الأفكار التي تزعجني

1K 54 38
                                    

ذهبت للمحاضرة لأنني لم أرد تفويتها، لكنني لم أستطع تجاوز حقيقة ما فعلته فتاة ذات النظرات لا أصدق أنها قامت بصفعي، بصراحة لا أريد التخدث معها بعد الأن فأنا لا أريد أن أعامل مثل قمامة، خاصة من قبل أشخاص مثلها الذين لديهم أسباب تافهة كل ما كنت أطلبها منها هي صداقتها فقط، أنا دائما أتحدث معها بأدب و أعاملها بلطف و لكن لماذا فعلت ذلك، نظرا لكل الأفكار التي خيمت عقلي أدركت أنني وصلت إلى الصف و وجدت شيكاداي و ميتسوكي يلوحان لي في المقعد الأخير، بعد أن تنهدت و جلست في المقعد الأول لقد كرهت هذا المكان أكثر بعد كل ما حدث  و نظرت ليساري لأرى المقعد الذي بجانبي كان فارغا، يبدو أن فتاة ذات النظرات ستغيب عن المحاضرة، لم تتأخر قط لقد كانت دائما الطالب الذي يذاكر كثيرا يجلس مباشرة في المقعد الأول، كانت حقيبتها فوق الكرسي و لكنها لم تكن هنا
أي ذهبت يا ترى ؟
هل بسبب ذلك الموقف الذي حدث بيننا لم تأتي
و بعد ساعات لم تأتي و قد فاتتها جميع المحاضرات، هل كانت غاضبة مني جدا و لا تريد رؤية وجهي
حسنا أنا لا أهتم بعد كل ما فعته بي لا أريد رؤية وجهها فأنا سعيد لأنها لم تأتي فأنا لا أرى أي سبب لتقوم بصفعي
لقد تركت تنهيدة عميقة عندما خرجت من الفصل الدراسي مازلت منغمسا في أفكاري و في تلك اللحظة أرى فتاة ذات النظرات جالسة تحت شجرة الكرز حيث أحرينا محادثنا قبل ساعات، كانت تحدق ببساطة في كتابها المدرسي المغلق الذي كان أمامها مباشرة، حيث سقطت خيوط رفيعة عشوائية من شعرها الأسود تغطي وجهها
هل هي مستاءة ؟، لا أظن أن فتاة باردة و قاسية مثلها ستكون حزينة
لقد بقيت أنظر لها و منغمسا في أفكاري حتى شعرت بيد باردة على كتفي مما أعادني للواقع، استدرت لأرى صديقي ميتسوكي و قال لي بإبتسامته المعتادة
"هل تريد التحدث معها ؟"
" لماذا سأتحدث معها بعد أن قامت بصفعي و إهانتي العديد من المرات" أنكرت ذلك مع القليل من الغضب و الإحباط
عندها ميتسوكي أطلق تنهيدة و قال" يمكنك محاولة مجددا حتى لو رفضت صداقتك"
" حسنا أنا لا أهتم يجب أن أذهب سيفوتني القطار، أراك غدا ميتسوكي"
ركبت القطار و وضعت حقيبتي تحت مقعدي و أنا أشاهد البنايات الزجاجية تنعكس فيها ضوء الشمس كانت جميلة جدا، كنت أتسأل لماذا فعلت تلك الفتاة ذلك
و قد مرت خمسة أيام عن آخر محادثة لنا، في أيام الخمس لم تكن تأتي فتاة ذات النظرات إلى الفصل و لم أرها أبدا مع أنها كانت جارتي
حسنا كانت هذه الأيام الخمس هادئة بشكل كبير و قد إستطعت تكوين صدقات جديدة مع سوميري و تشوتشو
لقد كنت طوال الوقت أفكر في فتاة ذات النظارات بعد كل ما حدث، أظنني تجاوزت حدودي في حديث معها بتلك الطريقة، لدى يجب أن أعتذر منها و هذا كل شيئ لذلك سأذهب لمنزلها اليوم و أتحدث معها، و قد كنت متجها لمحطة القطار أحمل حقيبة ثقيلة كانت بها بعض من كتب ميتسوكي، "سحقا هذه الكتب تقيلة ماذا وضع ميتسوكي بضبط في حقيبتي"  و بعد أن وصلت للمحطة ركبت القطار و نظرت لساعتي و كانت 7:33 مساء و لم أستغرق و قتا طويلا للوصول لمنزلها و كانت ساعة 8:00، بما أنني أردت التحدث معها فقط و ضعت إصبعي المرتعش بعصبية على جرس باب منزلها الذي كان مقابلا لمنزلنا
" اذن هي أوتشيها؟ " قلت ذلك عندما رأيت لوحة التي في حائط منزلها و بها مكتوب لقب مالك المنزل، كان منزلها بحجم منزلي و مكون من طابقين،و إستجمعت شجاعتي و ضغطت على زر الجرس و بعد لحظات فتح لي رجل الباب و كان بنفس سن والدي، كان لديه شعر أسود بنفس شعر فتاة ذات النظرات متدليا يغطي عينه اليسرى، حتى عينيه تشبهها كثيرا كانت سوداء مثل الظلام يبدو أنه والدها
لقد كان ينظر لي بطريقة غريبة و يضيق عينيه و يفحصني من الأسفل إلى الأعلى، مازلت أرسم إبتسامة عصبية على وجه المتعرق
" من تريد مقابلته في هذه الساعة" قال ببرودة تسببت في إرتعاش عمودي الفقري
لسوء الحظ أنني لا أعرف إسم فتاة ذات النظرات"سحقا ماذا سأقول له، لقد ندمت حقا بالمجيئ إلى هنا"
"أنا هنا لمقابلة.....إبنتك"
و قال مرة أخرى" هيا إرحل من هنا" قال بصراخ
"ماذا حدث ساسكي كون من هناك ؟" قالت مرأة ذات شعر الوردي التي خرجت من المنزل
"لا شيئ عزيزتي، فقط شقي نتن يريد مقابلة إبنتي"
و نظرت إلي و قالت" مرحبا أيها الوسيم هل أنت هنا لمقابلة إبنتي" كان صوتها لطيفا و ناعما، كان شعرها ودريا و عينيها خضراء و مرحة كأنها ليست إبنتها
" نعم هل يمكنني مقبلتها"
"طبعا أجابت بإثارة، و أيضا لا تغضب من زوجي فهو غيور على إبنته"قالت و هي تغمز لي
و بعد ذلك تمسك يدي و تجرني لغرفة إبنتها بحماس و قالت لي" ماهو إسمك أيها الفتى"
" أنا أزوماكي بوروتو جارك، و أيضا أدرس في نفس فصل إبنتك" لقد بذلت قصار جهدي لكي لا أستخدم إسم إبنتها لأنني لا أعرف إسمها من الأساس
"اه فهمت أتذكر أنك لم تزرنا مع عائلتك لتناول العشاء لأنك كنت مريضا، إنها مفاجأة سارة لأنك تعيش بقرب منا، " أجبت عندما إرتسمت في وجهها الجميل إبتسامة دافئة
عندها أوصلتني إلى أمام باب غرفتها و ذهبت للمطبخ لتتركني وحيدا مع إبنتها
لسبب ما كنت مترددا في طرق باب غرفتها لأنني لم أدخل غرفة فتاة من قبل، إستجمعت شجاعتي و طرقت الباب بعصبية و سمعت صوتا في داخل
" الباب مفتوح أمي يمكنك الدخول "
رائع تظنني أمها، على أي حال قررت الدخول و دفعت الباب، كانت غرفتها أنيقة حقا أجد فتاة ذات النظرات ترتدي بيجاما وردية ذات رأس أرنب مستلقيتا على السرير، أردت أن أضحك عليها و لكن توتري لم يسمح لي ذلك 
"أنت ؟" سألت و عيناها الداكنتان مملوؤتان بالدهشة لكما إتسعت
أخدت كرسيا و جلست أمامها
"نعم....، على أي حال لدي من أجلك ملاحظات عن المحاضرات التي فاتتك   " قلت بتوتر بينما أخرجت تلك الدفاتر الثقيلة و وضعتها على طاولة دراستها
أومأت برأسها و ساد صمت محرج بيننا لقد كرهت ذلك حقا، أردت أن أسألها عن الصفعة التي أعطتني إياها و لكنني لم أستطع لأنه ليس الوقت المناسب لذلك، لأنها بدت كأنها تتجنبني بكل أفعال الغريبة تلك
و قلت لها مرة أخرى" حسنا فهمت يجب أن أذهب " قلت بحزن و سرت إلى الباب للخروج و لكنني سمعت همهمتا
" انتظر لا تذهب "
عندما إستدرت رأيت عينها لا تزالان تحدقان في الأرضيةو هي ممسكة ببطنيتها للتجننب الإتصال  بالعين معي ، و ثم نظرت إلي أخير حيث قابلت عينها السوداء عيناي الزرقاء عندما وقفت من سريرها و سارت نحوي، الكلمات التي خرجت من فمها جعلتني عاجزا عن الكلام
" أريد أن أتحدث معك هن شيئ ما"
يا إلاهي لماذا أنا متوتر جدا ماذا سنتحدث عنه دخلت بعض أفكار المنحرفة إلى عقلي هذا كله بسبب سلسة icha icha المنحرفة، أنا أقسم أنني لا أقرأهم و لكنني صادفت أن وجدتها في حقيبتي يبدو أن ذلك اللعين ميتسوكي وضعها، لكنني على أيت حال قرأت الفصل الأول عندما شعرت بالملل في القطار، لن أكذب و لكن إستمتعت بقرأتها حقا ههه
إستجمعت شجاعتي و قلت لها" ماذا تريدين التحدث"
" كنت أريد أن أعتذر منك لأنني قمت بصفعك، أنا....أسفة حقا "  قالت بصوة متصدع
تنهدت لأنني أرى مشاعر الندم في وجهها الجميل، حتى أنني لم أتوقع أن فتاة باردة مثلها يمكن أن تعتذر
" لن أقبل إعتذارك " قلت و أنا أطوي ذراعي
" أنا أحترم قرارك" قالت و هي تنظر إلى الأسفل في حزن طفيف
" ههههه أمزح، سأقبل إعتذارك اذا أخبرتني عن كل شيئ عنك "

يتبع..........

لا تنسو ترك تعليقات لأستمر في النشر
لا 💖💖💖💖
 







لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 13, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الفتاة الغامضة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن