𝐁𝐀𝐁𝐘 𝐃𝐀𝐃𝐃𝐘 ; 𝐊𝐄𝐍𝐌𝐀

-7-

استيقظت باكرا بما أن لدي بعض الأعمال في ثانوية نيكوما، اخترت بدلة أنيقة و لطيفة لائقة لأول يوم في العمل، لم يكن علي التزين أكثر من اللازم فهو اليوم الأول لاغير، عدت إلى غرفة النوم فقد تبقى لدي ساعة حتى موعد خروجي من المنزل، حضرت كوب قهوتي كالعادة، لم أقاوم البقاء خارج الفراش لذا لنغمست في الأغطية الدافئة مرة أخرى.

"بو!" فاجئني صوت الصغير كوسكي الذي تسلل للغرفة دون أن أشعر به، هل يخفي وجوده بالنين ياترى؟ ارتمى الصغير على بطني و بدأ يلاعبني بيداه الصغيرتان. التفت ميغومي متسائلا عن سبب الضوضاء التي تحدث بجانبه، حمل الطفل بين يديه و بدأ يدغدغه، كل ما استطعت فعله هو الابتسام للمنظر الذي أمامي. عائلة سعيدة هكذا لن أطلب المزيد. لا أعلم لماذا يخبرني حدسي في كل مرة أن ميغومي ليس الرجل المناسب لأدفعه بعيدا، كان يستحق شخصا أفضل أو هذا ما أخبره دائما، إلا أنه يقنعني بالعكس في كل مرة.

"اللعنة! ميغومي تأخرت" صرخت وأنا أنظر للوقت في هاتفي، لاأصدق أني نسيت أمر الثانوية.

"كلمة سيئة" قال الاثنان في نفس الوقت

"أعتذر حبايبي" جمع شتات نفسي وقفزت خارج السرير و بدأت أرتدي حذائي الأسود الذي اقتينته حديثا.
"ميغومي هل تمانع أن تجالس كوسكي في غيابي، سأذهب للثانوية لبعض الوقت" سألته

"بالطبع، لاداعي لطلب ذلك أساسا" شاهدت الاثنان اللذان يلعبان سوية قبل أن أودعهما و أخرج من الشقة.

فور وصولي لنيكوما، شعرت بالقشعريرة تمر عبر أطرافي، فأنا في المكان الذي ودعته قبل ستة سنوات، كيف للطرق أن توصلني هنا مرة أخرى؟ كل شيء سيكون بخير، اهدئي (y/n)!
عدلت من تنورتي وترجلت من السيارة وتوجهت للمدخل، كان هناك عدد قليل من الطلاب لازالوا يحومون حول الثانوية كالأشباح، بينما الآخرون قد ثبتوا في مقاعدهم، مشيت في الرواق الذي أصبح خاليا بعد ثوان، كنت أنظر إلى كل فصل أمر بجانبه أناظر التلاميذ داخله، نعم كنت مثلهم في وقت ما، إلى أن وصلت لمكتب المحاسبة ليرحب بي وجه مؤلوف
"مرحبا، بماذا يمكنني مساعد-"
"كيوكو؟!" تعجبت من الفتاة الجالسة أمامي