كتاب نضرية الفستق

ماهي خطتك في الحياة؟

حين تسافر الطائرة الى اي بلد مع تنطلق حسب خطه عمل مسبقه و جدول دقيق يحدد موعد اقلاعها ومن اي مطار ومدرج وموعد هبوطها في اي مطار ومدرج لانها تسير وفق جدول دقيق وحسب خطه متفق عليها تصل الى الموقع المستهدف في الوقت المحدد بنسبه تتجاوز 95% في المقابل تخيل فقط تخيل سعودي كابتن الى الطائره دون معرفه وجهته او الى اي مطار سيقنع وحين يتصل ببرج المراقبه لا يجيب عليه احد او يكتشف عدم وجود رحله جدوله تخص هذه الطائره بالذات في هذه الحاله هل ضيق نلعبها هل يقبل الذهاب الى جهه لا يعرفها و لم يقررها مسبقا وفي حال طاري بها الى متى سيظل محلق بالطائره قبل ان تسقط او يعود للهبوط في نفس النقطه التي انطلق منها والانسان بدوره مثل الطائره انت لك خطه مسبقه سيصل بنسبه كبيره الى الوجهه التي يريدها وان لم يمتلك خطه واضحه سيبقى على الارض ثابت محتارا وانا قلع سيهجر طاقه كبيره ووقتا هائلا ثم يسقط او يهبط مجددا في نفس المنطقه مجددا وهذا في الحقيقه هو الفرق بين الانسان الناجح والفاشل في الحياه في الانسان الناجح يملك مسبقا خطه عمل واضحه لما يريده بلا وبالتالي سيهبط في البقعه التي يحددها بنسبه كبيره وفي المقابل لا يملك معظم الناس خطه عمل مسبقه لما يريدونه مستقبلا وبالتالي من الطبيعي ان لا يصل ولا اي مكان انظر حولك جيدا ستجد اشخاص على قدر كبير من الذكاء والنشاط والتعليم ومع هذا فاشلون في حياتهم والسبب ببساطه انهم لا يعرفون ما هي وجهات هم واهدافهم ولا يدركون كون كيفيه تحقيقها اسال اي احد منهم ان هدفه في الحياه يجيبك بكلمات فضفاضه تائهه توضح حاله الزلل والضياع التي يعيش فيها وفي المقابل تخبرنا سير العظماء الناجحين انهم امتلكوا هدفا واضحا منذ البدايه لما يريدون تحقيقه وركزوا على انجازه في عمر مبكر نسبيا لدرجه ترك معظم دراسته الجامعيه من اجله ومن خلال خبرتي المتواضعه اجدان هو المسؤول الاول عن الفشل وعدم تحقيق الانسان ال احلامه وطموحاته وهذا امر لا يتعلق بالكسل او التقاعد بالركض في الاتجاه الدوران في حلقه مفرغه وهو ما يجعل جميع الطرق تنتهي اللاشيء هناك فرق كبير بين وضع خطه عمل ووضع امنيات ورغبات يشترك فيها الجميع تسال اي شاب مثل اذا تريد في حي سيجيبك المال او السعاده او النجاح غيران المال والسعاده والنجاح امنيات فضفاضه يريدها الجميع ويشترك في حبها الجميع ولا يمكن تصنيفها تخطه عمل خطه العمل الحقيقيه يجب ان تتضمن جدولا زمنيا وخطوات فعليه بوسائل تنشيط تنتهي بتحقيق هذه الامنيات المال والسعاده والنجاح رغم اعترافي بان خطه العمل لا تضمن وصول كم نسبه دقيقه توازن الطائرات التجاريه الا انها تظل افضل بكثير من عدم وجود خطه عمل وبالتالي ضمان الفشل بنسبه 100% وكلما كانت خطه العمل ذاتها جيده ودقيقه كلما ارتفعت حضوضك في الوصول إلى الواقع المحدد في الزمن المحدد وكلما كانت سيئة ركيكة وناقصة كلما تأخر موعد وصولك أو اختلف موقع هبوطك حيث اريد وبطبيعة الحال لا يكفي أن تملك هدفا واضحا وخطة عمل مرنة بل تملك الشجاعة والجرئةوالصبر على تنفيذ الهدف ذاته فمن الملاحظ أن الناجحين في الحياة يصنعون فرصهم. بأيديهم كتاسيس مشاريع صغيرة وأعمال خاصة في حين يستسلم الفاشلون لمصيرهم ويعتقدون أن غيرهم يتحكمون في مسيرة حياتهم واعتقاد كهذا يبقيهم في حالة انتضار لعروض وضيفة واجتماعية تأتيهم من الخارج ولا يفكرون بإمكانية البدء بأي مشروع خاص مثلا أما الأسوأ من الاستسلام وانتضار الفرصة فهو ان يضع ضعيف القدرات أهدافا ضخمة وغير واقعية لاتتناسب مع موهبة وإمكانياته وبدل أن يصعد السلم درجة درجة يضل في حالة حلم دائم القفز بلا مقدمات لا على السلم و حين يكتشف بعد فتره انه ما يزال تحت اول درجه اصاب بالياس والاحباط الكبير ايضا يركز الفاشلون على المشاكل والعقبات التي تقف في طريقهم قبل تالي قد يتراجعون امام اي واحده منها الحين يركز الناجحون على الهدف النهائي ويرفعون رؤوسهم ناحيته بصرف النظر عن عدد المرات التي يقعون فيها وهذه المساله مهمه يكون التركيز على الهدف الكبير يجعل العقبات امام ها تبدو بسيطه وتافهه وربما غير مرئيه كما يلاحظ ان الناجحين يبداون في سن مبكره نسبيا في حين يستمر الفاشلون في المماطله والتسويف وعدم اكمال اي مشروع حتى يفاجئون بسن الشيخوخه في حين يبدا الناجحون بتطبيق افكارهم من الغد ينتضر الفاشلون فرصه اعظم او توقيت افضل او شريكا مناسبا حتى تطير الفرصه من ايديهم اويتناسونها بالتدريج ومن الخصائص الاخرى المهمه في اي خطه عمل ناجحه وضوح الرؤيه والمرونه والتركيز والتفرغ فكلما امتلكت رؤيه واضحه عما تريد كلما سهل عليك العمل والتنفيذ والوصول لهدفك بشكل   مباشر.اما المرونه في صفه ضروريه لتجاوز العقبات المحتمله واي تغيير يطرا على خطه العمل اما التركيز فيعني الاكتفاء بهدف رئيسي تركيز طاقتك وجهودك عليه لا يستطيع قياده اكثر من طائره وانت لا تستطيع تحقيق اكثر من طموح عظيم ام تتفرج شيلا يتعلق بكيفيه التنفيذ فقط بل وفي تفرج الهدف ذاته حين يملك الشاب مثلا ...خطةعمل تنتهي بتخرجه طبيبا وهذا امر جيد بلا شيك فانه يشترك مع الالاف غيره في هذا الهدف اما حين يقرر ان يصبح طبيبا كي يكتشف علاج للدواء الذي ماتت به والدته فانه يمتلك خطه عمل اكثر تفردا وتميزا بل واكثر نبلا ووضوحا..

انضرية باختصار

*ان لم تعرف اين تذهب جميع الطرق تنتهي للاشيء
*سر النجاح يكمن في وضوح الهدف والمرونه في التنفيذ

*ينشغل الفاشلون بالمشاكل والعقبات في حين ينشغل الناجحون بتحقيق الهدف النهائي