بارت 4

18 2 0
                                    

أشرقت شمس صباح جديد و فاقت أسيل بكل حيوية أول حاجة دارتها توجهت للحمام دوشت و طرفت ذاتها من بعد نشفت شعرها و انتقلت لدريسينغ محتارة شنو تلبس ، خدات وقت طويل فاختيار لبيسة مناسبة من بعد دارت ماكياجها كيف العادة و خلات شعرها على راحتو .. هزت الباگ-باك ديالها و طيلي ديالو من ثم خرجت طايرة ، نزلت لتحت لقات عمتها وولدها و راجلها كيفطرو .. أسيل : صباح الخير .. الكل : صباح الخير .. لاورا : اجيي تفطري .. أسيل : لا أنا غنخرج دابا غير بصحتكم .. لاورا : فيين غتخرجي عاود ا بنتي مزال ماعارفاش المنطقة مزيان خلي حتى يوصلك ماركوس .. أسيل : (حركت راسها بلا ) لا ماتخافيش دابا عرفت الطريق .. لاورا : ( طولت فيها الشوفة و حركت راسها ) واخا سيري ولكن غيوصلك الشيفور فين غادة .. أسيل : ( ابتسمت ) واخا بسلامة .. خرجت بسرعة ركبت مع الشيفور وصلها لنفس البلاصة لي تلاقاتو فيها ، بعدت شوية و جبدت طيلي ديالو و دوزت نمرتها جاوبها فالبلاصة .. زكرياء : الو .. أسيل : الو احم انا جيت .. زكرياء : اه جيتي واخا أنا نازل .. قطعت و بقات واقفة كتتسنى حتى حست بشي حد حط يديه على كتفها و دارت بسرعة موسعة عينيها .. أسيل : ماركوووس !! شنو كدير هنا ؟! .. ماركوس : (بابتسامة ماكرة ) نتي لي شنو كديري هنا ؟ .. أسيل : (رمشت عينيها بتوتر ) انا انا احم لا غير .. ماركوس : ( شدها من يديها ) اجي نمشيو لشي بلاصة ... زكرياء : ( قاطعو عاقد حواجبو ) فيين باغي تديها ؟! .. ماركوس : ( طلعو و هبطو باستغراب ) و نتا مالك ؟! .. زكرياء : (شد يديها و جرها بقوة من يدو ، رجعها وراه و جا قدامها ) واش متأكد بغيتي تعرف مالي ؟ .. ماركوس : هاديك راه بنت خالي .. زكرياء : (كيحس بيدها كترجف بين يدو ) بنت خالك ماباغاش تمشي معاك على ما كيبان ليا .. ماركوس : ( خنزر فأسيل و نطق بنبرة غاضبة ) أسيييل !! .. أسيل : ( قبطت فزكرياء و تخبعت فيه خايفة من نظرات ماركوس ) لا مابغيتش نمشي معاك .. ماركوس : (جمع شفايفو باغي يطرطق و هز راسو ) واخا .. جمع قبضة يدو و مشى .. زكرياء : ( دار مخنزر فيها ) مكتعرفيش تهضري على راسك !! مالكي خوافة بحال هاكا .. أسيل : (عضت على شفايفها و عويناتها الخوضر كيسبحو فبحر الدموع ) انا انا .. ( نزلو دموعها و انفرجت قبالتو كتشهق بصوت مرتفع ) .. زكرياء : ( دور راسو كيشوف فالناس كيتفرجو فيهم و جرها عندو كيطبطب على ظهرها ) صافي تهدني .. أسيل : هئ سمح لي .. زكرياء : (جرها معاه و دخلو للعمارة ) صافي تهدني اجي معايا لدار .. أسيل : (شافت فيه بعوينات دامعين و خدودها و منخارها رجعو حومر بالبكا ) علاش ؟ .. زكرياء : غير باش تشربي و ترتاحي الو مابغيتيش بلاش .. أسيل : صافي واخا .. طلعت معاه للأپاغطومو حل الباب و دخلو ، كان سامي جالس كيفطر هز راسو فيهم وهي توحل ليه بقى كيكح بهيستيرية .. زكرياء : بسم الله عليك شرب ليك الما .. أسيل : ( ضحكت ضحيكة خفيفة ) هههههه .. سامي : (حل فمو فيها ) الله على ضحيكة .. زكرياء : (عقد حواجبو ماعاجبو حال ) جمع راسك .. (رجع شاف فيها ) تشربي شي حاجة ؟! .. أسيل : (حدرت راسها مستحية ) لا .. زكرياء : دخلي جلسي .. (مشى للكوزينة جاب ليها الما ) شربي .. هزاتو و شرباتو بسرعة رجعت حطت الكاس كترمش فعويناتها ، حست بيه جلس حداها و نزلت عينيها لدراعو بقات كتقلب على الوشمة لي شافت البارح مابانتش ليها ، خدم سامي الديسك د زكرياء على غفلة شهقت و ارتسمت على شفايفها ابتسامة عريضة .. أسيل : كنحماق عليها .. سامي : (ابتسم ليها جاتو كيوت ) عرفتي شكون مغنيها ؟! .. أسيل : ( حركت راسها بلا ) مزال مامعروفش بحثت عليه و مالقيتوش .. سامي : (شاف فزكرياء و نطق ) راه جالس حداك .. أسيل : (تلاشت ابتسامتها الواسعة متحولة لابتسامة باهتة تأخد مسارها للتلاشي ) شنوو ؟ .. سامي : اه Z. را هو زكرياء لي جالس حداك .. أسيل : (وسعت عينيها فيه حاسة براسها غير كتحلم ) مايمكنش واااو واش بصح نتا هو !! .. زكرياء : ( هز راسو بايجاب ) اه هو انا .. تلفت ليها الهضرة مابقات عارفة ماتقول غير كترمش فعينيها حتى قاطعهم صوت الجرس ، ناض زكرياء حل الباب كانو صحاب الأستوديو ، دخلهم و جمع سامي داكشي داه للكوزينة .. أسيل توترت بزاف سيغتو هي مامولفاش ببنادم بزاف فحال هاكا حست الأعين كلها عليها ولات كلها كتتعرق و محشية فذاتها و كتنزل فشعرها على وجهها فحال شي غريبة أطوار .. رودريگيز كان مراقبها بطرف عينو متفاجئ و مستغرب فنفس الوقت جبد طيليفونو و جبد تصاورها كيقارن بين السوشل ميديا و الحقيقة ، حك لحيتو و دار بسرعة فاش شاف زكرياء جاي جرو حداه .. رودريگيز : شنو كدير بنت راؤول گارسيا هنا ؟ .. زكرياء : ( شاف فيها و رجع صغر عينيه فيه بعدم فهم ) بنت من ؟! ماعمري سمعت بيه انا هذا .. رودريگيز : هادي راها بنت رجل أعمال كبير فأمريكا بالضبط فلاس ڤيغاس عندهم نفوذ كبيرة و أصلو من هنا من مدريد عائلتو ساكنة هنا و هو مول شي .. زكرياء : (ضحك بسخرية ) كيفاش مول شي ؟ .. رودريگيز : الأستوديو ديال عائلة گارسيا ا صحبي .. زكرياء : (علا حواجبو متفاجئ ) دابا هي بنت هاد راؤول گارسيا .. رودريگيز : اه بنتو أسيل گارسيا ، نتا فين عرفتيها ؟ .. زكرياء : تلاقيتها غير هنا حدا العمارة البارح و ... أسيل : ( قاطعاتو بصوت خافت و رجفان خلا كلشي يشوفو فيها ) زكرياء .. زكرياء : ( قرب عندها يشوف مالها و هي تلصق فيديه ) خرجني من هنا بغيت نمشي .. رودريگيز : لا لا خليك خليك حنا لي غنمشيو (شاف فالتيم لي معاه ) نوضو نمشيو زكرياء غدا و نبداو فالاستوديو صافي ؟! .. سامي : (مافهم والو ) شنو واقع ؟ .. زكرياء : واخا صافي حتال غذا .. (وصلهم للباب و رجع عندها ) مالك ؟ .. سامي : تا مالهم هادو مشاو مافهمتش .. زكرياء : سكت ا سامي حتى نتا .. أسيل : بغيت نخرج من هنا عافاك .. زكرياء : واخا يالاه نمشيو .. رودريگيز غير ركب فلوطو دوز نمرة ديال محمد العباسي .. محمد : وي رودريگيز كلشي مزيان مشيتي عندهم ؟ .. رودريگيز : مشييت و ماغتديش تصدق شكون لقيت عندهم .. محمد : شكون ؟ .. رودريگيز : لقيت بنت ميستر راؤول الصغيرة أسيل گارسيا .. محمد : شنوووو ؟! .. رودريگيز : كنقسم ليك بالله كنظن عندها شي علاقة مع زكرياء .. محمد : (ضحك و مسح على وجهو ) بزااااف على الصدفة هادشي و لكن مزيااان مزياان بزاف خلي الامور غادة كيف ما هي و وياك تقولها لشي حد اتفقنا .. رودريگيز : صافي واخا كون هاني .. خرج زكرياء مع أسيل لاحظ التغيير لي طرأ عليها بين لحظة و الثانية تبدلت كليا ، بقات كتتنفس بصوت مرتفع عاد ارتاحت و رجع لونها لطبيعتو .. أسيل : احم واش عطلتك على خدمتك ؟ سمح ليا .. زكرياء : من البارح و نتي كتعتذري كتعتذري على والو .. أسيل : واش ماكيعجبكش لي كيعتذر ؟ .. زكرياء : لا ماشي هكاك ( زفر بنفاذ صبر ) عرفتي شنو صافي نساي احم شنو بان ليك نجيبو دويرة .. أسيل : (رجعت شعرها لور و ابتسمت ) اممم شنو هي نجيبو دويرة .. زكرياء : نمشيو لشي بلاصة زعما .. أسيل : (هزت راسها متحمسة ) اه نمشيو .. زكرياء : فين بغيتي نمشيو ؟ .. أسيل : البارح كنت كنقلب على شي بلايص زوينين فمدريد و لقيت واحد الساحة مشهورة سميتها بلازا مايور نمشيو نشوفوها ؟! .. زكرياء : اش غتشوفي فساحة ؟؟ .. أسيل : (وقفت قبالتو كتحرك فيديها بتعبير ) نشوفو الثماثيل و النمط المعماري القديم و نشوفو ناس زوينين اممم و نجلسو فشي ريسطو امم و بزاف واش ماكيعجبكش البناء الإسپاني ؟! .. كان ساهي فملامحها و طريقتها فالكلام كيفاش كتحرك شفايفها و شعرها و ابتسامتها الساحرة .. زكرياء : (نطق بدون شعور ) كيعجبني كيعجبنييي .. أسيل : (قبطت فدراعو ) اذن مزياان يالاه نمشيو .. مسح على شعرو و تمشى معاها على نفس الخطى بل هي جاراه ، من الحماس غتطيير مزال مافاهمة شنو هاد الأحاسيس الجديدة عليها المهم و هي معاه كتحس براسها فرحانة واخا تعرفت عليه غير البارح ماكرهتش تبقى معاه دائما و ماعرفاش علاش معاه كتحس بأمان فشكل مافهماش علاش ثايقة فيه لهاد الدرجة و ماباغاش تفهم لي حاسة هو أنه أهل للثقة .. وصلو لبلازا مايور كانت عامرة بالناس من جميع الأجناس و الألوان كيتصورو و كيضحكو ، أسيل كانت لاصقة فيه و كدور فعينيها كلشي جديد عليها حتى الناس مختلفين فرحت حيت ماكيشوفوش فيها بنفس النظرة ديال زملاءها فالمدرسة .. طلقت منو و مشات كتجري و كدور فبلاصتها فرحانة ، زكرياء مافهم والو بقى غير واقف و كيتفرج فيها و كيتبسم و هي كتحنقز وسط الناس خلاها على راحتها .. أسيل : (سخفت و رجعت حداه كتنهج ) فيا الجوع .. ‎زكرياء : يالاه .. ‎مشاو جلسو و طلبو أكلة خفيفة و معروفة فمدريد و إسپانيا ككل و هي : ‎‏[ spanish toast with tomato and garlic ] ‎" التوست الإسپاني بصلصة الطماطم و الثوم " ‎زكرياء : شنو بغيتي تشربي ؟ .. ‎أسيل : ويسكي ولا لي كان .. ‎زكرياء : ( وحلت ليه بقى كيكح حتى عطاتو الما ) كيفاش ؟ .. ‎أسيل : مالك واش قلت شي حاجة خايبة ؟ .. ‎زكرياء : واااش كتشربييي ؟! زعما .. ‎أسيل : ( حركت راسها بايجاب ) عندنا عادي .. ‎زكرياء : (صعر مقفزها ) لا ماعادييش .. ‎أسيل : (رمشت فيه عينيها و قلبها كيضرب بسرعة ) واش نتا مكتشربش .. ‎زكرياء : كنشرب و لكن نتي ماخصكش تشربي فهمتي حرااام آخر مرة .. ‎أسيل : صافي واخا .. ‎زكرياء : (مسح على وجهو بعصبية ) غنطلب ليك عصير صافي ؟! .. ‎أسيل : ( اكتفت بتحريك راسها و سكتت حتى جابو ليها تاكل طاحت فيها عمية ) [ Emm Delicioso ] امم بنين .. ‎زكرياء : (دار كيشوف فيها مخنزر ) كليتي يالاه نوضي .. ‎أسيل : (ماعاودتهاش معاه وقفت بزربة ) واخا .. ‎مشى خلص و خرجو من تما راجعين حتى بان ليها رسام كيرسم لوحات لناس على شكل بورتريه تذكاري ليهم فالمكان .. ‎أسيل : ( ابتسمت ) واو شوف حتى ختي كتعرف ترسم مزيان ، عندي بزاف اللوحات فأمريكا رسمتني ... ( شافتو ساكت ) مالك ؟ .. ‎زكرياء : والو ، بغيتي يرسمك !! .. ‎أسيل : لااا لاا بغيتو يرسمك نتا و تبقى عندي .. ‎زكرياء : ( علا حاجبو كيشوف فيها متفاجئ ) احم انا ماعنديش مع هادشي .. ‎أسيل : (ذبلت ملامحها بحزن ) صافي واخا .. ‎زكرياء : (شافها غتكمل طريقها رجع شدها من يدها و جرها حتى ضربت فيه ) فين غادة ؟! .. ‎أسيل : ( نظراتو خلاوها ترتبك ) ااا نمشيو .. ‎زكرياء : مابغيتيش يرسمني ؟؟ .. ‎أسيل : (توردو خدودها و عضت على شفايفها بخجل ) اه بغيت .. ‎زكرياء : (ابتسم و شدها من يديها راجع عند الرسام ) ايوا زيدي .. ‎جلس قبالتو و هي كتشوف فيه مبتسمة ، زكرياء محاملش الوضع و لكن صبر حتى رسمو و كمل ، خلصو و هز الطابلو عطاه ليها .. ‎زكرياء : عجبك الحال دابا ، فرحانة ؟! .. ‎أسيل : ( هزت راسها بايجاب و تلاحت عليه عنقاتو ) اااه شكرااا .. ‎بعدت و نزلت راسها حشمانة ، كملو طريقهم و هي كل شوية كتشوف فالطابلو و مرة فيه ، دازو من حدا مجموعة من البنات بقاو كيشوفو فيه معجبين بيه و ببنيتو و الوشامات لي على جسمو .. ‎أسيل : (عقدت حواجبها دون شعور ماعاجبهاش الحال و شدت ليه فيديه ) يالاه نمشيو صافي .. ‎زكرياء : مالك ؟ .. ‎أسيل : ( خنزرت فالبنات و جمعت شنايفها ) والو يالاه .. ‎زكرياء : ( فهم البلان و شبك أصابعو مع أصابعها ) صافي يالاه نمشيو .. ‎ابتسمت و كملو طريقهم فصمت .. تحرك نسيم خفيف كيحرك خصلات شعرو و غير تعابير وجهو كيستعد باش يفيق حل عينيه على السماء صافية و الشميسة ساطعة العصافير كيزقزقو عند راسو و الجو زوين .. حط أصابعو على جبينو كيحركهم ببطئ فاش حس بصداع خفيف ، ناض من على الكرسي و دخل لبيتو كيتفاجئ بديك الفوضى قبالتو ، رجعت بيه الذاكرة لداكشي لي وقع و جمع قبضة يديه بسرعة ضربها مع السور .. سمع الدقان فالباب و مشى حل كان ناصر .. ناصر : (مرر أصابعو بخفة على لحيتو ) اش هدشي ؟ شي إعصار داز عندك ولا .. أمجد : (حدر راسو ماعارف مايقول ) غير ... ناصر : (قاطعو ) صافي لبس و نزل خاصنا نمشيو عندنا مايدار الخدامة غتتكلف .. أمجد هز ليه راسو و دخل دوش و لبس حوايجو لي كانو عبارة عن جينز و تيشورت أبيض مع كويرة من الفوق لبس صپادري ديالو و لمونتخ ، رش عطرو و نزل لقاهم كيفطرو بزوج و صامويل واقف كيقلب فشي وراق ، هز راسو مخنزر و أمجد بادلو نفس النظرات .. راؤول : أمجد جلس اولدي .. ناصر : (شاف خدامة دايزة ) فين هي مياسين مافيقتيهاش ؟! .. الخدامة : لا سينيور ، سينيورا مياسين خرجت لبارح فالليل و مابغاتش لي گارد يتبعوها قالو بلي كانت حالته... صامويل : (قاطعها ) غتكون مشات للڤيلا انا غنخلط عليها .. ناصر : (صعر عليه فحال الى كان كيتسنى فوقاش يتكلم ) نتااا دييها فراااسك .. راؤول : لا ا صامويل محتاجك فشي حاجة اليوم غيجيو عندي شي أصدقاء عارض عليهم بغيتك تتكلف بكلشي .. ناصر : ماخاصهاش تبقى بوحدها أمجد نتا سير جيبها خود وحدة من لي لوطو ديالي .. راؤول : خاصو يشري وحدة ديالو .. أمجد : لا ما كين لاش .. صامويل : كنظن أمجد ماباغيش يمشي أولا لا أسي أمجد ؟! .. أمجد : (رمقو مطولا بنظرات غامضة و هز كاس قهوتو رشف منو) غنمشي .. صامويل : (كمش الورقة فيدو و بلع ريقو ) مزيان .. ناصر : (رسم ابتسامة جانبية ، حط ليه الكونطاكط و نطق بسخرية) خود اللامبو باش توصل دغيا .. أمجد : (هز كاسكيط ديالو دارها و خداه ) بصحتكم .. راؤول : تأكد انك هاز الرخصة .. أمجد : اه عندي .. خرج و ركب فلوطو حاس بإحساس غريب و معدل نبضات قلبو كيرتفع تدريجيا من جهة ماحاملش يشوفها و من جهة اخرى نادم على داكشي لي دار و باغي يعتذر منها ، صورتها مامشاتش من بالو حتى ثانية ماعرفش واش تأنيب الضمير لي كيخليه يحس هاد الإحساس الغريب حاس بأنفاسو كتتسارع من شدة خفقان قلبو كأنه غيخرج من بلاصتو .. ديمارا و انطلق بأقصى سرعة و ملي كنقولو لامبرغيني بأقصى سرعة فأكيد ماغياخدش منو الطريق وقت طويل وصل قدام الباب و وقف لوطو .. أمجد : (نزل كيشوف فالبوابة مسدودة) منين كيتحل هاد المرض .. رجع خطوة لور و تحل الباب بوحدو ، رجع ركب و دخلها لداخل .. فريا كانت شعلت تلقائيا حيت تطفات فاش تقطع الضو و ملي ربطوها بالطاقة الشمسية رجعت شعلت و هي لي حلت ليه الباب البراني و حتى د الڤيلا الداخل .. أمجد : (دخل بخطوات ثابتة كيبحث عليها بعينيه ) احم احم .. فريا : [Welcome back handsome ] (أهلا برجعتك أيها الوسيم ) .. أمجد : (مسح على شعرو بنفاذ صبر ) فيناهي ؟ .. فريا : فبيتها .. هزهز راسو و توجه مباشرة لبيتها حل دق مرة و زوج و ثلاثة ماجاه حتى رد ، حل الباب و دخلت لمحها فوق الكامة ناعسة و دافنة راسها وسط الوسادة .. أمجد قرب شوية يالاه غينطق كتبان ليه بقعة كبيرة من الدم فالأرض و يديها كتقطر من لفوق ، هز يدها ببطئ قلبها لقاها مجروحة و جرح عميق .. أمجد : (حركها شوية و همس ) مياسين .. ماجاه حتى رد و قلبها بالخف فحال الريشة زول شعرها من على وجها لقى العرق كيتصبب منها بزاف و خدودها غيطرطقو بالدم ، مرر إبهامو بلطف على خدودها و قطب جبينو منزعج من حرارتها لي كتلسع .. أمجد : (ضرب على خدودها بلطف ) مياسين !! واش كتسمعيني .. مياسين : (حلت عينيها ببطئ شديد و نطق بصوت بالكاد وصل لمسامعو ) ما .. ما .. أمجد : شنو ؟! .. مياسين بلعت ريقها بصعوبة و غمضت عينيها فحين نزلت دمعة من طرف عينها و اختفت بين خصلات شعرها .. أمجد : حلي عينيك ( تنهد و دخل للحمام كيبقشش حتى لقى الإيد بوكس و رجع لعندها ) مياسين !! .. حل ليها يديها بشوية نظفها مزيان و داواها ليها غير مؤقتا حيت خاصها تمشي لطبيب باش تسدها ، ضمدها و مشى جاب فوطة فازگة بالما حطها على جبينها و شوية على عنقها كيمسح عليه بقى على داك الحال كيكرر فالطريقة كما على الله تنخفض الحرارة لكن دون جدوى .. مياسين : (رجعت حلت عينيها فيه و بلعت ريقها حاسة بحلقها ناشف ) الما .. كب ليها و عاونها تتهز شوية باش شربها و رجعت لبلاصتها .. أمجد : خاصك تمشي لطبيب واش قادرة تنوضي ولا نعيط لخوك .. مياسين : (رمشت عينيها فيه و همست ) شنو درت ليك ؟ .. أمجد : كيفاش ؟! .. مياسين : علاش كتكرهني لهاد الدرجة شنو درت ليك ؟! .. أمجد : ماشي وقت هاد الهضرة دابا خاصكي تمشي الطبيب حرارتك مرتفعة .. مياسين : (غمضت عينيها و همست عاود ) بغيت ماما (زيرت على يدها بقوة حتى بدات تنزف من جديد ) بغي..ت ماما .. أمجد زفر وقبط شعرو بعصبية شوية و يطيرو من بلاصتو وقف و هزها بين يديه بالخف دخلها للحمام مباشرة للدوش طلق عليها الما بارد بغات تهرب رجعها بقبضتو المحكمة على راسها و هي كتفركل شداتو من تيشورت و جراتو عندها متمسكة فيه فحال شي طفلة صغيرة .. أمجد تنهد بصوت مرتفع كيشوف حوايجو كلهم فزگو سيغتو الما كيترش من كل جهة سدو بزربة و خرجها حطها فوق الكامة كلها كتترعد و ترجف ماعرف شنو يدير ليها .. رجع كيقلب على فوطات فكل بلاصة حتى لقاهم فالحمام و لبسها پينوار فوق حوايجها غطاها و مشى زول تيشورت ديالو علقو فالبالكون باش ينشف و رجع جلس حداها .. أمجد : (تأمل ملامحها بإمعان و همس بينو و بين نفسو ) كتباني بريئة و نتي ناعسة فحال شي ملاك و الحقيقة انك شيطانة .. زول خصلات من شعر على وجهها الصافي ، ملامحها كانت هادئة و تنفسها خدا نظامو الطبيعي ، تنهد و شد راسو بين يديه كيفكر فداكشي لي وقع البارح و رباب و زكرياء فكرة تديه و فكرة تجيبو بقى على داك الحال مدة طويلة .. داز الوقت حلت عينيها كتشوف فالسقف لبرهة و نزلتهم كتحس بشي حاجة ماشي طبيعية ناهيك عن الحريق لي فراسها و يديها ، زولت الغطى و ناضت طافجة .. مياسين : (شافتو جالس حداها بصدرو العاري ) شنووو كدييير نتا هناااا ؟!! .. أمجد : بشوية مالك ؟! .. مياسين : (دارت فحال الى كتقلب على شي حاجة و هزت كاس الما رماتو عليه جا فكتفو ) ياااااك قلتي ماباغيش تشوفني علااااش جاي توريني كمارتك حتى انا مكنحملكشش مابغيتش نشوف .. ناضت بسرعة جراتو من دراعو و خرجاتو برا البيت خبطت الباب فوجهو و رجعت لدريسينغ زولت حوايجها بعصبية و جبدت تيشورت واسع واصل لفخاضها لبساتو مع شورط قصير نواغ و تقاشر طوال مع صپادري فنفس لون التيشورت هزت صاك-سانتيغ دارتو فخصرها و نزلت .. مياسين : (وسعت عينيها و صرخت حتى نبح الكلب) شنوووو مزاال كدييير هناااا ؟؟ .. أمجد : (طلعها و نزلها بعينيه و نطق بنبرة خشنة) سكتي شوية صمكتي ليا الطبلة د وذني .. مياسين : (قربت عندو مرجعة شعرها بعصبية كتبان فحال الى مدابزة معاه ) راه غنصمكك ديال بصح الى ماغبرتيش عليا كمارتك من داري .. (نزلت عينيها لعضلاتو بلعت ريقها ) لبسسس غير حوايجك بعداا .. أمجد : (دار إشارة بصبعو للفوق ) داكشي علاش مزال واقف فدارك سيري جيبيه ليا .. مياسين : نجييبو ليك مالي خدامة عند باااااك .. أمجد : (قرب عند وجهها مخنزر ) ماتختابريش صبري .. ( طلع خدا تيشورتو لبسو و نزلو بالزربة ) زيدي لا غتمشي .. مياسين : ماغنمشيييش معاااك واااا بعد مني ا بنادم بععععد مني ماكتفهمش ماحاملاش نشوف وجهك .. أمجد : ( هز راسو بايجاب و نطق بجدية ) واخا لي عجبك كنعتذر حيت مديت يدي عليك البارح ماكنتش فوعيي و على احم.. مياسين : مابغيتش نسمع .. قلب الدورة و خرج مع الباب كل ما كيبعد كيسمع الكلب كينبح و جهاز الإنذار خدام ، دار يمين و شمال مابان ليه حد استغرب و رجع دخل لقاها طايحة سخفانة فالأرض .. أمجد : (تنهد و تحدر هزها ) مابان ليك فوقاش تسخفي .. خرج متوجه للوطو و الكلب تابعو حطها لور و ركب هو لقدام ، انطلق مباشرة للكلينيك و عيط لناصر باش يخلط عليه .. داز الوقت و خرجت عندو الممرضة : راها بيخير يمكن ليك تدخل تشوفها .. أمجد حرك راسو و وقف حل الباب بشوية كتبان ليه مغمضة عينيها يالاه غيسدو سمع صوتها .. مياسين : (نطقت وهي مغمضة عينيها ) " نتي لي دخلتيني فغيبوبة عااااااام غدي نبقى فيك الى دخلت للحبس " شنو قصدتي بها ؟ .. أمجد : نتي عارفة شنو قصدت بها .. مياسين : (حلت عينيها و شافت فيه ) انا ماعارفة والو .. أمجد : (رسم ابتسامة جانبية ) ماتبقايش تمثلي عليا البرائة نتي لي ... ناصر : (داز فيه و دخل ) ميااسين !! شنو وقع ؟! .. مياسين : (عينيها على أمجد ) والو غير طحت على زاجة البارح و تجرحت ماشي شي حاجة .. ناصر : (بسخرية) صاااافي ؟ ايوا نوضي فحالك .. مياسين : ( ابتسمت ) هادشي لي كيعجبني فيك .. ناصر : صافي غير هادشي ؟ .. مياسين : (عنقاتو بقوة ) لااا كلشيييي .. ناصر : غير بشوية عليا ابنادمة ، خاصنا نمشيو ماقلت للواليد والو اليوم جايين عندو شي صحابو تجمعات عائلية و داكشي الممل د الطبقة المخملية .. مياسين : اوووف ماتقوليش عاود الحفلة المملة .. ناصر : (مسح على شعرها بخفة ) مجبورييين يالاه نوضي .. مياسين وقفت و لبست فرجليها شدت فدراعو و خرجو مجموعين بثلاثة .. فالڤيلا صامويل كان كيجهز للعشا لي غيكون فالليل و بالو غير معاها داكشي لي شافو البارح كان صعيب قريب يفقدو صوابو ، حاس بدمو كيغلي و كل أعصابو كيبردهم فالخدم .. هز راسو كيبانو ليه داخلين مجموعين و مياسين موكية على خوها وجهها شاحب و ضمادة على يديها ، رجع شاف فأمجد و مشى قاصدو نيشان عطاه كروشي بكل قوتو .. صامويل : شنووو درتي ليها ؟! .. أمجد تحسس مكان الضربة و مع الهزة لي غيهز راسو رجعها ليه بوحدة اقوى منها حتى طاح فالأرض رجع هزو من الكول و عطاه براس .. مياسين : (وقفت بيناتهم و صعرت بعصبية ) صافي بعد منووو .. ناصر : (قرب لصامويل و شدو بقوة كيدي و يجيب فيه ) نتا شنو كيحساااب ليك راسسسك !! .. مياسين : (صرخت بكل ما أتاها الله من قوة ) صااااافييييي بعدووو منوووو !! علاش كديرو ليه هاكا خليوه عليكم صامويل حتى هو عندو حق هنا فحالك ا خويا هو معانا من سنين ماغديش نخليك تنزل منو بسباب هاد ال (سكتت كتنهج و شافت فيه ) هذا لي جا غير البارح .. ناصر : (قطب حواجبو و بنبرة خشنة نطق ) من إمتى وليتي كتهزي صوتك عليا ؟! .. مياسين : (عضت على شفايفها بعصبية ) بزوج بيكم بعدووو من صامو و ماغديش تبقى تسمع صوتي .. أمجد رسم ابتسامة ساخرة و مشى مخليهم كيشوفو تبعو ناصر حتى هو باغي يبخ الدم ، بقات غير هي كتشوف فيه قربت و عنقاتو بلطف عاد كملت طريقها لبيتها .. داز الوقت .. واقف فالبالكون كيشوف فالناس كيدخلو و الباك يارد ولات مكتضة بالضيوف و الخدم غاديين جايين كيسربيو فالمشروبات ، تفكر أيامو فالكلوب و تنهد محاملش هاد الأجواء اكتفى منهم شحال هذا .. رجع دخل لقى الكوستيم لي صيفطو ليه ناصر الدين محطوط فوق الكامة هزو و دخل لدريسينغ لبسو وقفت قدام المراية كيقاد فالگرافاط و المونتخ فيدو ، رتب شعرو و رش شوية من عطرو .. أمجد : (نزل عينو و لمح صورة ياسين محطوطة ) سمح ليا ا صحبي .. فالغرفة الاخرى كانت واقف بفتسانها الأسود ملبوس على جسمها و بارز مفاتنها ، كان تقريبا مكشوف الظهر و نازل حتال ركبها مع صباط طالون فنفس اللون و شعرها مجموع على شكل كعكة .. أنهت ماكياجها و مطت شفايفها كتقاد الروج عليهم لبست اونسومبل دقيق كيتكون من سلسلة دقيقة و براسلي و حلقات .. رشت رشات خفيفة من عطرها و خرجت باتجاه الدرج تلاقت معاه فالكولوار كيسد فباب بيتو طلعاتو و نزلاتو حتى هو شم رائحة عطرها قريبة منو دار بسرعة لقاها حداه .. تسمر فبلاصتو كيرمق فيها بملامح جامدة شارذ الذهن رجع فاق على راسو و نزل عينيه مكمل طريقو ، مياسين علات حاجبها و تبعاتو نزلو بزوج بيهم و توجهو للباك يارد ، الأنظار كلها توجهت ليهم و كلشي كيتساءل شكون هو الولد لي معاها تعالت الوشوشات .. أمجد توجه عند ناصر و راؤول فين واقفين و هي مشات عند مجموعة من البنات راسمة ابتسامة ساحرة على محياها سلمت و رحبت بيهم ، خدات كاس ويسكي من سيرڤور كترشف منو .. أليسيا كانو عينيها على ناصر طول الوقت ، الوقفة ديالو و كيفاش كيهضر مع الرجال مرات كيحرك يديه و كيحك لحيتو بشكل رجولي و كيشرب من كاسو بهدوء ، انتقلت لأمجد بقات مراقباه هو الآخر لمدة طويلة و كتقارن بيناتهم لاحظت انهم كيتشابهو فشي حوايج .. مياسين : (مقلتها باستغراب و دارت كتشوف فين ساهية ) اليسيا مالك شفتك ساهية ؟! .. أليسيا : ههه لا والو .. جيسيكا : (نطقت و عينيها على أمجد ) مياسين بغيت نسولك شكون هذاك لي جيتي معاه واش يور نيو بويفراند ولا ؟ .. مياسين : (ضحكت بسخرية ) شنوو ؟! لااا لا .. أليسيا : (قاطعتها ) هذاك أمجد اليد اليمين ديال ناصر و على ما كيبان ليا كيعزو بزاف .. جيسيكا : زويين بزااف زائد الكاريزما و الهبة مياسين عيطي ليه يجي عندنا (نشت على راسها بيديها ) هووف انا طلعتني السخانة .. البنات كلهم بداو كيرغبو فيها "اه اه عيطي ليه " " بلييز مياسين قوليلو يجي " ... مياسين : ( رسمت ابتسامة باهتة و شربت من الكاس بتوتر ) من الأحسن بلاش البنات دابا غيكون مع خويا و... أليسيا : ناصر ماغيقول والو انا عارفاه غير عيطيلو .. جيسيكا : اه عافاك .. مياسين : (عضت على فكها ووقفت سيرڤور ) سير عند ميستر أمجد قولو مياسين بغاتك .. داكشي لي دار بقات مراقباه حتى وصل عندو قالها ليه قدام الجماعة كلشي دارو كيشوفو فيها ، أمجد تحرج مالقى مايدير مشى لعندهم .. مياسين : (هزت فيه عينيها و نزلتهم بزربة ) البنات بغاو يتعرفو عليك .. أمجد : ( نطق بعصبية "بالدارجة المغربية") انا ماباغي نتعرف على حتى حد .. مياسين : (قربت عندو أكثر و همست مبتسمة باش ماتبينش ) البنات كيشوفو تعرف ولا شوف شنو دير من بعد سير فين باغي تمشي .. أليسيا : ( مدت ليه يديها ) حنا فايت تلاقينا ياك .. أمجد : (بابتسامة مصطنعة هز راسو ) اه واقيلا .. جيسيكا : ( مدت يديها هي الاخرى باغة تبان بزز ) انا جيسيكا فيرنانديس .. أمجد : (صافحها و رجع يدو لجيبو ) احم متشرفين .. جيسيكا : باين عليك مامولفش بهاد الأجواء .. أمجد : بحال داكشي .. جيسيكا : اممم نتا يعني ماكنتيش فڤيغاس عاد جيتي .. مياسين : (نطقت منرفزة ) جيسيكا حنا فحفلة عشاء ماشي فروپوطاج .. أمجد : خليها ماشي مشكل انا ماشي بزاف باش جيت من المغرب .. جيسيكا : (علات حواجبها ) اووه اذن نتا مغربي .. مياسين هزت كاس آخر نزلت عليه فدقة و عينيها حادين فحال مقدمة السيف مركزين على العيون لي غتاكلو ماعارفاش علاش هادشي مخليها كتتآكل من الداخل .. أمجد : (دار لجهتها لقاها غيطيرو بعينيها و الكاس ضاغطة عليه بيدها المجروحة ، قرب شوية و زول ليها الكاس من يديها ) اري .. مياسين : (وسعت عينيها ) شنو كدير ؟! حماقيتي .. أمجد : (همس ليها بصوت خافت خلا شعر جسمها يوقف ) شتتتت .. جيسيكا : (رسمت ابتسامة مصطنعة لأليسيا غير راضية عن الوضع ) احم أمجد ممكن نهضرو شوية على انفراد .. أمجد : (هز فيها راسو و مسح على شعرو مرتبك ) ف.. مياسين : (قاطعاتو ) سمحو لينا واحد الدقيقة (جراتو من دراعو ) اجي معايا بغيتك .. جراتو وراها حتى دخلو لداخل و جر يدو بقوة نفضها حتى كانت غطيح زلق ليها الكعب و خطفها بسرعة .. مياسين : (تمسكت ليه بشدة و عينيها فعينيه ) ماتقيسش فيا الحيوان .. أمجد : (انتقل بعينيه على كل جزء من وجههاو همس ليها ) شنو قلتي ؟! .. مياسين : (دهشرها بنظراتو حركت شفايفها بخفوت ) قلت .. أمجد : (طلقها على غفلة من أمرها جات مكربعة فالارض ) مرتاحة دابا ؟ .. مياسين : (جمعت قبضة يديها و ضرباتو لرجلو بقوة حتى مشى و جا ) حيوااااااان .. أمجد : (رسم ابتسامة كيستهزأ منها و كيمقلها كأنه كيستصغرها ) شنو زعما كيحساب ليك بهاد الفعايل ديالك غتنسيني .. مياسين : ( جمعت الوقفة بزربة و ضرباتو لصدرو ) من نهار رجعتي و نتا كترمي ليا فالكلام ؟؟ شنووو باغي تقصد قول نيشان بلا لف و دوران .. أمجد : (قطب حواجبو و بنبرة اعلى من ديالها نطق ) كنقووليييك شحال من مرة ماتبقااايش تمثليييي عليا البرائة صافييي راك بنتي على حقيقتك .. (طلعها و نزلها باشمئزاز ) ماتخافيش ماغنقوليهم والو حيت مايستاهلوش وحدة فحالك تكون بنتهم .. مياسين : (هزت يديها حتال السما و جمعتها معاه ) عرف رااااسك شنو كتخرج من فمك المسخ شنو كيحساب ليك راسك قطعتي الواد و نشفو رجليك نتا راك فحال حبة حصى فصباطي نزطم عليك بلا حتى ما نشوفك ماتتجاوزش حدودك نتا غير كلب ديال خويا عرف راسك معامن كتهضر .. الخدامة : (رمشت عينيها فيهم بزوج و نطقت بالزربة ) سينيورا اللوحة لي وصيتي يوجدوها ليك فإطار راها وصلت فين نديروها .. مياسين : (دارت بسرعة كتشوف فيها بلهفة ) بصح فينها ؟ .. الخدامة : (ابتسمت فاش شافت لمعة زوينة فعينيها ) راهم كينزلو فيها على برا .. طارت مياسين متشوقة ناسية داك الانسان لي تحول لقنبلة موقوتة ممكن تنفجر فأي لحظة ، كلامها مزال كيتردد فمسامعو فحال الشرارات النارية لي كتتساقط على الجليد كتذوبو و تختفي مخلفة دخان كثيف كيخنق فيه بالبطيء فحال السم كيقتل فيه شوية بشوية قاستو فالوتر الحساس طعنت كرامتو و كبرياءه لي مكانش كيقبل لي يخدشو ولو خدشة صغيرة .. تبعها فحال شي عاصفة مخربة كل ما جا فطريقها فرع باب الڤيلا بقوة و خرج لقاها كتضحك غير بوحدها فحال شي طفلة صغيرة كتدور على داك الطابلو لي كان مغطي باغة تحلو و مترددة .. وقف قدام الباب كيرمق فيها من بعيد عمرو شافها فرحة لهاد الدرجة و كضحك من قلبها فحال الى ملكت أغلى حاجة فهاد الدنيا ، للحظة سهى فيها مستمتع بنغمات قهقهاتها خلاتو كيبرد شيئا فشيئا و نسى علاش كان جاي .. لكن رجع فاق على راسو و قصدها حافر الأرض برجليه ، عينيه ماهازين والو من غير الحقد و الحنقة باغي يرجع ليها ديك الضربة بأي طريقة ، خطف ليها الطابلو بقوة من يديها .. مياسين : (شهقت و شافت فيه مرتبكة ) شنو كدير ؟ (صعرت بعصبية ) عطيني .. أمجد : (قطع داك الغلاف كامل و كشف عن الرسمة معلي حاجبو ) شنو كنتي كتقولي ا لالة مياسين ؟ انا كلب ديال خوك ياك ، شنو بغيتي ندير فيه دابا .. مياسين : (حركت راسها بلا متوترة و كتشوف فديك اللوحة كأنها شي حاجة غالية خايفة تخسرها ) لا أمجد عطيني الطابلو بلا تبرهييش دابا .. أمجد : (عض على فكو و زاد شعل اكثر ) عاودي شنو قلتي ؟! .. مياسين : (هزت يديها كيترعدو و بصوت رجفان نطقت محركة راسها بلا ) واخا كنعتذر منك يالاه عطيني طابلو .. أمجد : (رسم ابتسامة جانبية بخبث) اه واخا هاكي .. مدو ليها ، ابتسمت و قربت عندو باش تاخدو فلمحة بصر رجع يدو و لاحو وسط مشب النار لي محطوط على شكل ديكور فالحديقة بين الثانية و الاخرى طلعت العافية كتحرق فيه .. مياسين : (وسعت عينيها و صرخت صرخة هزت الڤيلا بلي فيها ) لااااااااااااااااااااااااااااااااا .. مشات كتجري باغة تجبدها من وسط العافية كون ماشدهاش هو من خصرها قبطها كانت غترمى حتى هي معاها بقات كتفركل بين يديه و كتهمس ب " لا لا لا لا لا لا " شعرها تطلق و غطى وجهها و هي كتتمدد باش توصل للعافية .. مياسين : لاااااااااااا مامااااا مااااااااامااااا (ضرباتو بقوة باش يرخي منها لكن دون جدوى ) مااااامااااا ناااااااااااصر نااااااااااااااااااااااصررررررررررررر .. بعد ما سمعو صرخاتها لولة كلشي تفزع خرجو كيجريو كلشي تجمع كيتفرج فيها حتى الضيوف ، ناصر قرب بسرعة موسع عينيه فلوحة لي كتحرق ، مدة شهر و هي كترسم فيها ماخلات حتى واحد يشوفها بغات حتى تساليها