Part VI

92 17 11
                                    

مرحبا مجددا... جزء جديد من القصة اتمنى ان ينال اعجابكم لا تنسو ابداء رأيكم في التعليقات و اعتذر عن التأخر الكبير في النشر لذلك سيكون هذا آخر جزء من القصة مع الاستمرار في قصة اخرى اطول ان شاء الله❤ . و استمروا بدعم الرواية الموجودة في قائمتي (العودة الى عرين الشيطان) و شكرا❤.
بامكانكم متابعة حسابي عالانستغرام الخاص بالروايات @elhabibh1909
______________________________________
لنكن واقعيين... هل يستحق الامر كل هذا العناء ؟
 لماذا نجري و نهرع في هذه الحياة لكي نرضي الناس  و هم اصلا لا يهتمون بنا ، لقد خلقنا الله احرارا لنعيش حياتنا على حسب اهوائنا و اختياراتنا و لكن اختياراتنا قد تصيب و قد تخيب و عندما تخيب قد يصبح الامر كارثيا... لهذا نحن مخيرون في حياتنا بين الخير و الشر ، بين النعيم و الجحيم ، لكن للاسف قد يولد بعضنا من الجحيم مباشرة ! انا باستيان... نعم باستيان فقط انا لا اعترف و لا  بأي عائلة ! فأنا ولدت مباشرة من الجحيم و سأعود قريبا له و لكنني لن أعود فارغا أنا اعدكم بذلك ، لقد كانت ولادتي عبئا عليكم انا اعلم ذلك ، لهذا رميتموني في الطريق كالقمامة ، كذلك وصفتوني بالقاتل الذي طعن اخيه بوحشية و لكن هل تسائلتم يوما عن سبب ذلك ايها الوحوش ؟ لقد القيتوا بي في المصحة حيث يعاملونني كالمختل العقلي و يضربونني كل يوم و ينادونني بالقاتل ، انا اتعرض لكل اشكال العنف و التنمر و الشتائم و التمييز و العنصرية و لكن لا بأس بذلك فأنا اصبحت اتغذى على هذه العبارات و الاعمال الوحشية ! هل تذكرين يا امي عندما كنتي تعانقينني في السرير و تخبريني بقصة الوحش الذي هاجم قرية ما و لكن اهلها انتصروا في النهاية ، هل تذكرين عندما كنت انفعل وسط كلامك و اصرخ اقتلوه الان ، حسنا ستصرخين الان انت و تتمنين قتلي و لكن هذه المرة لن يسمعك احد سواي  انا و السكين التي احملها ! اما بالنسبة الى زوجك الذي يدعي الابوة و الرجولة فهو لن يعيش ليسمع صراخك ، ساصطحبكم جميعا معي للجحيم، إنها رحلتنا الاخيرة لذلك من فضلكم احرصو على ان تستمتعوا ! إني اشعر بشيء من الشفقة عليها... إنها تلك الممرضة التي كانت تحدثني عن جمال الحياة و عن كيفية تخطي الصعاب و الصبر على ما يحدث حولي ، لقد كان الامر مضحكا عندما خنقتها بحبل المصل و هي تقول الحياة جميلة (يضحك) ، هي لم تستحق ذلك فهي كانت تقوم بمهمتها بالاهتمام بصحة البشرية المقرفة و لكنني اقسم أني كنت بحاجة لهاتفها حتى اصور لكم هذا الفيديو و الآن علي توديعكم هذا لقائنا الاول و الاخير فهناك بعض الحسابات التي علي ان اصفيها بيني و بين بعض الناس ، و نصيحة اخيرة عند مشاهدتكم لهذا الفيديو لا تتحركو بجنون للقيام بحواجز و تفتيشات امنية فأنا سأكون في طريقي مع عائلتي السعيدة للجحيم ، الوداع ! لقد فات الاوان بالفعل ، كانت تعابير الصدمة   واضحة على وجوه رجال الشرطة و المحققين الموجودين في المكان الذي وقعت فيه الكارثة ! لم يأخذ الامر بعض اللحظاتحتى تجمعت جميع محطات التلفزيون و بدأت بتصوير المشهد الكارثي ، حيث ضرب طوق امني حول الفتاة التي انتحرت بالقفز من سطح المبنى الاعلى في مدينة هايندهايم و هي تحمل حقيبة مدرعة و محمية بشكل قوي ، و التي استلمها رجال الشرطة فور وصولهم  فوجدوا بداخلها هاتف و رسالة مكتوب عليها " اعملو على تحرير الهاتف من كلمة السر اولا لمشاهدة التسجيل ، و اعذروني على اخطائي الاملائية فأنا لم ارتد المدرسة سوى خمسة سنوات " ، و بعد الاتصال مع الخبراء ووصولهم لمحاولة فتح الهاتف عرض اخيرا التسجيل التابع لباستيان و الذي تم عرضه و تسريبه بسرعة لوسائل الاعلام ، كان الجميع مرعوب و خائف من هذا التسجيل فالواضح ان باستيان فقد عقله و اصبح الجميع يفكر في ما قد يفعله ! و ما هي لحظات حتى دخلت مسؤولة التنظيف الغرفة و وجدت الممرضة مقتولة في الارض و بدأت بالصراخ ، و لوحظ كذلك اختفاء باستيان و سكارليت ! انها عملية منسقة و مخطط لها منذ سنوات و حان وقت تنفيذها ، عامل الدقة في الوقت هو الاهم ، كما كان من الصعب التخطيط لها  من داخل ذلك السجن و لكن الاتحاد بين سكارليت و باستيان لموجاهة الصعوبات و الانتقام ممن كان السبب في رميهم في المصحة جاء بنتيجة مذهلة في النهاية فها هم المجرمون عالقون في غرفة لا يعلم احد بمكانها سوى باستيان و ربه ! و الان بالحديث عن هذه الغرفة كان الصراخ و الرعب يملئان المكان ،حيث عرض باستيان على الحاضرين التسجيل الذي كان يعرض على جميع محطات التلفاز لذلك كشفت الحقيقة ، عندما علم جوشوا و هانا انهما في ورطة لانهما يجلسان امام وحش يستشيط غضبا بسبب ظلمهم له في السابق ! ضحك باستيان ضحكته الشريرة المعهودة و قال : ما اجمل الحياة عندما تعطيك فرصة للانتقام ، و لكن ها انا انتقمت و عذبتكم بعد ان رميتموني كالكلب في الشارع ثم اعادني السيد جوشوا للحياة ثم عاد ليسجنني في مصحة عقلية و لكن يا لجمال الحياة فأنا عشت حياتي وحيدا بعيدا عن الناس و عندما قررت الاختلاط بالناس ، فإن الشخص الوحيد الذي تقربت منه و تعرفت عليه كان اختي ! نعم كانت اختي التي كما ارسلني والداي الذان تبنونني الى المصحة ارسلها والداي الاصليان للمصحة كذلك ! لكن لا تقلقو  فهي كذلك احست بلذة الانتصار و الانتقام بعد كل ما عانت منه ، و هي كانت العقل المدبر لهذه الخطة بإعتبارها عانت اكثر من ظلمكم و بإعتبارها اكبر مني ، و هي في النهاية قررت تركي لتنفيذ المهمة و ضحت بحياتها التي وصفتها بالبائسة المقيتة و رمت بنفسها من الطابق الاخير لكي تلفت الانظار بعيدا عني ! والان علي ان ارد الجميل لها و اؤكد على تحقيق ما وعدتها به ، لقد كان من الشرف لي ان التقي بكم في هذا التجمع الاخير ، لا تقلقو ساحتفظ باجسادكم في مكان آمن بعد موتكم ، الوداع ! وقف باستيان وسط صرخات و صيحات تطالبه بالافراج عنهم و فتح خزنة كان قد وضع بها جالون من البنزين و بدأ بإفراغه على عائلته ثم اخرج  من جيبه هاتفه بالإضافة إلى السماعات وشغل اغنيته المفضلة على صوت عالي حتى إنقطعت اصوات الصراخ عنه، ثم اخرج عودا من الكبريت و اشعله و رماه على الارض و بدأ بالضحك على صوت عالي و أخذت النيران تلتهم العائلة التي لم تذق طعم السعادة يوما ! و في هذه اللحظات كانت الشرطة تقرأ الرسالة التي كانت موجودة في حقيبة سكارليت و التي تقول : الحياة ليست عادلة ، تذهب السعادة لمن لا يستحق و يعيش الضعفاء و المجهولون امثالنا في بحر من الظلمات و المشاكل و دوامة من الظلم ، لذلك وجدت ان الخلاص الوحيد هو الانتحار و الانسحاب من هذه الدنيا و لكن قبل ذلك يجب ان نتأكد من تركنا لبصمة في الحياة ، فعن بصمتي و بصمة اخي بإمكانكم الذهاب للموقع المكتوب ادناه لترونها بأعينكم ، اللعنة عليكم جميعا ، وداعا !
توجهت الشرطة بسرعة للمكان المحدد وفق الرسالة لتجده مأكولا بالنيران و لتجد خمسة جثث محروقة و مكتوب على الجدران : شكرا لاهتمامكم بالعرض اتمنى ان ينال اعجابكم !

🎉 لقد انتهيت من قراءة لعبة الانتحار 🎉
لعبة الانتحارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن