POV GOMIN
أخذت سيارة شقيقتي وإتجهت للموقع ...
بدى الجميع قلقا علي ...
وحاوطوني يسألونني عن حالي ..
إنها أول مرة أخذ هذا الكم الهائل من الإنتباه من قبل العديد من الأشخاص ..
بدأت تروقني حياتي الجديدة ..
بل بدأت أغرم بالتمثيل وأجواءه ..
جيمين إبتسم فور رؤيته لي...
وإقترب يبعد البقية عني ..
كم هو مضحك..
يتصرف كحارسي الشخصي ..
والآخر أيضا هنا السيد جيون ..
نظرت نحوه في إستغراب لينتبه جيمين...
"قال أنه يريد تغيير جو الشركة...والأعمال المكتبية مملة"
إنه مهمل كثيرا ..
جهزت نفسي للمشاهد التي سنعيدها بسبب ما حصر بالأمس... ثم أخذت مكاني...
البرد فعلا ينخر عظامي...
وهذه الملابس ليست دافئة إطلاقا ...
كان مشهدا لطيفا بين البطلة والبطل ...
حيث يسيران تحت المطر دون مظلة ويعتذر البطل من البطلة ويعترف لها بحبه ..
هي لقطة رومنسية جدا ولا تشبهني كثيرا ..
وقفت بثوبي متوسط الطول الذي تعتليه سترة صغيرة
بينما سيهون يسير بجانبي ..
زخات المطر باردة ومنعشة في نفس الوقت...
توقفنا أخيرا ونظر نحوي سيهون مطولا ثم أردف .."أحبك "
شعرت بالقشعريرة لثوان...
إذ كانت أول مرة أسمعها موجهة لي ..
رغم أنها تمثيل ..
سرحت قليلا ..."كات"
لتنتهي اللقطة ..
إني أرتجف فعلا الأن ..
نزع سيهون معطفه ليثبته على كتفي ..
كان دافئا ..
"ا..شكرا ..ل.لك..لكن التمثيل إنتهى"
بادلني إبتسامة لطيفة ثم رافقني إلى الكرسي لنناقش باقي اللقطات ..
هو مازال يتأخر في القدوم...
وأنا مازلت أريد معرفة السبب وأريد مساعدته ...
"امم..سيهون ..أمازلت تعاني من مشكلة.ما .!!.فأنت تتأخر كالمعتاد"
ألم أجد سوى هذه الجملة...
تبا لي...
قد ينزعج مني...
يجب أن أغير مسار السؤال..
هناك مثل يقول..
إفتح قلبك لشخص ليبادلك مابداخل قلبه ...
"في الواقع ..أنا لدي مشكلة أيضا ..فوالدتي لا تعلم شيئا عن أمر تمثيلي ..وإن علمت لن أستغرب أن تقتلني ...وقد تدمر كل شيء بسبب هذا ..مازالت تؤلمني معدتي كلما تخيلت ردة فعلها"
لم يحدق بي لثوان...
بدى وكأنه يصغي لحديثي بعمق ...
ثم أردف...
"مشكلتي مشابهة بعض الشيء...والداي يتشاجران بشدة طول الوقت ..هما غير منسجمين البتة مع بعضهما..وبدآ يفكران بالطلاق.. وأنا أوصل أخي الأصغر لمدرسته يوميا ..فهذا عامه الأول في المدرسة ولا أريده أن يشعر بما يحدث..هومايزال صغيرا...لذا أتأخر في غالب الأوقات "
نجحت فكرتيي!!!
أنا سعيييدة...
لقد أفصح لي عن ما يختلجه قبل قليل..
لكن اامره محزن حقا ..
أن تكون الأخ الأكبر..
ترى أعانت اختي بينما كنت صغيرة...؟
"أسفة ..لكنك شخص جيد كونك تعتني بأخيك الأصغر جيدا أراهن على أنه لن يقلق بشأن المستقبل بما أنك معه.."
إبتسم بوجهي قائلا..
"لا تعتذري مني لقد شعرت بالتحسن قليلا لأني شاركت بعضا من حياتي شخصية مع أحدهم....اهذا قولك؟ أتمنى ذلك"
هو شخص لطيف بلا شك ...
هتف المخرج لنا لأخذ مكاني ..
لكن غوريم لم تصل بعد ...
إنها العاشرة بالفعل ...
أخذت أتفقد المسدس جيدا ..
وتأكدته أنه خال تماما من أي طلقات حقيقية أو ماشابه...
ثم حملته مصوبة نحو الأمام عدة مرات...
وفي كل مرة تصبح وقفتي أشرس...
بينما أقول حواري ..
سمعت تصفيقا خلفي وبدا كأنه يقترب مني شيئا فشيئا ..
إستدرت متحرية من هذا ...
"أ..أميي"
ما إن تحركت شفاهي مفصحة عن إسمها حتى طبعت صفعة شعرت بحريقها يتدفق إلى قلبي...
شعرت بوهن غريب لدرجة أني تسمرت مكاني لا أتحرك ..
فقط أردت نطق بعض الكلمات لكن لساني عاجز ..
أرجوك فقط قولي كلمة ....
أمي تكره من يواجهها صامتا ...
أعرفها جيدا ..
لكن دون جدوى فأنا لم أتكلم ..
تصنمت كعمود الإنارة في الطريق ..
عادت أدراجها بينما بقيت واقفة ..
تحركي غوميين واللعنة...
كنت أخاطب نفسي محاولة دفع جسدي...
لأستيقظ من كابوسي وألحق بها...
"أميي..دعيني أخبرك....لحظة....أرجوك توقفي أمي..لا تذهبي....أرجوك فقط..دعيني أشرح لك "
بكلمة واحدة إستدارت وقالتها مخرسة إياي...
"فورا عودي إلى البيت"
تلك النظرة لن تمحى من ذاكرتي مهما مرت السنيين...
إستطعت من خلالها قراءة مابداخلها من أسئلة...
وخذلان...
وغضب ..
ماكنت أخشى حصوله حصل بالفعل ..
معدتي عادت تؤلمتي بشدة وألمها يحتد ...
ركضت نحو عربتي بسرعة ..
كل ما فكرت به هو تغيير ملابسي واللحاق بها ..
"غومييين"
صوته مألوف يلحق بي راكضا ...
"لقد علمت بأمري جيمين..ه.هي علمت بنفسها..ولم أخبرها..لن.تسامحني أبدا"
ضمني نحو صدره الذي غصت فيه طالبة الأمان ...
"سأكلمها إن تطلب الأمر لا تخافي"
أصبح الأمر صعبا للغاية..
بل أصعب مما تتخيلون ..
أمي وأعرفها ..
هي لن تسامحني...
وإن تنازلت..
فحتما ستعطيني شرطا لمسامحتي...
وذلك الشرط أسوء كوابيسي ..
ولا أريده...
لا أريييده ...
حاولت مسح دموعي ...
لكن المخرج إقترب منا...
"أسف أنسة غومين لما حدث قبل قليل لكن ..يجب أن تقومي بالمشهد الأن..لايمكننا أن نأجله ليوم أخر بعد... سيزيد هذا من ميزانيتنا وسنتأخر أكثر ...أرجو أن تتفهمي ذلك"
كاد جيمين يتدخل لكني منعته..
لقد ورطته بالكثير...
لا أريده أن يخسر في عمله أيضا ..
"حسنا"
عدت لمكاني كأني أتجه نحوه لأخر مرة ..
قد يكون آخر مشهد لي ..
وآخر حوار لي...
وقفت نحو شقيقتي التي يبدو أنها وصلت للتو ..
لا أعلم إن كانت درت بالأمر..
أريد إخبارها..
فهي حتما ستخفف عني...صوبت المسدس نحوها...
عينانا تقابلتا..
لم نكن شقيقتين في تلك اللحظة...
بل غريبتين..
وقلنا حوارنا ثم أطلق كلانا دون أن ترجف يد الأخرى...
ودون وجود رصاص حقيقي هذه المرة...
رميت المسدس جانبا...
ثم أخذت السيارة التي قدمت بها وعدت إلى البيت ...
POV END
حيث عم صمت غريب وخيم على المكان ..
دلفت مطأطأة رأسها ..
بخطا هشة...
قابلتها الأخرى بظهرها إلى أن أحست بوجودها ..
غومين لم تجرأ على رفع رأسها...
ولا حتى مواجهة والدتها الثائرة ...
حاولت إجبار نفسها على التكلم ...
أو حتى التحرك ...
أو التبرير بقول أي شيء...
لكنها فقط لم تستطع وللمرة الثانية على التوالي تم صفعها على نفس الخد الذي لم تزل أثار الصفعة الأولى من عليه بعد ..
هي لم تبكي فلاطالما إعتبرت البكاء للضعفاء وسيطرة على نفسها...
"كيف إستطعتي إستغبائي بهذه الطريقة البشعة"
تكلمت بحدة تخللتها بعض الزمجرة المهيبة...
لكن غومين مازالت على حالها...
"قلتي أنك ستعملين في شركة ..وأنك تريدين بناء نفسك بجدارة...أكان هذا كذبا منذ البداية؟؟أنتي لم تكذبي علي يوما فلما فعلتي هذا .."تجرأت أخيرا لترفع رأسها لتواجه العينين الحمراوتين ..
تحركت شفتيها بإرتجاف لتنطق أخيرا...
"حدث كل شيء فجأة ..كنت سأخبرك"
"إخرسيييي"
صرخت بصوت عال جعل غومين.تغمض عينيها...
"إبتداءا من الغد ستلتحقين بالشركة التي أديرها..وستعملين تحت إمرتي... وستتركين هذه المهزلة ...ولا أريد أي نقاش "
إتسعت عيناها محملقة بوالدتها ...
"ل..لكن"
"قلت لا أريييد نقاشا"
هي لم ترها هكذا أبدا ...
كانت المرة الأولى التي تتحول لوحش ثائر ..
غومين تحاول تلطيف الأجواء...
والتكلم بهدوء ومناقشة والدتها ...
علهما تتوصلان لحل...
لكن دون جدوى ...
"سنغلق هذا الموضوع الآن ولن يفتح مجددا"
لما يجب أن تكون الفتاة المطيعة دوما !
لما يجب أن تحرم من كل الأشياء التي باتت تحبها !
لما يجب أن ترضي الجميع وتنسى نفسها !
لما يجب أن تخضع لمن تحبهم!
الايحبونها أيضا؟
إذن لما لا يتنازلون هم!؟
هل هذا عادل !!
لم تتحمل ماكان يجتاحها من مشاعر وكلمات أرادت تفجيرها...
"لا أريد"
أغلقت مقلتيها بشدة لتردف ...
"لن أستطيع ف..فعل هذا"
ساءت تعابير وجه والدتها أكثر لتصرخ...
"هذا قراري أنا ولا أطلب رأيك ...بل هو أمر مني وستنفذيينه دون أن تفكري حتى"
"لما !!! ...لما اختي غوريم تستطيع التمثيل وفعل ماتشاء فيما أنا لا !...هي إبنتك وأنا كذلك...ليس غريبا أن تستهوينا نفس الأشياء...أنا لا أطلب منكي التحكم بشقيقتي...على العكس أنا سعيدة من أجلها...لكن لما حياتي مقيدة ؟لما كل ما يجب أن أفعله يجب أن يكون مدروسا من قبلك!! "
لم تكن النبرة التي تكلمت بها غومين مألوفة لوالدتها قط ....
أنت تقرأ
رمـــآد || ASH
Romanceأدمنت صديقي كالمخدرات.. ____________ #Jungkook #Jimin # Friendship ____________