(١٩) انحدار

2.1K 119 147
                                    

الفصل الجديد

اعتذر عالتأخير ... كالعادة

بس اخوي كان بيزورني لهيك اخدت راحتي بالقعدة معاه

استمتعوا

الاغنية الي مرفقة ... هي تصوري للأغنية بالمطعم

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

صعدت سلالم المطعم بالوقت الذي أخبرها عنه ،محاولة السير بثقة رغم الألم الداخلي ليست سهلة ،محاولة كبح الدموع التي تهدد بالإنهمار خانقة ،وصلت ودخلت المطعم ،اول ما وصل لمسامعها الموسيقى التي تعزفها الفرقة ،كانت جميلة ورومانسية ومؤلمة لقلبها الجريح ، دخلت وسارت بين الطاولات والمقاعد تلفتت بحيرة من حولها ، قاطع حيرتها سعلة لتلتفت هو يقف خلفها بذات النظرة التي رمقها بها آخر مرة قابلها ،تلك التي تجمد الدماء بعروقك

وقفت بثبات وهمي ،يالها من مسكينة هو يرى كل شيء ،يرى ضعفها خوفها ألمها ،وهو يستمتع بهذا لم يقل شيء فتكلمت هي "أين المدعوين؟!" ، رفع حاجبه وتلفت حوله ،ثم نظر لها مجدداً وهز كتفيه بلا مبالاة "إنه حفل خاص ،الفرقة أكثر من كافية" ،هزت رأسها متفهمة ،هو حفل له وللعروس المحظوظة ،كما في الأفلام، اللعنة على حظها التعيس ،لكن لم دعاها هل لكي ينتقم منها ببشاعة ،متى أصبح بشعاً هكذا ،هل يحقد عليها لهذا الحد ،هل أحبها لهذا القدر

يقال أن أحببت بعنف فأنت تكره بعنف،وهو كان يحبها بعنف ورقة وشدة ولطف وكل شيء ، وهي الحمقاء الغبية التي تخلت عن هذا كله ورحلت لتتلقى عقاب رفضها له من شخص آخر

تكلم قاطعاً أفكارها "لقد جئت ،ظننتك ستتجاهلين دعودتي" ،نظرت له بثقة "جئت إكراماً لأيامنا الخوالي، ولأنك ألححت" هز رأسه متفهماً ، لتتابع هي وهي تنظر حولها "لقد تأخرت عروسك كما أرى" ،نظر لها ورفع حاجبه "لا لقد جاءت على الوقت" ،تلفتت حولها مجدداً ،لكن لم ترى أحد ،عندما عادت له بعيونها ، رأت شيء مختلف

نظرته عاد ايتاشي ، كان يبتسم لها بلطف ،بدأت ترتعش ،الدموع التي كافحت مانعة أياها من النزول وجدت طريقها وتفجرت ،سار نحوها وهو يخرج علبة من جيبه ،بدأت تتنفس بسرعة وهي تنظر له ابتسامته الرقيقة بدأت تقترب وتتحول لضحكة خافتة على منظرها ،جذب كفها ليضع خاتماً به وهو يقول "انا لن أسألكِ أنا سألزمكِ بي ،لا مزيد من الهرب ،أنا سأربطك بي رغماً عن أنفكِ ايزومي ،وهذا نهائي ،أنت ستصبحين زوجتي هل هذا مفهوم"

هنا هي فقدت كل احتمالها انهرت على الأرض تبكي بحرقة ،هو ركع أمامها وضمها إلى صدره وهو يبتسم بسعادة عارمة ويقبل أفق رأسها ،وهي تضرب صدره بقبضتها بخفة "أيها الوغد لقد قتلتني ألف ألف مرة ،أيها الحقير" ،شد عناقها وهو يضحك بلطف "أنا آسف" ،هي معه الآن وهذا كل ما يهم

عناد و عقاب (رؤية جديدة لغير مكتمل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن