الخوف عند المشيمة

15 6 2
                                    


في السادسة من عمري ,كانت هنالك وجوه يتكرر ظهورها امام عيني في اليوم الواحد ووجوه اخرى يتكرر ظهورها بعد عدة ايام ,اول وجه طبع في خلايا ذاكرتي المتجمعة في دماغي ذألك الوجه الذي ارى امام اعيوني لا يغيب عني الا اذا كنت انا ابتعدت عنه في اللعب مع دميتي (نونه) او في لعبة ما , عندما ابتسم يكون ذألك الوجه سعيدا جدا رغم ان ابتسامتي تكون مصطنعة في بعض الاحيان اعتقد بانني كنت اصطنع الابتسامة لكي ارى السعادة بذألك الوجه , ولكن عندما ابكي

تتغير ملامح ذألك الوجه عند بكائي يكون الوجه قد سيطر عليه الخوف والتوتر كانه اشبه بعواصف غاضبه ممطرة وقاربا في البحر اعترضت طريقه ,اما الوجوه الأخرى كنت ارها في اوقاتا مختلفة من اجزاء اليوم , ولكنني حفظت تلك الوجوه مثلما يحفظ الحجر نقشا تحت طبقات التربة.
تمر الأيام والسنين وها قد عرفت الان الكثير من تلك الوجوه هم اشخاص اقربائي وكان ذلك الوجه هوه امي!
الان كبرت وصرت اعرف لماذا في طفولتي يضعون دميتي (نونه) لان المرآه تجنب الأطفال عندما تتزوج .
لما اعرف ذلك الشعور بعد لابد ان أكون في سعادة دائما هذه ما اعتد عليه منذ طفولتي ,لماذا اعاني من ذلك الشعور المخيب للأمل عندما ارى شكلي في المرآة , اضن بان المرأة تخفي عني بعض الحقائق , ذلك الشيء يراودني عندما أكون امامها, ضعفا جسديا ,الاشباح في اعيوني كان تتخفى بين لحظة وأخرى ,اخبريني لماذا أنت متشائمة دائما.
سأقوم بتنظيف وجهك لك ستصبحين اكثر وضوحا ,’هل تستطيعين الكذب مثل البشر, لما لا تجيبيني ..
اعتذر منك لا إنني اسئت التصرف وصرخت بوجهك بصوتا عال,
بعد عودتي من الحديقة سنكمل حديثا ,مودتي لك.
كانت دور بداخلي الأفكار حول ما قلته للمرأة , ستنطق ولكن الامر يتطلب الصبر , كم تمنيت ان تخرج معي لترى جمال تلك الشوارع المشجرة وجمال الورود بيد بائع الورود , يا لها من حياة متعبه ستعيشها تلك المرأة
أصبحت اركض بين الأشجار واغني بصوتا عال . واسمع صوت الأوراق الساقطة عند ضغط قدمي عليها.

وفي المساء اثناء رجوعي الى البيت , كنت اسير بجانب الشارع ,كنت منشغلة بأمور تخص الدراسة اخذني التفكير ,واذا بسيارة ظهرت امامي لم استطيع ان أتنحى جانبا ,ضربتني سقطت على الأرض .
فتحت عيناي,
- اين انا
- انت في المشفى
وبعده أيام خرجت من المشفى , دخلت غرفتي نمت على السرير ,وكان المرأة تناديني خرج الجميع ,وقفت امامها , ماذا حدث لوجهي قد تشوه يا اللاهي ..
تكلمت المرأة
-  ربما ستكون حياتي اصفى من تشوه وجهك

العقول المكفنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن