تعال معي ..
تعال معي انت هيا تعال.....
لنرتب الأشياء في غرفتي , علق تلك الصورة في ذلك المكان لا تريد حسناً سأعلقها انا ,وانت الان تقرأ حروفي سنبحث في الغرفة لنجد شيء نتسلى فيه فكلانا عالق في هذه المكان , مللت من ترتيب الأشياء وقراءة الكتب ,
انت!!
لا تنظر لي هكذا اعطني حلاً وانظر معي في زاوية الغرفة اريد مخرجا سامت من الانتظار انظر..
الى تلك النافذة..
فلنضع الكرسي وننظر ماذا يوجد خلفها قبل ان تصعد الكرسي معي دعني اخبرك بسر وراء النافذ كنزاً من كنوز الحياة هكذا قراءة في احدى الكتب , تمعن في كل ما تنظر هيا تعال اصعد...
انظر هناك العديد من والمدن تشقها الشوارع ركز جيداً لها اشكالاً متعددة ، الاشخاص كثيرون منهم من يتحرك ومنهم من بقي نائم اضن بانهم ليس نائمين , بل في قبورهم فارقوا الحياة دعنا من كل هذا الكلام, سوف اختار شخص ونرى ماهي حياته وقعة عيني على ذلك الصبي .
سنتابع ذلك بشكل مفصل ،
ماذا يفعل؟انه يشرب الماء ، انه يركض ، يجلس ليأكل الطعام ، وحدة في الغرفة ماسكاً الاوراق والقلم يتكلم مع نفسه ، ويتصرف بغرابه هيا لندخل عالمه بخفية ، دون ان يدرك باننا نراقبه.
كان مروان في السابعة من عمرة يسكن في بيتاً يطل على الشارع الكبير الذي يربط بين المحافظات حيث هناك الكثير من الناس البسطاء تسكن مباني ضعيفة البنى المنتشرة بين الاراضي الزراعية في احدى القرى الريفية في ميسان ،
مروان كتوم، جميل المظهر ، ذو شعر كثيف ،رشيق البنية ،في عام 2002 كانت البلاد في فتره شبه المستقرةً نوعاً ما ,خرج مروان في صباح يوم الاثنين من شهر يوليو مرتدياً قميصه الابيض حاملاً حقيبته الكبيرة ذاهباً الى المدرسة ، رونقهُ جذاب ، الشمس ساطعه تسكب على على راسهُ الضوء ليظهر لمعان شعرة الكثيف ،قد اعتاد على ان يدخل احدى البساتين على جانب الطريق ليأخذ منها الفواكه وبعدها يكمل مسيره .عند وصولهُ المدرسة ,
يستقبله مدير :
- هم متأخر يله افتح ايدك..
يضرب المدير كف مروان بخشبة كانت اشبه بمسطرة كعقاب لهُ وبعد ذلك يدخلهُ الى الصف والدموع مازالت تنهمر على خديه ، يمسح وجه بيديه لان الجميع التلاميذ جالسه على المقاعد تنظر اليه ،مروان كان خجولاً جداً حيث لا يستطيع ان ينظر حتى لوجه معلمته.
عاد الى البيت متعباً ،فتح الباب ودخل مسرعاً خلع حذاءهُ وانتزع حقيبته من كتفه والقاها في ركن الغرفة وثم ناده بصوتاً عالي..
- يمه خليلي اكل جوعان..
تقوم والدته بتحضير الطعام فهي اعتادت على هذه الوقت لتحضير الطعام.
بعد ان يتناول الغداء ، كانت عيناه قد غلبها النعاس يستلقي على فراشه لينام برهه من الزمن .
استيقظ مروان في الليل قام بتحضير الاوراق والالوان حيث كان من عشاق الرسم والجميع يدهش برسومه ، يبقى يرسم لوحات التي كانت تمزق وتبعثر الالوان على الورق ثم يرتبها كأنما يحاكي نفسه التي باتت تتسم ببراه والطفولة ، لا يعرف معنى الشر لم يسمع بالعدوانية بعد ،ولكنه يسمع كثيراً عن الخير ، ويتضح الخير في رونق لواحته , ربما متأثر بما حولةُ من طيب وكرم.
أنت تقرأ
العقول المكفنة
Romanceلااحد يعرف ماذا يدور في رحم القبور ولكن نعلم جيدا كيف ينمو الجنين في رحم امه