أنت هو الشخصية الرئيسية

129 12 4
                                    

أفقت فجأة في مركب غريب، يبدو تقريب الو لم يكن موجودا وكأنني أركب الضوء !ما هذا؟ سجلي يا مذكرتي الحبيبة أن هذا أغرب شيء رأيته فقد اد توهج الضوء ثم اتخذ شكل مركب شراعي! لا أتذكر كيف وصلت الى هنا .

ظهر باب غريب من نفس المادة المضيئة ودخل منه  قا مصباح زجاجي غريب الشكل، نظر لي ثم قال بسرعة: صباح الخير، كيف هى الأحوال؟أأنت بخير؟سأعرف عن نفسي مجددا  أنا بنك الأفكار صديق كل الُكتَّاب

الُكتَّاب؟ الآن أخالني  أتذكر ماذا حدث، أردت كتابة رواية لهذا جئت الى هنا بحثا عن بعض الأفكار،ثم قابلته وجرفتني الحماسة فركبت معه، لكن سحرني هذا العالم فظللت أتأمله طوال اليل فلم أنم جيدا لكنني لا أهلوس الآن على ما أظن!

تحدث المصباح : لا أظنك تعرف كم سعادتي وغبطتي لإبحارك معي ! 
ثم نظر للسماء الوردية المتوهجة بإنبهار من الشفق أزرق اللون الذي يتخللها وتابع في دهشة: إنه ساحر أليس كذلك فما أجمله مملوء بطيور العنقاء، التنانين، الحيوانات الغريبة، الفراشات اللامعة وحوريات البحر! وبمناسبة التحدث عنهن إياك وإتـباع صوت غنائهن المتغنج؛ لإنهن يعرفن كيف يصدن فرائسهم وإني أخشى عليك

وأخذ يتابع حديثه عن جمال هذا المكان لكنني قاطعته : هل هذا حقيقي؟ أمأنه يحدث فقط في عقلي؟
ابتسم لي وقال: بالطبع حقيقي لكن يحدث فقط في عقلك 
صدمت بشدة وحاولت مجادلته لكنه باغتني صائحا: هل سمعت هذا الصوت ؟
_أهذا صوت أنين ؟
ظنك على حق يشبه الأنين المكتوم، لنتجه نحوه لعلنا نساعده

النجدة، النجدة إني أغرق! ساعدوني 

همس المصباح: بات الصوت واضحا  مصدره هو ذلك الكهف المظلم بلا شك، لا عليك يمكنني التوهج وإنارة  الطريق
أيفترض بي أن أصدم من هذا؟ أظنني اعتدت الغرابة، ثم إنه مصباح في النهاية أكيد يمكنه التوهج!

تساءل :كدنا نصل يا من تنادي أين أنت؟
ما إن قالها حتى رأيت ضوئا خافت باللون الأصفر، مهلا إنه مصباح صغير يشبهه تماما!
_هل رأيت ذلك الضوء إنها إحدى الأفكار ساعدني لتحريك الدفة، لا تقلقي أيتها الفكرة العزيز  لن نتركك تغرقين، أنزل المرساة وأنا سأمسكها 

_نجحنا لقد أنقذناها قالها بفرح
ما لبث أن تحول الى حزن و جهش للبكاء، ضم المصباح الصغير المكسور وقال: الأفكار تموت حين لا تكون في مكانها و فقط عندما تشارف الفكرة على الموت يكسر مصباحها،أنا لا يمكنني إنقاذها ولكنني أؤمن بك رجائا، مد لها يد العون!
حينها ولسبب أجهله قمت بملامستها وضمها هذه الفكرة أنا يمكنني سماعها في رأسي!
_ماذا تكونين أيتها الفكرة؟

أنت هو الشخصية الرئيسية في هذه القصة،  أنت من يخوض هذه المغامرات، نعم إنه أنت!
دعك من هؤلاء التقليدين  الذين لا يعبرون عنك ولتكن أنت مكانهم في هذه القصة هكذا يمكنك حياكة القصة وعلى حسب أهوائك تُكتَب هى، ولتكن قبطاناً لهذه السفينة في هذه الرحلة الشيقة.

بنك الأفكارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن