أنا بنك الأفكار

123 13 3
                                    

عزيزي القارئ كيف حالك؟
أحب أن أعرفك بنفسي أنا بنك الأفكار
كنت أتجول مبحرا في عالم ساحر قد ملئ بالقصص والحكايات التي رويت ونسجت من أفكار عدة فتحول بعضها لأساطير تناقلتها الأجيال، ونسي بعض والاخر صار رفاتا لحكايات احترقت صفحاتها، عالم مدهش أحب تسميته ببحر الأفكار.

حيث يذهب كل كاتب بعقله مبحرا هناك مستمعا لما يروى له، فيختار بعض الحكايات والأفكار يمسك بقلمه لخط على الصفحات قصة ينسجها بأنامله.

امسكت بقلمي أدون بعض الأفكار مذهولا بجمال هذا العالم حتى جرفتني موحة غريب الى جانب أول مرة أراه من هذا العالم وياليت شراعي ما حط هناك أبدا؛ حيث قابلت ما أحزنني وأضاق صدري بغصة طردت النوم من جفوني، لقد وجدت الأفكار حزينة تبكي!

فتساءلت بحصرة أضمهن لصفحاتي ما بكن؟ ماذا حدث لكن؟ فأجبنني بصوت واهن نحتاج للمساعدة!
فقررت أنني سأبذل قصار جهدي لأكفكف الدمع عن قلوبهن الحزينة.

الأفكار تبكي، تبكي حين تسبها وتتهمها بالسوء، الأفكار تبكي حين لا تكون في مكانها حبيسة حبكة لا تليق بها بل عن الإبداع تقيدها مقتلعة الجمال منها، الأفكار تبكي حين تسرق من بيتها الى بيت لا تنتمي له ويمت لها بصلة فلا تلبث إلا أن تبهت حزينة، الأفكار تبكي حين تؤسر في قصة هى ليست وطنا لها.

هنا هذه هى مهتي، البحث عن الأفكار الحزينة محاولا إعادتها الى بيتها حيث تنتمي جنبا الى جنب مع إخوتها وأخواتها.
لذا اركب معي ودعني أفرد الشراع؛ لنبحر أنا وأنت معا في رحلة سامية هدفها هو إعادة البسمة على الصفحات.

بنك الأفكارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن