في احدي المنازل الهادئة كانت تقف بحماس ويبدو أن هناك نقاش حاد وقرار مصيري بينها وبين من تهاتفه ..
رحمة : بقولك ايه ي اهداء صلي ع النبي كدة ومن الاخر الود ده مش هيفلت من تحت أيدينا فاهمة ولا لا ..
إهداء : ي رحمة مش عارفه انا متوترة جامد طب هقوله ايه وابصله ازاي وهنقعد لوحدنا ازاي و ..
رحمة : بااااس بااااس انتي بتفكري ف كل ده ليه ، احنا مش قولنا منحسبلهاش ، كل ده هيعدي عادي وهتتكلموا وهتبقي كل حاجة زي الفل اهدي انتي بس ده اخيرا النحس هيتفك يخربيتك وواحدة فينا هتتخطب ..
اهداء بضحك :
شوف بتفكر ف ايه ، خدي ماما عايزة تكلمك ..
رحمة : الو ي حنون ..
حنان : ازيك ي بنتي عاملة ايه ..
رحمة : الحمد لله بخير ..
حنان : عقليها والنبي ي حبيبتي ده باين عليهم ناس كويسين اوي أنا مش عارفة مالها بنت الموكوسة دي وخايفة من ايه هو هيعضها ..
رحمة بضحك : انا اعرف دي بنت خايبة ، بس هي علشان اول مرة تتعرض لحاجة زي كدة ي حنون برضو لازم تعمل نفسها مكسوفة ..
اهداء : بس ي كلبة سامعاكي ..
رحمة : شوف البت كام مرة اقولك اقفلي الاسبيكر ي حيوانة انتي ..
اهداء : مش هقفله علشان اسمعك بتقولي عليا ايه ..
رحمة : حنون سيبك من البت الهبلة دي وسيبيها عليا متقلقيش وبلي الشربات ..
حنان : ربنا يبارك فيكي ي حبيبتي يارب وعقبالك ي بنتي يارب يكرمك ب إبن الحلال ..
رحمة : الحقيقة ي حنون لسة بدري ع الكلام ده و مش معني اني موافقة ع الحوار ده يبقي عديت حتة انه انا والهبلة اللي جنبك دي لسة بدري علينا بس انا متفائلة خير للجوازة دي وانا اعرفهم وهما ناس كويسين جدا والله وعصفور ف الايد أحسن من عشرة ع الشجرة ومع اني مفيش ولا عشرة ع الشجرة ولا حد معبرنا اصلا بس اهو المثل بيقول كدة ...
لتضحك اهداء ووالدتها بشدة ع كلام رحمة ..
اهداء : هاااا
رحمة : ها ف عينك قومي ي بت اغسلي وشك كدة وشوفي بيتكم احسن يقول عليكي معفنة ..
اهداء : اناااا !!!! وحياة امي لما اشوفك ..
رحمة : لما بقي المهم شيليلي حتة جاتوه ولو لا قدر الله بعد الشر بعد الشر بعد الشر محصلش نصيب اوعي ياخد الجاتوه معاه فاهمة ولا لا ..
اهداء بضحك :
حاضر ، بقولك انا مش هنزل الكلية النهاردة ..
رحمة : ابتدينا ي هانم بصي هعديها النهاردة بس علشان في حاجات كتير هتعملهيا بس بعد كدة اسمع انك مش هتنزلي الكلية ههينك بجد علشان إحنا اتفقنا أنه الموضوع ده ميأثرش ع الكلية ..
اهداء : حاضر ..
رحمة : ماشي يلا سلام ي آخرة صبري ..
اهداء : سلام ي انتيمتي ..
" رحمة ... فتاة ف عامها الدراسي الثاني في المرحلة الجامعية ، هادئة مرحة ، اهداء صديقتها منذ المرحلة الإعدادية ، وهي تحبها بشدة وكذلك اهداء تحت رحمة وتعتبرها اختها الكبري وفي اي ورطة تركض اليها وهي واثقة من أنها ستجد الحل عندها "
ارتدت رحمة ملابسها استعدادا لذهابها الي جامعتها وهي الي الآن لا تصدق بأن اهداء سوف تتم خطبتها ، ف هذا الموضوع كان بعيد عن تفكيرهم كل البعد حيث انهم مازالوا يدرسون ، ولكن كل شئ حدث في لمح البصر وهم يشاهدون فقط ، ف القدر والنصيب عندما يأتوا لا يقدر احد ع الوقوف ف طريقهم ابدا ، فقط نقف ونري ترتيبات الله عز وجل ..
هبطت رحمة بعد أن ودعت والدها ووالدتها وهي ابنتهم الوحيدة ..
