حين أجد وطناً

67 11 14
                                    


# لست إلا زهرة ذابلة، تنتظر بصبر أنامل القدر لتجتثها من جذورها و تعاود زراعتها في أرض خصبة.

سيدي القدر

لقد انتظرتك طويلاً

سيدي لقد رُميَت بذرتي في أقاصي حوض ضيق لا يتسع لجذوري العميقة و لا ساقي الباسقة.

سيدي، لقد كُسِّرت جذوري حين اصطدمت بجدران الحوض، وزاحمت الزهور الاخرى ساقي فانحنت.

سيدي، بذرتي صالحة، و لكن مائي عكر.

سيدي، لم ترى أوراقي الشمس منذ عمر.

سيدي أوتظن الوطن حيث تولد؟

أوتظن أن في أرض ﷲ الواسعة، سأتخذ حوضاً وطناً؟

سيدي، وطني حيث أجد الامان، حيث تنمو جذوري في الأعماق بحرية و تظهر باسقةً ساقي.

عالياً قرب الشمس، أنظر نحوها بفخر، و ترتخي ملامحي للعالم حولي.

سيدي، ثق بي، أنا زهرة جميلة، لكن الحياة قست علي.

خذني بين أناملك يا سيدي، و أعدك، أنني سأنظر عالياً.

فقط جد لي وطناً

1000 خاطرة و خاطرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن