لا أصدق ما حدث بهذه اللحظة فهذا بعيد كل البعد عن أن يرتمي أحدهم مباشرة بين يداي يقوم بتقبيلي و كأنه على علاقة بي لعدة سنين خلت و هذا لا يستطيع مساعدتي أبدا فأنا أظن أني أحبه ، بل أحبه و لكن أحبه في زمان ليس بزماننا و بظروف ليست بظروفنا لهذا تذكرت لوهلة من أكون و لماذا جئت إلى هنا لهذا إبتعدت عنه و أشحت بناظري إلى أسفل الشجرة خائفة من نظراته هذه
" أنا أسف ، إنجريت وراء مشاعري "
" أنا أيضا أسف ، هل لنا أن نعود إلى القطيع "
" حسنا ، تشبث بي "
وضعت يداي حول رقبته و أحكمت سقاي من على خاصرته و نزل بنا على الأرض ، كنت طيلة الطريق شاردة الفكر أفكر في القبلة التي حدثت للأن ، دخلت إلى الغرفة و أغلقت الباب علي ، وقفت أمام المرأة و نظرت مطولا إلى نفسي أفكر في العديد من الأشياء
" ألا أستطيع العيش كأي فتاة بسيطة ، ما الذي سيحدث لو أني لبست فستانا و أطلت شعري و تصرفت مثلهم ؟ هل ستنتهي الحياة عندها ؟ و لكنك تعرفين أنك لا تستطيعين هذا يا دلانسي ، أنت صائدة و مهمتك جلب أنذيل إلى المستعمرة "
لا أستطيع فعل هذا أبدا خصوصا بعد ما أن نشأت بداخلي مشاعر له ، ما الذي يتوجب علي فعله الأن فأنا بين جحمين الأن ، إن تأخرت بإحضاره فسيكون مصير عائلتي الموت و إن أخذته فسأكسره ، فلتساعدني يا إلاهي
إبتعدت من أمام المرآة بعد ما أن مسحت دموعي و كنت أظن أني سأنام أو شئ من هذا و لكني لم أستطع أبدا بسبب التفكير اللامتناهي أبدا لهذا إستغرقت طيلة الليل أتذكر العديد من الأحداث التى حدثت بصغري و أكبر لغز يثيرني هو لماذا قامت أمي بإخفاء هويتي كفتاة و لمن تعود هذه القلادة
عندما حل الصباح نهضت من السرير و نزلت إلى الأسفل لأتناول الفطور ، خرجت من القصر و ذهبت إلى المحل لأجد إحدى الفتيان أمام الباب لهذا رحبت به و أخذت منه السيف الذي يريد إصلاحه
كنت أعتقد أني حتى لو قمت بالعمل سأنسي و لو قليلا هذه المواضيع و لكن عقلي في كل مرة يصر على التفكير مرارا و تكرارا في هذا الموضوع و من حسن حظي أنه قد مر العديد من الوقت إلى أن أتى وقت الغداء و أصبحت الحركة هنا قليلة لذا دخلت إلى داخل المحل أكثر و وضعت المئز على جانب و غسلت يدي إلا أني عند إستداري بوغت بلكمة على وجهي إرتديت إلى الخلف بسببها
عندما أردت معرفة من يكون هذا الحقير الذي تجرأ على ضربي تلقية ركلة على بطني و العديد منها مما جعلني طريحة الأرض أفكر في السبب الذي يدفعهم لفعل هذا معي و قد أتتني الإجابة لتو عندما قام أحدهم بشد شعري إلى فوق بطريقة مألمة جدا
أنت تقرأ
Anvil: A Devil And An Angel ( Kingdoms #2 )
Fantasyأحيانا يكون كل شيء أطراف خيوط تنسج على روحك أمان من دون أن تكون شيئاً حقيقيا و لكن ما هو متواجد في هذا الخيال هو الخيال بحد ذاته إلى ما ليس له نهاية و إن كانت المعجزات وليدة كل شيء فهي سبب تواجده أيضا ، هذا الذي تريده في كل مكان تذهب إليه و في عقلك...