الفصل الثاني

6K 276 16
                                    

الفصل الثاني
رواية
#وهوي_قلبي_في_عشقها
الجزء الاول من سلسلة ﴿عندما يعشق الرجال ﴾
بقلم
#اية_احمد

**********
كانت تجلس في المقعد الخلفي للسيارة وهي تنظر الى الطريق عبر النافذة، أتت في خيلها تلك التي ماتت بسببها، التي ضحت بحياتها لكي تبقى هي على قيد الحياة ، تاركة خلفها تلك الطفلة الصغيرة التي فقدت حنان الأم في وقت مبكر جدا، مثلها مثل ما حدث معها، ادمعت عينها عندما كانت تتذكر لحظتهم معا، كم كانت رقيقة في كل شي، ضحكتها مزحها برئتها جديتها حزنها وخوفها، ضمت تالا بقوة إلى حضنها وكأنها تتأكد انها موجودة معها، في الامام نظر لها جمال الذي كان حزين عليها لا يعلم ما عليه أن يفعله من أجلها، ولكن هناك شيء آخر يشغل تفكير، ذلك الوحش الذي ينتظره في القصر، هو أكثر من يعلم بطبع ابنة الحاد، فهو بالكاد يعرف معنى الابتسامة، ماذا سوف يحدث عندما يراها وراء تلك الطفلة، تنهد بتعب ليشعر بيد محمد تربط على كتفه.
وصلو اخيرا الى قصر المنشاوي، دخلت السيارة الى حديقة القصر الواسعه، ترجي جمال وخلفه محمد، ثم اخيرا جوان التي فتحت باب السيارة وهي ترفع نظرها إلى ذلك القصر الشاهق، كان يشبه القصور التي تظهر في الأفلام ، وجهت نظرها الى الحراس الذين حملوا حقائبهم واتجهوا إلى القصر، في نفس الوقت وضع جمال يده على كتفها وقال

ــ يلا يا بنتي..... اومأت له وهي تسير بين عمها، فتح عمها باب الغرفه، وجه الجميع نظرهم إلى تلك التي تقف بين عميها ، رفعت نظرها له وهي تمرر عينها على وجوههم جميعا، تقدمت أمال وهي تمرر يدها على وجنتها ثم قالت

ـــ يا صبحان الله الوحيده الي ورثت عين ماما الله يرحمها ويغفرلها، اسمك اية يا حببتي.... خجلت منها جوان كثيرا وظهر ذلك الاحمرار الخفيف على وجنتها وقالت.

ـــ جوان اسمي جوان.

في الجهة المقابلة لجوان كان ينظر لها بصدمة، من كل شي بها لم يتوقع ان تكون هكذا، نظر الي ملابسها الواسعه، وذلك الحجاب الطويل الذي يصل أسفل صدرها، جملها يا الله ما اروع خلقة حقا قد ابدع في خلقها من جمال، أدركت عينة تلك الطفلة الصغيرة التي تحتضنها.
تقدمت منها نجلاء وهي تحتضنها بقوة، تفعل مثلها الفتيات بعد أن رحبوا بها، تعرفت على الجميع ما عدا ذلك الذي لا يزال ينظر لها بطريقة أخفتها ولكنها طمئنت نفسها انها مع عمها ولن يقدر أحد علي الاقتراب منها، كانت تالا تتلفت حولها وهي تبتسم بغباء بريئ جدا وتنظر لهم بفرحة لانها في مكان جديد عليها.

_ عندك كام سنه يا جوان... قالتها رغد وهي تدعب خد تالا التي تحاول ان تمسك يدها وتضحك.

ــ اربع وعشرين وانتو.... قالتها جوان برقتها التي تسلب الانفاس، مع تلك الابتسامه التي ترسمها بعفوية علي وجهها لتظهر تلك الاغمازه التي تزين خديها بطريقه جميله جدا.

وهوي قلبي في عشقها (عشق الايهم) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن