تنهدت ورأيت الدخان يخرج من فمي بسبب درجه الحرارة المنخفضه هُنا في الخارج
عانقت نفسي عندما بدأت اشعر بشده البروده ..
وضعت تركيزي على الأطفال الذين يتزلجون أعلى البُحيره المتجمده، اعتقد انهم على بعد عشره امتار من المقعد الذي اجلس عليه الآن .
ترددت أصوات ضحكاتهم .. كانوا يستمتعون جدًا
لأسترجع ذاكره في ذهني متنهده مجددًا
"لا أستطيع فعلها !!" صرخت
ليضحك علي ويشد على ذراعي بينما أستَمر
في أرشادي حول كيفيه التزلجضحكت من سخفي
"يا ! ارين، لاتنظري إلى الأسفل اُنظري إلي"
لأفعل ما قالهنظرت إلى وجهه الوسيم، ابتسمت وأنا أرى مدى سعادته وكيف كانت عيناه تلمعان ... إنه مثالي جدًا ...
استمريت بالتحديق فيه لدرجه أنني لم ادرك لقد
بدأت اهدأ و اتقن التزلج
قامت قدماي بالتزلج و الانسياب بسهوله اعلى الثلج وشعرت ان الأمور طبيعيه الآن~"انظري، سهل أليس كذلك؟" أبتسم
ضحكت و أومأت برأسيأستيقظت من الذاكره عندما ارتفع صوت الاطفال لأعبِس
"ديسمبر هذا أكثر بردوه من ديسمبر الماضي"
كان الجو باردًا جدًا ففركت يدي ونفخت عليها ..
تجول نظري إلى الجانب الفارغ في المقعد بجانبي
اتسعت عيناي عندما رأيت نحتًا مألوفًا على مسند الذراع لأقترب بسرعه إليها ! انفصلت شفتاي ...
من بين جميع المقاعد لماذا جلست هُنا؟
هذا النحت .. قد قمنا بنحته معًا ..
قمنا بنحته أنا و اساهي عندما كنا لانزال معًا !!كان ذلك عندما أخبرته حول مشكله عائليه ..
حول طلاق والداي
لقد كان الشخص الوحيد الذي شعرت بالارتياح حوله
و كنت منفتحه تجاهه، هو أستمع لي عن طيب خاطر وتفهمني حتى انه قام بمعانقتي بحراره ومواساتي إلى أن نفذت دموعي ..بعد ذلك قام بأخذ صخره صغيره وحاده وجدها ملقيه كغيرها بين التربه واخبرني ان نقوم بنحت اسمائنا
كذكرى وقد اعجبتني الفكرة لذا قام كلانا بكتابه الأحرف الأولى من اسمائنا داخل قلب صغيرابتسمت وأنا أتذكر ذلك لقد كانت ذكرى جميله ...
مررت أصبعي اتحسس النحت وشعرت بألم الشوق ...
شوق ان أكون برفقه اساهي مجددًا ...
هذه هي المره الاولى التي أدرك فيها مدى سعادتي عندما كنت لا أزال معه ولايزال معي
عندما كان لايزال يُحبني ..سمعت سُعالًا لأوجه نظري نحو مصدر الصوت !
بدأ الوقت وكأنه توقف عندما رأيت أساهي على بُعد أمتارٍ قليله وكان نصف ظَهره مواجهًا لي ولم يُظهر لي سوى نصف وجهه
يبدو انه كان يُشاهد الأطفال ايضًا بينما هم يلعبون
نظرت إلى النقش على المقعد وتسائلت عما إذ كان قد أتى لأننا نملكُ ذِكرى هُنا .
عدلت من جلستي لأحدق به .. اساهي
انتهزت الفرصه لتأمله، ليس لدي الكثير من الفرص لرؤيته في الواقع ..
رؤيته في الصور لاتكفي، حتى رؤيته هكذا لاتكفي ..أريد الركض إليه ومعانقته وإخباره كم افتقده الآن وانني مازلت أُحبه ..
أريد أن أخبره أنني نادمه على خيانته ..
أريد أن أخبره أنني أستطيع قول الكلمات التي لم أستطع نطقها في ديسمبر الماضي ..فجأه قام بأداره رأسه نحوي لتتسع عيناه قليلًا..
أتسعت عيناي في حاله صدمه أيضًا !ولكنني لم أتمكن من النظر بعيدًا ....
لا أُريد حتى ان انظر بعيدًا بقدر ما أحتاج إليه
في تلك اللحظه رأيت شيئًا في عينيه لم أره من قبل ... لقد كان البرود و التبلد خافتًا في عينيه هذه المره ولثانيه رأيت نفسي في عينيه ... رأيت شيئًا جعل من قلبي يهدأ قليلًا ويشعر بـالتحسن
ازال نظره بعيدًا وبدأ في السير والأبتعاد اكثر فأكثر
وقفت من على المقعد وحاولت مناداته لكنني لم أستطع إخراج صوتٍ او نُطق حرف ...
كانت هنالك كتله في حلقي، أنا أقوم بالتراجع صحيح؟
عبست.. وشاهدت بصمت قِطع الثلج تتساقط
أعلى ملابسه و شعره ...إذا كُنت قطعه ثلج فيمكنني ان أسقط عليك واهبط عليك بسلام وستأخذني أينما ذهبت ...
كم أنا احسد الثلج لأنهم يستطيعون لمسك لكنني لا أستطيع ..
YOU ARE READING
DECEMBER || HAMADA ASAHI
Historia Cortaأنت فقط تعلم انك تحبه عندما تتركه يذهب ..... يو أرين قامت بالتخلي عن اساهي وأدركت مدى حُبها له بعد أن دفعته بعيدًا ... - حقوق الروايه جميعها تعود لـ _tealtears@ - بدأت وانتهت في الثاني والعشرون من شهر مايو 2021 ♡︎