وقفت رحمة بضجر فقد كان متبقي نصف ساعة علي بدء محاضرتها والي الان لم تأتي اي وسيلة مواصلات يوجد بها مكان فارغ ، لتلمح بعد دقائق تاكسي يأتي ، فكرت أن تركب معه فلا يوجد امامها حل غير ذلك ولكن كانت خائفة لأنها ليس معها احد وهي لا تركب تاكسي ابدا ولكن توكلت ع ربها واوقفت التاكسي ..
صعدت بالخلف بدون النظر للسائق ..
رحمة : السلام عليكم ..
السائق بصوت هادئ وهو ينظر لها ف المرآة :
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، حضرتك رايحة فين ؟؟
رحمة وهي تنظر لأسفل :
الجامعة ..
السائق وهو يحرك السيارة :
تمام ..
كانت رحمة صامتة طوال الطريق وكل فترة تنظر من النافذة تتأكد من انه هو طريق الجامعة فهي تخاف بشدة مما تسمعه من حوادث للفتيات كل يوم ..
كان مازن "سائق التاكسي " ينظر لرحمة كل فترة وفترة ف المرآة ، لا ينكر أنها فتاة جميلة جدا جذبته للنظر إليها ، هادئة ، تتمسك ب حقيبتها بشدة ، فهو لم يخفي عليه خوفها وتوترها ..
مازن : احم في حاجة حضرتك حاسس انك مش مرتاحة ..
نظرت رحمة له بخوف اكبر وقالت :
ل لا .. مفيش حاجة لو سمحت بسرعة انا متأخرة ..
مازن : حاضر ..
ثم لفت انتباهه أنها تنظر للشوارع منذ أن صعدت ف علم لما هي تخاف بهذه الطريقة ..
مازن بهدوء وهو ينظر لها ف المرآة :
مفيش داعي للخوف ده كله ، انا معايا اخت ومش ممكن اعمل أي حاجة وحشة تترد فيها بعدين ..
نظرت له رحمة وكانت اول مرة تنظر له مباشرة وعند التقاء اعينهم أحست برجفة شديدة في قلبها ف اخفضت نظرها سريعا ولم تعلق ولكن لا تنكر انها هدأت قليلا بعد كلماته الاخيرة ..
وكذلك الحال عند مازن عندما نظرت له احس برجفة في جسده ف اغمض عينه بشدة ثم فتحها ونظر أمامه ..
بعد دقائق وصل الي الجامعة ..
رحمة وهي تنظر لأسفل :
حساب حضرتك كام ..
مازن : مش مشكلة انزلي انتي بس علشان تلحقي محاضرتك ..
رحمة : لا طبعا لازم تاخد حسابك ..
ابتسم مازن ابتسامة خفيفة وقال لها كم الحساب واعطته له وقبل ان تفتح باب السيارة ..
مازن : استني ..
توقفت رحمة عن فتح الباب وقلبها ينبض بشدة ونظرت له بتساؤل ..
مد يده لها بورقة صغيرة وقال بتردد :
احم ده رقمي مش عايزك تفهميني غلط انا والله مش قصدي حاجة كل اللي اقصده انك ممكن تكلميني لما متلاقيش مواصلات زي النهارده و وانا هجيلك علطول علشان متتأخريش ..
رحمة ترددت كثيرا أن تأخذها منه ولكن تذكرت محاضرتها ف اخذتها سريعا وقالت :
شكرا ..
وهبطت وهي تركض للداخل ..
ليبتسم مازن عليها ثم ينظر لها وهي تدخل حتي اختفت من امامه ليتنهد بشدة ثم ينطلق ..
دخلت رحمة الي القاعة ومن حسن حظها أن الدكتور تأخر عن معاده اليوم ..
دخلت وقابلت اصدقائها وجلست تقلب في هاتفها ..
بعد انتهاء المحاضرة كادت رحمة أن تخرج ولكن شعرت ب يد تمسكها من مرفقها بقوة وتوقفها ..
يتبع ..
السلام عليكم 🖤
رجعتلكم برواية خفيفة كدة بمناسبة العيد كل سنة وانتو بألف خير وصحة وسعادة يارب وعيد سعيد عليكم 🖤
مستنية رأيكم علشان أكمل .. 🖤
دمتم بود ..🖤
#ومعا_رغم_أنف_الدنيا .. 🖤
#BY_RAHMA_YOUSSEF .. 🖤
YOU ARE READING
ومعا رغم أنف الدنيا
Randomتمسك بحبك ولكن عندما تكون واثق من أن هذا الحب صحيح من جميع الاتجاهات وليس احبك وكفي ، فلنري كيف تمسك أبطالنا بحبهم رغم أنف الدنيا وحقدها ..