لم تستطع لوسي التكلم فقط استمرت بالصمت
جف حلقها ولم تجد ما تقوله
جاد : الن تقولي أي شيء
ابتسمت لوسي ابتسامه صفراء متوتره
لوسي: متى عدت من السفر؟
جاد : قبل يومين
تحمحمت لوسي وقالت : صدفه جيده انك وجدتني هنا
لسافرت بدون ان اراك مثل اخر مره
جاد بغضب : وهل انتظر عودتك من شهر عسلك؟
لوسي بكل برود لديها : انت صديقي كان عليك ان تاتي لتبارك لي
جاد : صديقك!!!!! اوه انا اسف
حك مقدمه انفه وعدل جلسته على الكرسي واكمل : مبارك لكي صديقتي زواجك
سأتعرف الى زوجك عن قريب
(لوسي وذكريات تتدفق الى عقلها تجعل نبض قلبها يعلو اكثر )
لوسي بقلب يحترق : اتمنى ان تجد سعيدة الحظ التي ستكون ام اطفالك
اريد دخول الحمام.
(نهضت ولكنه امسك يدها واجلسها غصباً
نظرت له بصدمه)
جاد : انا وانتي نعلم انك لا تحتاجين دخول الحمام
لوسي : وما علاقتك احتاج ام لا
جاد : كيف هو زوجك هل هو جيد؟
لوسي : اجل
جاد : لماذا انتي لوحدك خارجة ؟؟؟
لوسي ترفع خصلات شعرها لخلف رقبتها لانها شعرت بالحراره ولكن عينا جاد كانت تتفحص كل انش بها
لوسي : سافر اليله سيغيب ليومان
جاد يرفع أحد حاجبيه ويسأل باستغراب : هو سافر وانتي في منتصف اليل بالمقهى
لوسي : وما الغريب؟
جاد : لا شيء
ساد الصمت بينهما وهي تحتسي القهوه وقلبها تشعر انه يدق داخل عنقها
ونظراتها الى الخارج
وتشعر ان جاد لازال بنظر اليها ويتفحصها بعيناه
لوسي "" اشعر بنظراته تخترقني
والحراره حولي ارتفعت
اه من عيناه كل ما حصل لي كان بسببهما
لماذا الوم عيناه و...""
عادت تلك الذكرى لراسها مرة اخرى فنفضت راسها لا تريد تذكر
جاد : ما بك؟
لوسي : لا شيء
نهضت وامسكت حقيبتها
جاد : الى اين؟
لوسي : اريد العوده للمنزل
نهض جاد وامسك بمفاتيحه
لوسي : هل تريد الرحيل انت أيضا؟
جاد : اجل
العم ارثر : يا اولاد اين انتم ذاهبون ؟
لوسي : ساعود في وقت اخر عم ارثر
جاد : وانا ايضا ساراك كثيرا فيما بعد لانني استقريت هنا
نظرت لوسي بصدمه لجاد
جاد : ما بك ؟
لف يديه حول كتفيها وقال : هيا يا صديقتي سادعوك الى كوب من نبيذ في منزلي لتخبريني عن ما حصل بغيابي
لوسي : الوقت تاخر سنتكلم لاحقا
جاد بأصرار : لا تقلقي على حبيبك انه مسافر
(وجعلها تركب بالسياره وقاد الى منزله)
لوسي تلوم نفسها"" لماذا لا استطيع ان اقول لا له
لماذا لازلت هكذا
انا امرأة ناضجه اتصرف كالاطفال""
وصلا لمنزل جاد
عندما نزلت لوسي من سياره وقفت امام المنزل لا تستطيع دخول
بقيت واقفه بالخارج
جاد ببعض المكر : هيا ما بك؟
هل تذكرتي شيئا؟
لوسي بتحدي : لا اعلم عن ماذا تتكلم
غضب جاد مجددا واغلق الباب خلفها بعدما دخلت بعنف
نظرت له لوسي وقال ليبرر فعلته : انزلق الباب من يدي
ساذهب لاحضر النبيذ
فتحت لوسي الباب الزجاجي لصاله وذهبت لتجلس على الارجوحه لكنها توقفت
تشعر بقلبها سينفجر
بدأت تذهب وتجيء وتكلم نفسها "" لوسي اهدئي تناولي كاسا واحدة وعودي للمنزل ""
جاد : لوسي تعالي لداخل
الجو يبرد كثيرا ليلاً
لوسي : سندفئ من النبيذ
ابتسم جاد ولكن لوسي جلست على الارض بجانب حوض سباحه
مد كاس نبيذ لها
وبدات ترتشف منه ببطئ
جاد ببعض ضحك : كيف قضيتي اول ليله بزواجك ؟
سعلت لوسي بقوه ونظرت له بصدمه اما هو فأوما لها لتجيب عليه
تحمحمت وقالت : جيدة
جاد : جيده وليست رائعه
لوسي : لماذا انت مهتم ان كانت جيدة او رائعه؟
جاد : ناخذ بعض المعلومات لنستفيد منها مستقبلا
ضحكت لوسي بشده : اوووه زير النساء يريد معلومات مفيدة
كيف لمعلم ان يستفيد من طلابه؟
نظر جاد بحده لها : انتي قلتي زير نساء صحيح
اريد السر لابقى لامرأة واحده
تكسرت كاسه نبيد بيد لوسي من شدة ضغط عليها
صدم جاد وامسك بيدها وقال : انتي حقا مجنونه تعالي لازيل الزجاج
لوسي : لا اريد سأذهب لاقرب صيدليه
جاد : لا تعالي معي
جلست على الاريكه وذهب جاد لاحضار علبه الإسعافات الأولية
وعندما عاد لم يجد لوسي
( عندما صعد جاد الى الاعلى نهضت بهدوء وخرجت
اغلقت الباب خلقها وبدأت بالركض
تركض ودموعها وشهقاتها ترتفع
بدأت تضرب قلبها بقبضه يدها
وتصرخ : لماذا؟ لماذا؟
يا الله لتساعدني لاحتمل اشعر ببعده عني بتلك النيران تأكلني
وعندما يعود يكون كالمخدر السام يقتلني وانا سعيده
اريد الراحه
سقطت على الارض تكمل بكاءها
وعندما هدأت قليلا نهضت لتذهب لاقرب صيدليه لتضمد يدها
دخلت منزلها وكانت ايفا تنتظرها
ايفا: سيدتي قلقت عليكي كثيرا
لوسي بتعب : اذهبي لنوم ايفا انني متعبه لا اريد الحديث
ايفا : يدك ما الذي حصل؟
اشارت لوسي بيدها لتصمت ايفا وصعدت الى عرفتها وارتمت في فراشها
احضنت الوساده وغطت بالنوم
في الصباح اليوم التالي
طرقت ايفا باب غرفه لوسي لكن لا رد
دخلت ووجدت لوسي تختضن وسادتها وتبتسم وهي نائمة
لم ترد ايقاظها ولكن بدات تبكي
اقتربت ايفا وهزتها بلطف
ايفا: سيدتي ... سيدتي
نهضت لوسي وهي تتنفس بسرعه وتتعرق
ايفا : انه كابوس ... انتهى ... انتهى
واحتضنتها
لوسي : شكرا لك ايفا .. سأنهض لاستحم
ايفا : الن تقولي لي ما بها يدك
لوسي : حادث صغير
ايفا : المهم سلامتك سيدتي
ضحكت لوسي : لا يوجد حل معك تستمرين بقول سيدتي
في اليوم الذي تناديني لوسي ساذهب لاوزع الحلويات على جميع الاطفال في الحديقه
ضحكت ايفا
وعندما انتهت من الاستحمام وقفت امام المرآة
نظرت لنفسها ووضعت يدها على رقبتها وتذكرت انفه الذي كان يستنشق رائحتها مع تلك القبله التي يضعها
ضربت جبهتها وابتعدت عن المرآة وقالت : لا لن اتذكر لا اريد لا اريد
(ارادت ملابسها وتزينت تريد الخروج مع وتين
اشتاقت لها
واذا بهاتفها يرن )
لوسي : مرحبا
جاد : ماذا تفعلين
زفرت لوسي : اهلا صديقي الصدوق
جاد : اهلا طفلتي صغيرة...................
في الماضيعندما عاد جاد في اول عطله صيفيه له
كانت لوسي تنتظره وتعد بالدقيقه قبل ساعه لعودته
وتريد مفاجأته بأنها قصت شعرها
تذكرت تلك الشقراء التي كان معجب بها
وظنت انه يحب الشعر القصيرعاد جاد وعندما وصل اتصل بلوسي
جاد : لوسي اين انتي
لوسي : هل وصلت ؟
جاد : اجل انا انتظرك في الحديقه العامه تعالي بسرعه
لوسي : حسنانهضت لوسي تركض الى الحديقه العامه انها مشتاقه له كثيرا
كانا يتواصلان وهو في الخارج وبخبرها ما يحدث اثناء يومه وهي كذلك
هذا ما زاد من قربهماوصلت لوسي للحديقه العامه متلهفه لرؤيته
لوسي : جاد
نهض جاد وتلك الابتسامه تعلو شفتيه ولكنه عندما رآها تحول إلى عبوس
جاد : ماذا فعلتي بشعرك
لوسي مبتسمه : لقد قصصته
غضب جاد : لماذا؟؟؟
لوسي : ما بك لماذا انت غاضب ؟
جاد : لوسي انتي غبيه
وذهب الى منزله
صدمت لوسي من رد فعله توقعت ان يفرح لم توقع غضبه
جلست على الارض تشعر انها لا تستطيع التنفس بسبب حزنها
وحاولت الاتصال كثيرا به لكنه لم يرد
بعد اسبوع
رأته في الشارع يمسك يد فتاة
ذهبت اليه
لوسي : جاد!!!!
نظر لها جاد ولم يجبها واخبر الفتاة التي معه انه يريد ان ياخدها لمكان اخر
ولكن لوسي توقفت امامه وضربته على كتفه بقبضه يدها
وكانت دموع تترقرق بعينيها
لوسي : لماذا لا ترد على اتصالاتي توقعت انه حصل لك مكروه ما.... لماذا تتجاهلني؟
جاد : اذهبي من هنا لوسي .. كما ترين انني مشغول
لوسي : حسنا
ذهبت لوسي لحديقه لعب الأطفال وجلست على احد المقاعد وبدأت تبكي بقوه
جاد وقف امامها : توقفي عن البكاء
لوسي مسحت دموعها : لا تهتم لا ابكي بسببك
جلس بجانبها وقال : ولماذا تبكي؟
لوسي : قطتي ماتت
جاد بابتسامه كبيره يعرف كذبها : حقا .. ومنذ متى لديكي قطه ؟
توترت لوسي : منذ عدة اشهر
جاد : لم تخبريني عنها
لوسي : لماذا اتيت الست مشغول
جاد نظر بعينيها وقال : كنت اعلم انك ستبكين فلحقت بك صغيرتي
ومسح الدمعه التي كانت عالقه باحد رموشها
احمرت لوسي وضحك جاد
جاد مرر يده بشعر لوسي القصير : هذا عقاب صغير لتتعلمي ان لا تقصي شعرك مرة اخرى
صدمت لوسي منه ... ""كل هذا بسبب قص شعري؟""
قرص خدها المحمر وقال : لا تكرريها حسنا والا كان العقاب ابشع بكثير ( بعيون غاضبه )
اومأت له لوسي وقالت : لن اكررها
جاد : لماذا انتي بالخارج لوحدك؟ الم اقل لك الا تخرجي ليلا لوحدك
نظرت له لوسي : انت هنا واذا وقع لي مكروه ستكون بجانبي
نظر لها جاد لدقائق ثم نهض
جاد : هيا الى المنزل...........
في الحاضر
جاد : اهلا طفلتي صغيره
اغتاظت لوسي منه وقالت : طفلتك صغيره ستذهب الان لديها موعد
جاد : موعد ماذا؟
لوسي : موعد في صالون التجميل
جاد : لا تحتاجين للمزيد من الجمال
لوسي : ليس للتجميل بل لقص شعري فهو طويل جدا
جاد بغضب : اقسم يا لوسي ان قصصتي شعرة واحده سترين ما لا يعجبك
لوسي بضحك مستفز : ماذا سأرى اكثر مما رأيت سابقا
جاد : لوسي اقسم سأربطك باحد الغرف واضاجع امرأة امامك وتعلمين انني افعلها
لوسي بصدمه لم تستطع التكلم ففصلت الاتصال------------------------
شو بتتوقعو تكون ذكريات لوسي الي ما بدها تتذكرها؟
أنت تقرأ
عيناه الزرقاوان
Romanceلوسي : ما بك جاد ، مثلما ابتعدت سنه كامله وانت محتفظ بسرك يحق لي ان لا تعلم ما حصل معي خلال هذه السنه جاد بغصب : من ذلك الرجل الذي كنتي تحدثينه لوسي : ابتعد جاد ( دفعته عنها لكنه لم يتحرك بل وضع رأسه على كتفها وانفاسه تضرب عنقها وقلبها بدأت دقاته ت...