«السوق»

549 43 6
                                    

"سيدي الصغير هيل!"

تحدث الخادم المسن حالا رؤيته لهيل يخرج من الغرفة، ابتسام هيل بتكلف ليجيبه قائلاً بنبرة حادة جدا وقليل من التوتر:

"هل قلت شيء تشارلز؟"

ارتعش جسد الرجل الكهل؛ بسبب النبرة الحادة للفتى ثم مسح نظارته الاحاديه بينما ينطق بتوتر:

"لا، لا بالطبع لم افعل"

ابتسم هيل برضاء ثم اردف بنبرة شبه خابه الامل:

"كما تعلم، هيل اكهورست يجب أن يكون في العاصمة، لا هنا"

ضحك الرجل العجوز بتوتر وتحدث:

"نعم، نعم انا بالطبع اعرف ذلك"

همهم هيل بفهم قبل أن يغادر، حدق الرجل العجوز بظهره ثم قال:

"يالهي، اشعر انه كان طفل بالامس فقط"

اعاد الرجل نظارته الى مكانه، وسار الى وجهته.

نظرت والدة ايون اليه وقد توهجت عينيه الذهبيتين بنوع من الحزن الخافت رسمتً القلق على محياها، كانت تجلس على الكرسي امام سرير ايون، وضعت كفه الرقيق على خده تستشعر جلده الفاتر ثم زفرت بنعومه، واردفت بصوت شجي:

"لو كنت فقط مسوؤلة اكثر قليلاً!"

ختمت جملته بابعد كفه عن خد ايون الذي فتح اجرامه الذهبيه اناء ذاك.

"ايون، هل انت بخير؟!"

صاحت بسرعه فور فتحه لعينيه، وضع ايون يده على جبينه بتألم بينما يستقيم واردف بصوت مبحوح:

"ماء!"

اخذت والدته، الإناء الزجاجي الملئي بالمياة وصبت كوب من الماء، ثم مدته الى ايون الذي استلمه منها بسرعة واخذا يشرب، انهاء الكأس ثم وضع الكأس، على المنضدة الصغيرة بجانب السرير، ثم نظر نحو والدته تغيرت نظرته الى الشك والحيرة قبل أن يسأل بفضول:

"من انتِ؟"

اتسعت الاجرام السماويه لصوفيا بدهشة، لتتكلم بقلق:

"هذا غير ممكن"

....

وقف هيل امام ايون يحاول التحدث معه وتأكد من انه لا يتذكر، بينما انتظر كل من لوسيان وصوفيا نتائج الطبيب الذي اردف فيما يحمل دفتر ملاحظات طبي:

لست مهتم بأن أكون الشريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن