Chp 17

3K 240 17
                                    

حملت نفسي و خرجت من هناك عائدة إلى الغرفة و قررت أنه لا ضرورة لي لتواجد هنا في هذه المملكة فأنا لا أنتمي إلى هنا ، هل هكذا كان شعور أنذيل بعدم الشعور بالإنتماء الذي لطالما ما حدثني عنه ؟ لم أعتقد أن الأمر سيكون هكذا صعب و لكنه حقا كذلك ، يتوجب علي الخروج من هذه المملكة و لكن إن فعلت ذلك و عدت خاوية الوفاض قد يلحقوا الأذى لعائلتي و إن أحضرت أنذيل لهم فسأخون ثقته و أخسر الشخص الذي أحب ، أنا بالجحيم لمحالة ، سأعتبر نفسي مية ، إبكي على روحك البائسة ديلانسي

مسحت هذه الدموع اللعينة من على وجنتاي و من حسن حظي أني مسحتها قبل رأيت أنذيل لي بهذه الحالة المزرية لأنه دخل إلى الغرفة من دون أن يطرق الباب حتى ، لا أصدق أني واقعة للَعين مثله

ألم تتعلم الأداب “

” و من يصادقك هل يظل عنده أخلاق “

” ماذا ؟ هل تقول أن صداقتنا لا تأتي بالنفع لك ؟ “

” من قال هذا ؟ “

” أنت الذي قلت ذلك ، لست أنا من أجبرك على مصادقتي و لا أن تمشي معي و لا أن نجلس معا و لا أن تقبلني أيها اللعين “

” و لكني لست أنا الوحيد الذي قام بالتقبيل “

” و لست أنا من قال لك قبلني “

صمت لبرهة أنظر له و أقوم بلفظ الأنفاس من بين شفتاي لأني في حالة ميؤس منها و هو أيضا لا يقل عني لأننا كنا نصرخ طيلة هذا الشجار السقيم و كأننا أطفال لعناء تبكي مطالبة بأن ترضع ثدي أمها

” حسنا دعك من هذا ، ما الذي أحضرك إلى هنا “

” غدا كما تعلم سيكون أول إنطلاقة لي ككاتب و يتوجب علي إختيار شئ ما لأرتديه لذا قررت الذهاب إلى المجمع التجاري و أريد مساعدتك “

” لا مستحيل أن أذهب معك ، إنسى هذا “

هذا هو الجحيم بحد ذاته أن أذهب إلى المجمع التجاري و أن أبقى معه في قسم الرجال حيث أراهم عراة بأجسادهم ، هذا مستحيل ، حتى بالمستعمرة كنت أتأكد من خروج الرجال من غرف الإستحمام لأستحم على راحتي

” ما الذي يمنعك من الذهاب معي ، أيضا أنا بحاجة لصديقي في هذا “

” أنا لا أستطيع الذهاب معك بإستطاعتك الإعتماد على أنجلو فهو جيد لمثل هذه المهام “

” لقد قلت لك أني أريد صديقي و ليس أخي “

صمت و لم أعلم ما الذي يتوجب علي قوله و لكني شعرت به يتقدم مني و يضع يده تحت ذقني لهذا رفعت ناظري إليه و أجد شئ مختلف بنظراته لي ، نظرات حانية و بها ينابيع من الإشتياق الغير معقول

Anvil: A Devil And An Angel ( Kingdoms #2 ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن