مرحباا
شوفوا هاي فقرة قصص تِـمام..؟!واليوم اول شي قِصَـة أشعِـر الشُعراء وأسوء عاشق في التاريخ...!
الشاعر عبد السلام بن رغبان الحمصي المُلقب بـ(ديك الجن)
لُقِـب بهذا اللقلب بسبب لون عينه الاخضر وكان يُزين لِحيته بـالحِنة الحمراء
وقَيل لسبب شُربِه الخِمر، ولا يرى الا بالخِمر والشراب، وهو شاعر عربي عباسي، مولود في العام 161 هـ في مدينة حمص، وتوفي في العام 236 هـ.خِرج ديك الجن يومًا مَـع صديقه الأثير "بكر" كعادتِهُما.. يرومون جِلسة جميلة ويَشربون بَين البساتين وتحِتَ ظِلال النَخيل
فَـدِخلوا دون عِلم، أرضاً تابِعة لدير مِـن الأديرة النِصرانية التي كانِت مُنتشرة ذلك الوقت في مناطق الشام
فِكانا أن شاهِدا بعض النِسوة الجميلات يحتفلن بِـمُناسبة دينية ويتسامرن، وكانت أحداهُن تتغِنى بأبيات مِـن شعر ديك الجن نفسه تقول:عَساكِ بحق عِساكِ مُريحةً في قلبي الشاكي
فإن الحُسن قد أولاكِ إحيائي وإهلاكي
وأولعني بصُلبانٍ ورهباني ونُسّاكِ
ولم آتِ الكنائس عن هوى فبهنّ لولاكِشاهدا هو وصديقه بكر هذا النِقاش وهذه الجلسه فتحرك وظهر منه صوت فأنتبهوا أليهما وخافوا وفزعوا منهم وهددوهُم بِـمناداة أهل الديار لهُم، فقال لهُم ديكُ الجن لمن هذا الشعر..؟!
فِقالت: لِـديك الجن!
فَقال: وإن أخبرتُكِ أني ديك الجن؟!ضحكت وقالت: ديكُ الجن لديه من الشهامه ولايتجسس
ثُم أردِفت قائلة: أثبت ذلك؟!
فَقال: كيف؟!
قالت: أرتجِل أبيات على وزن أبياتُك.
فَقال:قولي لطيفُكِ ينثني عن مضجعي وقتِ المَنام
كي أستريح وتنطفي نارٌ تؤجّج في العظَام
دنف تقلّبه الإكف على فِراشِ من سِقَام
أما أنا فكما علمتِ، فهل لوصلكِ من دوام؟فَقالت: الجميع يقدر على هذا فغيرها مره اخرى
فَقال:قولي لطيفك ينثَني
عن مضجعي وقت الرِقاد
كي استريح وتنطفي
نَارٌ تؤججُ في الفؤاد
دنف تقلّبه الأكفُ على فِراشٍ من قُتاد
أما انا فكما علمتِ فهل لوصلكِ من مِعاد؟لَم تقتنع وطلبت منهُ ان يُغيرها
فَقال:قولي لطيفكِ ينثَني عن مضجعي وقت الهجوع
كي أستريح وتنطفي نارٌ تؤججُ في الضلوع
دنف تقلّبه الأكف على فِراشٍ من دمُوع
أما أنا فكما علمتِ، فهل لوصلكِ من رجوع؟ولم تقتنع فَقال لِها رُغم ذلك:
قولي لطيفكِ ينثَني عن مضجعي وقت الوسن
كي أستريح وتنطفي نارٌ تؤجَّجُ في البدن
دنف تقلبه الأكفُ على فِراشٍ من شجن
أما أنا فكما علمتِ فهل لوصلكِ من ثَمن؟وحينها لَم تقتنع وحسب!
بَل أُغرمت به وأحبتهُ فَتحابوا واصبحوا مُحبين في الهوى
وبعدها طلب منها ديكُ الجن الدخول في دينه للزواج منها، فوافقت بسبب محبتها لَهُ ودخلت في الأسلام وتزوجواوكَانِت هذه الفتاة النصرانية تُسمى ورود بنت النَّاعمه
وقد عاشت ورود مع ديكُ الجن أجمل وارق أيامهُما وكانوا يعشقون بعضاً وكل أهل المدينة يعلمون مقدار الحُب بينهماولكن كان لديكُ الجن ابن عم يُسمى ابو الطيب، وكان ابو الطيب دائما يحاول مع ورود ويتودد إليها والوصول إليها فعندما يذهبُ ديك الجن يأتي ويدق الباب بحجه السؤال عنه
فأنتهت الحيل والمراوغات وأصبحت حتى لاتفتح له الباب ولاترد عليه وإن سأل وحينها لعب الشيطان لعبتهوتذكر ان ديك الجن لديه دينٌ لابن عمه واتى ابو الطيب وطالبه بالدين وضيق عليه حتى قال له سوف اعطيك مالك
وبحين خروج ديك الجن خارج المدينة لم يقدر ابو الطيب على ورود فغضب منها وجهز لها خطة نقراءمخافة أن تحكي لديك الجن حين وصوله الى المدينه
وعندما وصل ديك الجن الى اطراف حِمص
ذهب ابو الطيب الى بكر وقال: يا بكر ديك الجن قد قُتِل فأحكي لزوجتِه ذلك!فلم يُصدق وراح بكر يحكي لزوجته الخبر
وبالوقت هذا ذهب ابو الطيب الى حدود مدينه حِمص لأستقبال ديك الجن وحينما وصل اليه
قال له: إن ورود وبكر لم يحفظوا غيبتك وأنهما في علاقة أثمة منذ لحظه مُغادرتك وإن امرها قد افتُضح في كل المدينه وإن حِمص كُلها تتحدث عنهُما وعن سيرتكواستَمر قائلاا: هُم يبكون الان لأنهُم سوف يتفرقون برجعتك
فجن ديك الجن وذهب مُسرعا لبيته،
فوجد بكر يبكي على الباب فَطعنهُ وقتلهُ وفتح الباب ووجد زوجتهُ تبكي على طرف الباب فقتلها بسيفه
وبعد لحظات عديده جلس ومسك جُثة زوجته وراح يبكي ويبكي، ويصرُخ ومَـن ثُم أخذوا جثة بكر وَ ورود وتم دفنهُم وقال بِهم:روَّيتُ من دَمِهَا الثُرى ولطَالما
روَّي الهوى شفَتي مِن شَفتَيِها
قَد بَات سَيفي في مَجَال وِشَاحِهَا
ومَدامعي تَجري على خدَّيهَا
فَوَحَق نعليهَا وما وَطئ الحَصَى
شيٌء اعزُ عليَ مِن نعليهَا
مَا كان قَتلَّيها لأني لم أكن
أبكي اذا سقط الذّبابُ عَليها
لكنّي ضنَنت على العُيُون بِحُسنِها
وأنِفتُ من نَظر الحَسُود إليهاوبعد فترة من زمن قارِب موت أبو الطيب فأعترف له بِكُل هذه القُصه، لم يُصدق ديك الجن وراح يبكي ويبكي وعاش ما نبقى مِن حياتِه بين قبر ورود وقبر بكر وقال:
قمرُ انا أستخرجتهُ من دُجنةٍ
لبلَّيتي وزففتُهُ مِن خِدرِهِ
فقتلتُهُ ولهُ عليَ كرامةٌ
ملءُ الحَشا وله الفؤادُ بأسِرِه
عهدي بِه ميتٌ كأحسن نَائمٍ
والحُزنُ ينحَرُ مُقلتيَ في نَحرِهِ
لو كَان يدري الميتُ مَاذا بعدهُ
بالحَي حلْ بكى لهُ في قبرِهِ
غُصَصٌ تكَادُ تنهضُ مِنها نفسه
وتكادُ تُخرِجُ قلبهُ مِن صدرهِوكَان يعيش فَوق قَبر ورود وقبر بكر، فَكان يأخُذ حفنة مِن تراب ورود ويخلُطهَا مع الخمر ويشرب وفي اليوم الثاني كان يأخُذ من قبر بكر وهزل جِسدهُ حتى أنه لم يُصبح لديه ظِل
وقال:بانوا فصَار الجِسمُ من بعدهم
مَا تصنع الشمسُ له فَيا
بأي وجه أتلقاهُم
إذا رأوني بعدهن حيَاتوفي ديكُ الجن فوق قبر ورود وقبر بكر بعدما هُزل جسمهُ وقرب يومه،
صُنِف ديكُ الجن بأنهُ أشعر الشُعراء وأسوأ عاشِقٍ في التاريخ، الوحيد الذي قَتل محبوبته...رائيكُم..؟!
نستمر..؟!
![](https://img.wattpad.com/cover/222920322-288-k254231.jpg)
أنت تقرأ
حَانوت لَيالي
Non-Fictionيَتوفِر لَدينا.. أمِل، طاقة أيجابية، مُضادات حِزن واكتِئاب، حَياة ♡.