••1-إخّتِلَال••

28 1 0
                                    

**الفصل الأول**

{الألم هو جرعةُ زائده من هيولةٍ مُشبعةُ بالصدى ومُترزةُ بالنّخُر ، تتدفق متَى مادفعتَها ببطئي يَشِلُ الأطرَاف بدُون كلَل ولاملَل}

_أميريكا الجنوبيه ،ولاية ألاباما مدينة برمنغهام . ٢٠٠٩ /٨/ ٩

**كاميليا**

أُراقِبه مِن بَعِيد يَسِر بِلا إتزَان لَم أجِد ملاَذاً ينشيلُني من مكانيِ هذا سِوا الهُروب ،هُو آلاتي الحَارِثه مِن تلك المَأثِم الفَجِعه الَتي مازالتَ تتَوالي بتَدفق فوق مَكَب رأسِي .

كُنت له كُل ما أستَطيعُ أن أكون ولكِنه صَفح كل ذلك خَلف ظَهرِه بائِعًا نفسً كان لهَا أرضَ غَرسَت بِها براعِمها لكِنه سَقاها مُراً حتَى أضحَت أشواكًا تُفلِقَ شُقوقِها بِتَذَبذُب كالأرضِ القَحطَاء .

إلتَحَفتُ بِوشاح الخَزل عائِده أدراجَي لِمكَان سكَني ، أحمِل دِمام لُبيّ بحسّرة صامته .

><><><><><><

كاميليا جابريل جيرسون ، فتاة في الواحد وعشرون من عُمرِها تَدرس الحقوق ، في عامِها الثالث من الجامِعه والِداها انفصلا في صِغرها وهي الأن تعيش وحيده،بمنزلاً منفصلاً .

أمتلكت عيون بُندقيه واسعه زات رموشٍ
طويله ولها إبتسامه عذباء تُشعِرك ببرائتِها ودِفئَها ، أنفُ مُستقيم ووجهُ مستدير ، تملك شعراً أسود كموجّ البَحر ، متوسطة الطول معتدلة الجسد تملك منكبًا راسِخ .

لطَالما كانت البَراءه لا تتجزء عنَها ، الهُروب كان دومًا مخرَجًا لهَا ألتجأت له في جميِع إنتكاساتِها وها هي الأن في صدد محاوَله أخرى.

"كاميليا ، ألن تأتِي ؟" تَحَدثَت أوليفيا علىَ بُعد ثلاثًة أمتَار من مكانِ كاميليا تسأل حُضوُرها لأخِر تَجمُع في نهاية دِراسة السَنه الثالِثه لكِنها مُتوقِفه كالحَجر لا تتحرك وكأن العَاصِفه انهَالت فَوق رأسِها .

ذهَبت إليِها لتُمسك بيِدها وتحاول ان تفهم ما بِها لتتحدث بكل هدوءِ وعيونٍ دامِعه قائِله .

"أوليفيا ، هيِنري تخلّ عنيّ بكل سهوله ، اخبرني بأنيِ أكبَر عقَبة بحيَاتِه وأنه يُريد
حُريته بالتخليِ عنِي "

"أووه كاميليا وأنتِ صدقتِه تعرفيِنه مُتقلب المزَاج ومُزعِج منذ أن عَرِفناه بالصَف الأول
ألم يأتِ لتركِك عِدة مرَاتٍ مِن قَبل ، ما الذي
جَد يجعلكِ تبكيِن؟ "

" كان حقيقيِاً في قراراه أُوليفيا ، انتهَت بالفعل كُل فُرصه للهِزاء "

"أنتِ تتخيلين ثقي بيِ تعاليِ معنا وأنتِ ستَتأكديِن مِن ذلك، الأمَر بسيط هو فقَط
لعَل أحدٍ ما جاكَره ، وأراد مضايقتك "

" أوليفيا لم نعد مراهقين أخبرك بما شعرت ،
لقد كان حقيقيًا في قراره وكذلك مشَاعِره ، نظرَاته لم تعَد هي ولا حتى حديثِه الذي أصبح باردًا وكأنه يَلِدُ الجليد ، وكأنني كُنت عصفوراً مَل مصاحبَتهِ فقرر قصّ ريشه حتَى يقطِر فَرخِه الدِماء ويترُكه وُسَط الطَريق بِلا مَأوىَ وبَيِت يَدعسهُ قِطاراً أو عابِر سبيِل كَف عن مُلاحظة كُل مَا هو ضَئيِل ، وكأن كُل لهِبٍ مَسَسنا كان مَسرحاً وَسط مديِنة الأنوار ،
كيف يفعَل ذَلك ببسَاطه تاركً شَريكَته خَلفه "

قصر الخطيئه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن