رحلت الفرحة وغادرته صغيرا لم يتجاوز العشر سنوات...
ليالي العيد حيث يلهو كل الأطفال كانت جحيما بالنسبة له ..
وقت إنتهاء دوام المدرسة الذي يرسم الإبتسامة على وجه الأطفال كان خوفه الشديد
وماذا عن موعد النوم حيث يشعر الأطفال بالدفئ اتعلمون كم كان سريره موحشا وباردا كبرود الثلج عند أول تساقط له في فصل الشتاء هكدا عاش جيون جونغكوك طفولته.
_______
"جهز نفسك هناك عائلة أخرى قادمة لرؤيتك"
أملت عليه الأوامر كالألة دون مشاعر ليقف ذلك الصغير وينظر للمرآة المعلقة على الجدار ..نظر مطولا في نفسه
"لماذا؟"
نطق كلمته متنهدا بحزن ليخرج من الغرفة
..أمسكت بيده ساحبة إياه خلفها نحو غرفة الجلوس
"مرحبا سيدي سيدتي هذا هو جونغكوك..فلتلقي التحية"
إمرأة في منتصف العمر مع رجل طويل بارد الملامح ..بهدوء إنحنا لهما
..ماكاد يرفع رأسه لتشير له بيدها..
نظر إلى تلك المتمركزة خلفه لتدفعه..
..مشا بخطوات مترددة ليجلس أخيرا ..
.هو لم ينطق بكلمة فهذه كانت تعليمات صارمة قد وردته
"كم عمرك صغيري ؟"
سألته بلطف ليجيب محني الرأس
"عشرة"
كانت تتلمس وجهه وتداعب شعره كل ثانية كأنها تتفحص سلعة في السوق
"سيدة لي لقد قررنا سنوقع على أوراق الكفالة "
تكلمت ناظرة نحو زوجها ذو الملامح الجامدة لترتسم إبتسامة عريضة على وجه السيدة لي متعجلة إجابتها
"ب بالتأكيد سأجهز لكي الأوراق غدا وفي هذه الفترة يمكنك أخذ جونغكوك الصغير اليوم إن أردتي ذلك أأكد لكي أنكي ستحبينه كثيرا إنه طفل هادئ جدا ومطيع لن يزعجك "
أحكم الصغير قبضتيه بقوة ليحاول رفع رأسه لكن عينان حارتان قابلت خاصته الصغيرتان ليعيد إنزال رأسه ..
.وقفت ممسكة بيده الصغيرة ليخطو خطواته نحو تلك السيارة التي تحركت فور ركوبهم إياها
"جيد أخيرا أحد قام بأخذه "
تكلمت تلك الأربعينية ذات الشعر المجعد ناظرة الى الاوراق التي أمامها.. أوراق تبني جونغكوك
THE NEXT DAY
10:00am
واقفة تنتظر قدومهم بحماس باد على وجهها إذ لم تزح نظرها عن الطريق
صفت السيارة أخيرا أمام البوابة الحديدية الكبيرة..
اعتلت وجهها إبتسامة لتردف فور نزول السيدة من السيارة
"صباح الخير ..لا بد أنكي هنا من أجل الأوراق ..لقد أصبحت جاهزة نحتاج فقط توقيعك وتوقيع السيد ويصبح جونعكوك إبنك بالتبني"
لكن الأخرى فاجأتها بضحكتها التي بدت مبتذلة
"لن أحتاج هذه الاوراق بعد اليوم أنتم تخدعوننا"
قطبت الأخرى حاجبيها بقلة حيلة لتردف
"م ماذا تقصدين؟"
"هذا الولد الذي يبدو.كالخروف الوديع هو ذئب ماكر ..إنه مشاكس جدا كما أن لسانه طويل ويحتاج قص لقد نعتني بالمتصنعة.. خذيه لن نتبنى ولدا مثله..كانت ولادته خطأ منذ البداية..جيد أن والدته رمته"
لترميه من ذراعه أرضا وتستدير راحلة
إستشاطت الأخرى غضبا ..
جعلت كفيها على كتفي الصغير لتهزه بقوة
"أنت نحس علينا ..ماذا فعلت؟ ..الا تتعلم أبدا.؟.ألم أطلب منك أن تبقا هادئا .. ألم أطلب منك أن لا تفتح فمك وتتكلم إن لم يطلب منك ذلك أحد..ها !!!..لما تستمر بفعل هذا ؟...إنها رابع مرة يتم إرجاعك إلى هذا الميتم لقد سئمت منك فعلا"
اخذت تلتقط نفسها بعد كلماتها السريعة لتتحرك شفاه الأخر
"أنا لم أفعل شيئا ..فقط تصرفت كالمعتاد"
بعدها صمت جونغكوك متلقيا صفعة على وجهه
"سأريك نتائج أفعالك الأن.. أنت الفتى الوحيد المتبقى في الميتم تركتك والدتك العاهرة ماذنبي لاتحملك.. حتى أنك غير صالح لتبني"
أخذت تتكلم بينما تجره نحو تلك الغرفة المظلمة التي تشبه القبو لترميه داخلا وتحمل حزاما جلديا كان يصدر صوتا كالصوط عند إرتخائه
"لنرى كيف ستتحمل هذا"
لتباشر بضربه دون توقف فقط صوت تلقي الضربات كان مسموعا في الارجاء فلفتى لم يصدر صوتا حتى ..
رمت الحزام من يدها مغادرة بعد أن أغلقت الباب خلفها
"أنا لن أبكي ..أنا لن أبكي ..أنا لن أبكي"
أخذ يردد مرة تلو الأخرى كلماته مرتجفا محاولا كبح شهقاته التي لم تخرج لتخفف ألمه ..ظلام دامس منعه حتى من رؤية نفسه وهدوء جعل ضجيجا في رأسه لا يتوقف هو خائف وبشدة يريد الصراخ والبكاء كأي طفل في مثل سنه لكنه لا يفعل ..ضم ركبتيه الى صدره وثبت عينيه على الباب أمامه منتظرا قدوم الصباح الذي سبقه ليل طويل جدا بالنبة لذلك الصغير ..
فتح الباب أخيرا ولم يكن قد رف جفن لجونغكوك...لكنه حدق بها بنظرة كأنها تقول أنه شخص أخر ليس طفلا بعد الأن نظرة صامتة أظهرت فراغه العاطفي فلا حزن ولا سعادة ولا ألم لم يعد يميز أو يشعر بشيء من هذا...
رمت له بصينية الطعام
"تناول هذا وإلحق بي"
تكلمت مستديرة لترحل ..نظر الصغير لتلك الصينية ثم حمل أكثر شيء لفت إنتباهه.. تلك السكينة اللامعة الحادة التي رفعها أمام ناظريه محبلقا فيها دون توقف
AFTER 13 YEARS
"إتصلي بجميع المستثمرين وأعلميهم بإجتماع الغد وأيضا أريد كل العقود التي وقعناها هذه السنة على مكتبي وإتصلي ب لي سول ورتبي موعدا معها وأيضا أريد نسختين من هذه الأوراق ااه ولا تنسي كوب قهوتي كالمعتاد "
كان يتكلم بسرعة بينما تلحق به مساعدته التي تظهر بطنها بشكل واضح ليستدير واضعا الاوراق بيدها بعد أن ألقى أمره الاخير ..
جلس على كرسيه أخيرا يتفقد ذلك الكم الهائل من الملفات المتكومة أمام ناظريه
"اه لما كل هذا العمل "
تنهد متذمرا لينظر نحو الساعة الحائطية
"إنه وقت الغداء "
ابتسم ليخاطب نفسه
"وقت جيد للتهرب من هذا العمل"
حمل معطفه البني الداكن ليغادر المكتب ..
دخل المطعم الذي يبعد بضع مترات عن الشركة.. إنه مطعم منفرد فكل شخص يتناول الطعام لوحده بطاولة تشبه مكتب الحاسوب مع تلك الحواجز التي لا يمكن لأحد رؤية ما بتناوله الأخر ..
جلس مبتسما بعد أن طلب طعامه
"لما لم تذهب للمكتب"
سأل ليردف الاخر الذي كان يحشر كعك السمك في فمه
"منذ متى أذهب الى المكتب؟"
لكنه أجابه بسؤال أخر
"ايششش أنت ناضج بالفعل لما تتصرف كالأطفال ..انت ترمي العمل علي هذا متعب "
اردف لكن الاخر تجاهله
"يا لما لا تجيب؟"
"تظاهر أنك لا تعرفني فهذا مطعم لشخص واحد وأريد التركيز على وجبتي ..لذا لا تقاطعني "
تكلم بجمود ناظرا لصحنه جاعلا من الأخر يلعن خلفه
POV JIMIN
لا يمكنني الإستمتاع حتى بوجبة الغداء اللذيذة التي أمامي ثم علي العودة لإنجاز الأعمال المتراكمة علي اه أشعر
بالتعب حقا يبدو أنه علي أخذ إجازة طويلة أو ربما أتقاعد رغم سني الصغير إلا أن جسمي جسم عجوز يقارب الموت
"فلنعد معا لشركة"
تكلمت بعد أن وقفت منهيا وجبتي ليرفع يده ويشير لي بالذهاب "أتعلم كم أنت نذل ايششش"
غادرت المطعم لأعود للشركة وأدخل مكتبي
وإذ بها جالسة واضعة رجلا فوق الأخرى بفستانها الأسود متوسط الطول
"اوه سيدة لي "
تعجبت رؤيتها لثواني
"نحن لوحدنا"
نظرت يمينا وشمالا لتظيف
"جيمينشي يمكنك مناداتي سول"
إبتسمت لها لأخذ مكاني على الكرسي
"مالذي جاء بك اليوم ؟"
تساءلت لتردف
"أخبرتني مديرة مكتبك أنك أردت ترتيب موعد معي لذلك أتيت اليوم بما أن تصويري سيبدأ غدا وسأكون مشغولة جدا..لذا ماهو سبب إستدعائك لي ياترى؟"
إنها نجمة شركتنا دون شك حتى أنها تبدو أصغر من عمرها بسنوات من سيصدق أنها فالأربعين هههه
"حسنا سأدخل صلب الموضوع بقي فقط أسبوع على إنتهاء عقدك معنا لذا جهزت هذه الأوراق من أجل تجديد العقد "
مددت يدي للدرج لأضع الاوراق أمامها لكنها نظرت نحوي
"من قال أني سأجدد معكم ايشش"
لابد أنها تمزح فهي هكدا منذ أن عرفناها
"سولا فقط وقعي وأقرئي العقد لقد أضفت بندين جديدين إليه" رمقتني بنظرة مقهقة
"يرتعش قلبي عندما تناديني بسولااا ..اوه.كم هدا رائع أشعر أني عدت صغيرة كما كنت"
غمزت مردفا
"ماتزالين في ريعان شبابك "
أنا ملك الكلام الجميل كما تلقبني معظم الفتيات وهاقد حملت القلم لتوقع
"لاشك في أن الفتيات يتهافتن عليك عكس الأخرق الأخر "
وقفت بعدها ناوية المغادرة
"يا لم تقرئيه "
لكنها خرجت بالفعل صارخة
"أثق بك"
نبهتها عدة مرات أن تقرأ كل عقودها جيدا لكنها مهملة حقا ..لما أشعر أني الوحيد الجدي في هذه الشركة ..
رن الهاتف ..معذبي الأكبر فكلما رن تراكم علي العمل
"نعم"
لتبدأ الكلام
"سيدي المخرج كيم هنا "
عمل أخر لقد حزرت
"أدخليه "
دخل طويل القامة ببذلة سوداء وقميص مفتوح أخر الزرين
"مرحبا سيد بارك"
صافح الأخر ليجلس
"ألن يحظر السيد جيون؟"
فرك جيمين رأسه ليردف
"على الأرجح..لكنه مشغول جدا لذا لن يكون حاظرا سيد كيم ..يمكنك مناقشة الأمور معي"
بالكاد تهربت من سؤاله المحرج جونغكوك يضعني بمواقف لا أحسد عليها هو لا يحظر أي إجتماع أو حفلة أو ورشة عمل هو مدير بالإسم فقط حتى أن أغلب الموظفين لا يعرفون شكله هل علي وضع حد لهذا ؟؟ثم تعبت إنجاز أعماله ربما سأطلب مديرة مكتب له كي تقوم بأعماله بدلا من أن يرمي بها علي ...
BEFOR 20 YEARS
ضجيج وضجيج في كل مكان..
صوت الموسيقى عال جدا وصراخ الفتيات والفتيان قد ملئ المكان "نعم أمي "
كانت تحاول مكالمة أمها وسط تلك الضجة العارمة
"يا أين أنتي ماكل هذا الضجيج ؟؟..يجب أن تنتبهي على نفسك لم يبقى سوى أيام "
كانت تكلمها معاتبة لكن الأخرى لم تسمع شيئا
"امي سأغلق الخط لا يمكنني سماعك..حسناا سأعاود الإتصال فيما بعد"
وضعت الهاتف في جيبها لتنضم للجميع ..
إنه حفل خاص بفرقة H.O.T وتلك المهووسة حصلت على أفضل مكان لمشاهدة الحفل رغم أن بطنها يكاد يصبح أشبه ببرميل إلاا انها خاطرت وحظرت ..
الجميع أخذ مكانه وماهي الا لحظاات لتعتلي الفرقة المسرح ..
صرخت بكل صوتها من شدة الحماس قافزة لكن فجأة تغيرت ملاامحها ليبدأ العرق يتصبب منها وتقع أرضا صارخة بألم ..إمتزجت صرخاتها مع صوت المعجبات ولم يميزها أحد..
حتى وقعت أرضا ..
إنتبهت بعض السيدات عليها لتحملنها
"ستلد ماذا نفعل"
صرخت بفزع
"لقد فات الأوان على المستشفى"
لتردف الأخرى مرتجفة
"إتصلو بالإسعاف سأحاول أن تضع مولودها بخير"
جعلوها في غرفة من غرف الفرقة الخاصة بالملابس والتبرج
..كانت تتصبب عرقا ألمها لا يوصف وصراخها ملئ المكان لكن كل هدا إختفى عند سماعها لصراخ الصغير
"إنها فتاة "
تكلمت إحداهن رافعة المولودة
"كم هي صغيرة"
لتضعها في حضن والدتها..
وجهها المستدير وعيناها السوداوتان رسمت الإبتسامة على وجوه الجميع في المكان
"ماذا ستسمينها ..لابد أن يكون إسما مميزا فهي ولدت في حفلة أشهر فرقة بكوريا "
نظرت مطولا لوجهها لتتكلم أخيرا قاطعة شرود الأخريات
" غومين"______
نهاية البارت الاول
القاكم في البارتات القادمة
أنت تقرأ
رمـــآد || ASH
Romanceأدمنت صديقي كالمخدرات.. ____________ #Jungkook #Jimin # Friendship ____________