و تولي جاهزة مخلياها مفاجأة و فاش كتهضر عليها كتكون فرحانة .. مياسين : ناااااصر ماااامااااا حلللل عليها عافاك حلللللللل عليها حلللللل ا ناصر عافاك ماماااا لاااااا آآاااااااااااه لا لا لا بغيييييت ماما رخيييي ماغنخليهاش رخييييييييييي منييييي .. ‎أمجد بلع ريقو مافاهمش شنو واقع كيشوفهم مصدومين كاملين و هي غتحماق بالصراخ و المقاومة هادشي كامل على طابلو ، غفلاتو و هربت بسرعة تبعها باش يشدها كان ناصر سابقو .. ‎ناصر ملامحو كانت جامدة غير عينيه لي كيدويو عاكسين داك المنظر لي قبالتو و ذاكرتو مسافرة بيه للماضي المؤلم لي عاشو مغمورين بدموع الحسرة و الألم و كيتنفس بصعوبة كأنه كيلتقط آخر أنفاسو .. ‎راؤول مكانش قل من ولادو إحساس لاذع كيقطع فيه من الداخل حاس كأنهم كيعيشو من تاني ذكراهم المؤلمة و هاد المرة حتى هو عاشها معاهم و عرف شحال هازيين فقلوبهم و مخبعين .. ‎حياتهم كاملة كانو كيقاومو ممتثلين لأوامرو لي قالها كتتنفذ دون كلل أو ملل ماخلاش ليهم الفرصة فين يحطو الراس و يبكيو ولو دقيقة ، كان هدفو يحول ألمهم لقوة باش يكونو احسن منو نسى بلي جرح فحال هذاك ماغيبراش ولو يحول قلوبهم لصخر .. ‎الضيوف كانو مصدومين كليا فمياسين عمرهم توقعو حتى فأحلامهم أنهم يشوفوها فهاد الحالة و عارفين انها تتمنى الموت و مايشوفوهاش هكذا فضلو ينسحبو من تلقاء نفسهم .. ‎مياسين : (سكتت فجأة فاش اختفت صورة أمها و ديك اللوحة رجعت رماد بقى غير الكادر ) ماما .. (طاحت على ركابيها فالأرض ) ماما صافي مشات .. ( هزت عينيها فخوها ) مشات عاود ا ناصر ماما مشات (انفجرت باكية و بدات كتنبش فداك العشب و التراب بهيستيرية ) هئ ماتدفنوهاااش ماما ماماتتش هي مزال حية هئ قوليهم ا ناصر ياك ماما مزال حية ماما مزال حية .. ‎أمجد قرب عندها و الندم كيحفر فيه من الداخل بغا يحبسها و قبل ما ينطق هزت فيه عينيها حومر فحال نقطة الدم و خصلات شعرها كيطيرو مع كل نفس محترق كتخرجو .. ‎مياسين : (بصوت خافت ) كلشي بسبابك ( صعرت فوجهو ) كلللللشيييييييييييييييييي بسباااااااااااااابك نتا لي قتلتيها نتاااا نتاااااا نتااااا انا اليوم غنقتلك سمعتي غنقتلك ( هزت سروال خوها من حدا الكوع و جبدت موس بخفة حطاتو على رقبتو ) غنقتلللك .. ‎ناصر : (فاق على راسو و خطف ليها الموس ) شنوووو كديري ؟! .. ‎مياسين : (وقفت بسرعة و بدات كتضرب فيه فين ما جات حاسة براسها مهدودة و رجليها ماقادرينش يهزوها ) علااااااش ؟؟ علاااااش درتيييييها علااااش ياك قلتها ليك قلت ليك سمح ليا (شافت فيه بعويناتها دامعين و همست ) علاش حرقوتو لي قلبي ؟ .. ‎غمضت عينيها و نزلو زوج دمعات شاقين طريقهم وسط خدودها ، أمجد حس براسو ماكيسواش و أحقر منو ماكاينش ندم على اللحظة لي فكر يرمي الطابلو فالعافية .. ‎من نهار تلاقاها و هو كيشوفها بنت قوية عنيدة و واثقة من نفسها كدير لي فراسها و مكتتنازلش بسهولة ماحملش يشوفها منهارة و مدمرة بسبابو ماكرهش يرجع بالزمن اللور و يمسح ليها جميع الذكريات لي خلاوها توصل لهاد الحالة .. ‎هزها و دخل بسرعة حطها فوق الفوطوي و طلع لبيتو جمع حوايجو و ووراقو و گاع داكشي ديالو و نزل غادي باتجاه الباب .. ‎ناصر : (شاف فيه باستغراب ) أمجد فين غادي ؟! .. ‎ماجاوبوش و خرج بسرعة من تما .. ‎راؤول : (شاف فيه بنظرات حادة ) تبعوووووو .. بعدما جمعت الدار و طرفاتها مزيان هزت صاكها و خرجت كتتحاول تتفاذى الناس و أسئلتهم لي مكتسالاش من نهار فرقت ولادها ولات وحدة اخرى شخصيتها تبدلت ١٨٠ درجة كان خاصها تقصاح باش تحمي راسها و تكافح على ود ولادها و عاد أدركت ان هادشي كان خاصها ديرو من شحال هذا .. وصلت لدار ياسين لقات ختو واقفة كتتسنى فيها .. رباب : (ابتسمت ) ياكما خليتك تتسناي بزاف .. صفاء : (سلمت عليها ) لا لا اخالتي انا عاد دابا خرجت .. رباب : ايوا يالاه نمشيو عند الخياطة نعطيوها هادشي ديالها .. صفاء : (خدات ليها البلاستيكة و بدات كتقلب فالثواب ) خالتي خاصكي تعلميني هادشي .. رباب : نعلمك علاش لا .. صفاء : اه صافي و قولي ليا بشحال .. رباب : عيب عليك اش هاد الكلام كتقولي نتي راك فحال بنتي مابيناتناش .. صفاء : ربي يخليك اخالتي حتى انا كنعتبرك فحال ماما (سكتت شوية ) اممم خالتي واش كتهضري مع أمجد اش خبارو ؟ .. رباب : (علات حاجبها متفاجئة ) اه هضرت معاه الحمد لله هو لاباس (شافت فيها مبتسمة ) كيعجبك ولدي ؟ .. صفاء : (وسعت عينيها و نزلت راسها حشمانة ) لا اخالتي انا ماشي هاكاك غير سولت و ... رباب : (ضحكت ضحيكة خفيفة ) صافي صافي تهدني هههه (خشات يديها فدراعها ) اصلا مانلقاش احسن منك لولدي .. صفاء : ( ابتسمت ) واش بصح اخالتي ؟ .. رباب : اه بصح ان شاء الله يرجع و نهضر معاه غير كوني هانية .. صفاء : (حاسة براسها غطير بالفرحة ) شكرا بزاف اخالتي ماتخيليش شحال فرحت .. رباب : هاي هاي العفيريتة فين كنتي مخبية هادشي خرجي خرجي الفولة لي فمك .. صفاء : (توردو خدودها بحمرة الخجل ) وا صافي اخالتي .. رباب : راني عارفة و شايفة كلشي ا بنتي لو كان تشوفي عينيك ملي كنجبد سميتو كيف كيوليو غتفهميني .. فجأة وقفت قدامهم سيارة لو كان مانتابهوش كانت غتدهسهم ، صرخو مكمشين فبعضياتهم و قلوبهم كتشطح .. رباب : (صرخت بعصبية ) واااش مكتشوووفش و لا مالك .. تحل الباب الخلفي و نزلت منو نفس المراة بملامحها الجدية مع الوشام على ذقنها والتجاعيد المغطية وجهها كيزيدو يبينوها صارمة و قاسية من مجرد النظرة .. رباب : (وسعت عينيها مصدومة ) شنو شش نو كديري هنا .. ..... : (بنبرة خشنة ) لالة بغات تشوفك .. رباب : (حركت راسها بلا و نطقت عاقدة حواجبها ) انا ماباغة نشوف حد سيري عند لالاك قولي ليها مابغاتش .. ...... : حتى نتي وليتي كتعرفي تقولي لا (قوصت حواجبها ) زيدي دغيا ماغتبقاش تتسنى الموضوع كيخص البراهش ديالك .. رباب : ولادي ماعندهم باش ضارينكم و هما ماعارفين والو .. ..... : هاد الكلام قوليه ليها هي زيدي .. رباب : (شافت فصفاء و مدت ليها الپلاستيك ) دي هادشي للخياطة و خودي هاد الفلوس رجعي فطاكسي صافي ؟ .. صفاء : و نتي اخالتي .. رباب : غير سيري انا غنجيي .. ركبت فلوطو و سدت الباب بالجهد جات المراة ركبت حداها و انطلقوا .. كلات يديها بالقميش و الغدايد طريق كاملة و هي تسوط ، سكتت حتى عيات و دارت عندها .. رباب : واش عمرك بغيتيني گاع !! عمرك حسيتي بشي حاجة .. ..... : علاش غنبغيييك شنو بيني و بينك باش نبغيك ماكنعرفكش انا .. رباب : (هزت راسها و شافت قدامها ) اه بصح نسييت .. طول الطريق و كلامها كيحفر فقلبها حابسة غصتها الداخل و مصبرة راسها بزز حتى وصلو قدام كافي جنب البحر نزلت المراة سابقاها و هي موراها دخلو لداخل .. هزت عينيها كتقلب بانت ليها جالسة بعيد فواحد القنت خاوي توجهت عندها .. رباب : ياك لاباس شنو بغيتي .. ..... : جلسي ماغناخدش من وقتك بزاف .. رباب : انا بغيت نبقى واقفة .. ..... : شنو قلت ليك شحال هذا ؟؟ ولادك يبعدوووو من عائلة الشافعي قلتها ولا ماقلتهاش .. رباب : (نطقت بتوتر ) ولادي ماكيعرفوكمش .. ..... : ( قاطعتها صاعرة ) و نتي شنوو درتي مشيتي حشيتيه عندنا فالكلوب ياك هاد السنين كاملة و حنا ماجايبين خبار و باش زدتي كملتيها قلتي ليهم علينا .. رباب : (وسعت عينيها مصدومة و يديها ولاو كيرجفو ) غير كوني هانية ولادي ماكيعرفوكمش و شكون من كان هذا لي قاليك هاد الهضرة نسى ماقاليكش بلي ماعاودتش ليهم كلشي خاصكي تحمدي الله حيت مانضمنش ليك شنو ممكن يديرو .. ..... : ( وقفت تقادت معاها و جمعتها معاها بصفعة ) وليتي كتهددي فيا نسيتي راسك معامن كتهضري المسخة .. رباب : (رسمت ابتسامة جانبية ) حتى نتي نسيتي راسك كيبان ليا حيت نتي ماشي فوضع يسمح ليك تهدديني الى كنتي باغة تمسحي ولادي من العائلة .... ..... : (قاطعتها بسخرية ) علاش ولادك من إمتى كانو من العائلة ولاد الشافعي راهم معروفين ولادك عمرهم كانو و لا غيكونو حتى أسماءهم ماعارفينهمش .. رباب : (رسمت ابتسامة عريضة بهدف استفزازها ) ولادي اصلا مامعتابرينش راسهم من عائلة الشافعي غير هني بالك و دابا الى ساليتي غنمشي .. ..... : مزال ماساليت ا رباب هادشي لي درتي ماغيدوزش ليك بالساهل .. رباب : شنو بغيتي تقصدي ؟! .. ..... : صبري عليا شوية و غتعرفي خليها مفاجأة.. رباب : (قربت حتال عند وجهها و نطقت ) أعلى ما فخيلك ركبيه ماتقصريش من جهدك .. مشات و خلاتها كتغلي باغة تنفجر ، رجعت لدار هي الأخرى معصبة و لكن عاجبها الحال فنفس الوقت حيت بردت قلبها و ماعندها ما دير لولادها بزوج بيهم فأمان .. داز الوقت ، بعدما دوشت و لبست حوايجها طيبت ليها ماتاكل و جلست كتتفرج و تتعشى ، جمعت داكشي و دخلت لبيت أمجد حلت الپلاكار جبدت حوايجو كتشم فريحتو و هزت صورتو كتمرر أصابعها عليها .. تنهدت و تخشات ففراشها غمضت عينيها كتقلب على النعاس كتسمع شي تقرقيب برا قفزت و شعلت الضو بقات فبلاصتها كتسمع و الخوف كيتسلل لقلبها شيئا فشيئا ناضت حلت الباب مابان ليها حتى حد .. رباب : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ( مسحت على وجهها و عنقها لي كيتعرقو ) شنو واقع ليا .. رجعت لفراشها و غمضت عينيها حتى غفات و انتقلت لعالم الأحلام ، فجأة شعلت العافية فالدار و هي ماحاسة بوالو من غير الحرارة لي واصلة للبيت و شوية الدخان كيدخل من تحت الباب .. رباب بدات كتتعرق من شدة الحر و كتقبح فملامحها بانزعاج حلت عينيها و ناضت طافجة كتشوف فالعافية شادة فالباب و الصراخ كيتسمع من على برا .. جاتها نوبة هلع ماقدرت لا تنطق لا تتحرك تسمرت فبلاصتها و دموعها دايزين فصمت كتسمع شي حد كيعيط ليها و ماقادراش تنطق بقات على داك الحال وسط الدخان الكثيف كيخنق فيها حتى طاحت فأرضها فاقدة الوعي .. حلت عويناتها بشوية كتحاول تستوعب شنو وقع و فين هي ، حركت راسها يمين و شمال لقات عائلتها دايرين بيها ، صامويل ناعس و ناصر مرجع راسو لور و مغمض عينيه و حتى باها جالس بعيد فوق الفوطوي و منزل راسو و الخدم واقفين عند راسها الوحيد لي مكاينش هو أمجد .. مياسين : (همست بصوت خافت ) فين هو أمجد ؟ .. كلهم حلو عينيهم و ناضو مفزوعين .. ناصر : (شاف عينيها حومر و كترمشهم بزاف ) واش نتي بيخير ؟ .. مياسين : ( بلعت ريقها و تهزت من بلاصتها ) انا بيخير فين هو هذاك ؟ .. ناصر : (زفر و مسح على شعرو ) أمجد مشى ماعرفناش فين هو .. مياسين : (رجعت شعرها لور و نطقت بنرفزة ) كييفااااش مشى ؟ ماتبعتييهش .. ناصر : (صغر عينيه فيها و حرك راسو بلا ) لا .. صامويل : هو لي حرق ليك الطابلو ياك ؟ هو لي وصلك لديك الحالة .. مياسين : (قطبت حواجبها و رمقاتو بنظرات حادة ) اشمن حاااالة وصلت ليها اشمن حااالة !! نوض سييير قلب عليه جيبو ليا .. صامويل : (رمش فيها عيونو مصدوم ) مياسين .. مياسين : (صعرت بعصبية ) واااش ماسمعتييش نوض قلب علللييييه ڤيغاس كاملة بغيتك تجيبو ليا .. ناصر : صافي تهدني و رتاحي دابا مالك... مياسين : (زولت الغطا ووقفت كترجع فشعرها بعصبية ماكرهتش تقطعو ) انا بيخييير انا مافيا والو خرجووو .. ناصر : كيييفاش ؟ .. مياسين : قلت خرجووو وااش ماكتسمعش خرررجوووو .. ناصر شاف فباه لي دار ليهم إشارة باش يخرجو تنهد و خرج خلاوهم غير هما بزوج فالبيت .. راؤول وقف بخطوات ثابتة تمشى باتجاهها و بدون سابق إنذار جرها لحضنو و بدا كيمسح على شعرها ، مياسين ضربها الضو بقات جامدة فبلاصتها و أنفاسها كتنتظم شوية بشوية .. راؤول : (همس ليها ) تهدني .. مياسين : (حست براسها غتبدى تضعف بعدت عليه و قطبت حواجبها ) غدي نندمهم كاملين كنقسم ليك غنخليهم يتمناو الموت و مايلقاوهش .. راؤول : أنا متأكد من هادشي ولكن نتي قولي ليا علاش بغيتي أمجد .. مياسين : (شافت فيه معلية حاجبها ) هو علاش مشى زعما ؟ .. راؤول : شنو وقع بيناتكم ؟ .. مياسين : حتى انا هادشي لي باغة نفهم شنو واقع بيناتنا ؟! شنو كيحاول يوصل ليا من كلامو ؟! كاينة شي حاجة انا ماعارفاهاش من بعد ماغنعرفها غدي يموت .. راؤول : (رسم ابتسامة جانبية و جمعها فاش لاحظ انها جادة ) ماكتهضريش بصح ياك ؟ .. مياسين : (حركت راسها بلا ) غادي يموت .. راؤول : (صعر مقفزها ) هادشي لي كتقولي فيه مستحيييل هذاك الولد أمانة عندييي من الرجل لي صان الأمانة و نتي بغيتي نقتلوه !! واش عارفة راسك شنو كتقولي ؟ ولينا قتاااالة حنااا خووك باغي يقتل ميكائيل و نتي باغة تقتلي أمجد هادو هما الترابي لي ربيتكم من إمتى تبعثرتو لهاد الدرجة .. مياسين : (نطقت عاضة على فكها ) كاين فرق مابين نتفكر ليلة البارح و يكون المسؤول على داكشي لي وقع حي و مابين نتفكرها و نكون عارفة انه تحت التراب .. حركت حواجبها بمعنى " واش فهمتي " و خرجت بزربة من تما مخلياه مصدوم من كلامها و الحقد و الكره لي منعكسين فعينيها ، هو عارف بنتو مزيان شحال كتولي خبيثة خصوصا فاش كيفكرها شي حد بجراحها القديمة و هاد المرة أمجد تمادى و عيشها الماضي صوت و صوره حط ملح على جرها و فتحو من جديد .. ناصر : (دخل عندو متساؤل ) شنو قالت؟! .. راؤول : باغة تقتلو (حرك راسو بلا حول و تنهد ) خاصنا نخليو أمجد بعيد على مياسين هاد الفترة غنهضر مع صامويل الى لقاه غنبقاو مراقبينو من بعيد .. ناصر : واش غتدي على مياسين هي راه غير مع... راؤول : (بعصبية ) ندي علييها ا ناصر نتا ماشفتيهاش كيفاش كانت كتهضر و نتا أكثر واحد عارف ختك .. ناصر : عارف ختي مزيان و أفضل حل هو نواجهوهم .. راؤول : كيفاش زعما !! .. ناصر : ( خشى يدو فجيابو و ابتسم بمكر ) دابا تعرف الواليد .. مياسين بعدما خرجت من غرفتها لقات صامويل واقف ضربت فيه و زادت نزلت مباشرة لتحت مضاربة مع شعرها و پينوار لي لبسوها طويل و كل شوية كيتزلق ، شداتو بعصبية باغة تقطعو فحال شي حمقة كتقاتل معاه ، هزت راسها لقاتو جالس فالصالون حاط رجل على رجل و كيشوف فيها .. صامويل غير شافو مشى قاصدو فحال شي عجاجة جمع قبضتو و بغا يضربو قبل ما توصل يدو لوجه أمجد كان سابقو و شدها وسط راحة كفو .. لوى ليه يدو حتى حس بيها غتتهرس و دفعو بقوة ، صامويل مارضاش و رجع باغي يردها ليه حتى حبسو صوت راؤول فحال الرعدة نزلت عليهم .. راؤول : صااااموووووووويل .. أمجد : أنا غنرجع للمغرب .. مياسين : لا نتا ماغترجعش للمغرب غتمشي لبلاصة اخرى .. (تمشات بخطوات بطيئة مدت يديها لصامويل حط ليها موس فيديها و كملت باتجاهو ) غتمشي للقبر .. أمجد : (ضحك ضحيكة خفيفة و طأطأ راسو ) اه كملي داكشي لي بديتيه و هاد المرة ضربي مزيان باش مانبقاش نرجع .. صامويل : (وسع عينيه بصدمة ووجهو دازو فيه الألوان ) مياسسسسين عطيني نقتلو و نهنيك منو .. مياسين : (هزت الموس فوجهو و عينيها على أمجد ) شششششت .. صامويل : مياسييين .. مياسين : (زفت بداك الموس حتى جا لاصق فالحيط كلشي تصدم ) قلت لييييك سكت واااااش مكتسمعش .. (شافت فأمجد و جمعت يديها شادة راسها بزز باش ماتخنقوش ) شنو معنى داك الكلام لي كنتي كترمي ليا ؟! .. صامويل جبد تيلي ديالو و كتب ميساج بزربة " بداو تنفذو العملية " رجعو بزربة لجيبو .. أمجد : نتي عارف... مياسين : (قاطعاتو صاعرة ) مااعااارفااااش .. أمجد : (بنبرة أعلى منها زأر فوجهها ) عااااااااارفة باركة ماتمثلي قداااامهم نتي لي صيفطتي هاد الكلب ديالك و بسبابك دخلت فغيبوبة عام بسبابك عائلتي تشتت و تدمرت بسباااابك ماكنتش حدا خويا باش نحميه و مايدخلش للحبس بسبااااابك اضطريت نبعد و نخليهم بوحدهم بسباااااابك نتي تدمرت حياتي و مستقبلي بسباااابك مي تقهرات و بكااااات حتى نشفو دموعها بسبااااااااابك هي بووووحدها دابا بسباااابك نتي عائلتي و حياتي و قرايتي كلشي مشى حتى عقلي خديتيه ... (سكت كيشوف فيها و صدرو كيطلع و ينزل أنفاسو حارة كتضرب على وجهها ) مياسين : (رمشت فيه عينيها مصدومة كترمق فعينيه و كمية الألم لي كتنعكس عليهم ، همست ) انا مادرت والو .. راؤول : مستحيييل !! مياسين نتي مادرتيش هادشي ياك .. ناصر : (قرب بخطوات ثابتة و حط يدو على كتف صامويل حس بيه قفز ) صامويييييل حتى هو ابابا مايديرش حاجة بحال هادي ولا لا ؟ هو معنا من سنين و كنتيقو فيه كينفذ غير اوامركم و صافي (خنزر فأمجد ) مانسمحش ليك تتهمو بحاجة فحال هادي .. مياسين سكتت لمدة و كلامو كيتردد فمسامعها ديك البحة لي فصوتو خلات غضبها يتلاشى فجأة ، بقات كتربط الخيوط فراسها و كتتذكر داكشي لي وقع لحظة بلحظة هدوءها كان غريب كلشي كان كينتظر شنو غتقول .. مياسين : (دارت عند صامويل و قصداتو بلا كلمة بلا زوج جبداتها معاه للوجه ) هادشي بصح ؟ .. صامويل : (كيحاول يثبت راسو قدر الإمكان ) لا كيكذب .. مياسين : (شافت فعينيه نيشان ) علاش أجلتي سفرتنا ديك الليلة اذن ؟! و فين مشيتي ؟ (ماجاها حتى رد ) كيفاش قدرتي دير حاجة فحال هادي بلا ماتقولها ليا ؟ .. راؤول : (وسع عينيه بصدمة ) صاموييل !! .. صامويل : (كيحاول يثبت راسو ) كنتي عيانة حسيت بيك مريضة داكشي علاش أجلتها .. ناصر : اه أكيد غيكون هادا هو السبب .. مياسين : (صعرت فوجهو فحال شي مجنونة ) واااااش كضحححححكككك عليااااا !! دويييي كضحككككك عليااااا (دورت سبابتها على وجهها ) شكوون واقفة قدامك ؟ واش كظن بلي غنتيق هاد الكذبة انا .. أمجد : (ميل راسو راسم ابتسامة جانبية ) شنو زعما نتي ماعندك يد فداكشي لي وقع كامل !! .. ناصر : (دار ليه اشارة بيديه باش يتسنى ) صامويل كنتسناو.. صامويل : (قرب عندها و نطق ) درتها على قبلك (مع كمل جملتو جاتو صفعة للوجه من عندها ) مياسين انا كنبغيك .. من شحال هذا و انا كنبغيك ماقدرتش نقولها ليك خفت نخسرك كلشي كنديرو على قبلك ، ديك النهار ماقدرتش نستحمل شي حد يهز عليك صوتو و يقيس فيك كان خاصني ندير شي حاجة كنت معصب و.. ناصر : (شدو من قفاه و ضرب ليه راسو مع الحيط بقوة عاود كررها و كررها ماشفاتش غليلو ) انا غادي نوريييييييك البغيان كيف داير اولد الق**** اليوم نحر ديلمك ( مشى جبد داك الموس من الحيط و رجع عندو ) .. راؤول : (قرب بسرعة و زولو ليه من يدو ) شنو كديير حيدو من يديك .. مياسين : (رمشت عينيها مصدومة فيه كليا و مسحت على وجهها ) لا انا مامتيقاش هادشي .. صامويل : (مسح الدم من فمو و صعر بعصبية ) علاااااش مامتييييقااااش واش مكتشوفيييش داكشي لي كندييير على قبلك كبرتييي معايا نتي ديما معااايا انا كنت كنعيى جاهد باش نبان فعنيك كندير المستحيل باش تشوفيني كيف كنشوفك و لكن نتييي بغيتيه هو .. أمجد حبس راسو حتى عيى و فالأخير ماقدرش يصبر مزال قصدو فحال شي إعصار ضرب فيها و تلاح جبدو من وسطهم نزل عليه فحال شي وحش كيدخل ليه بلا ما يحبس ضربة مورا التالية و صامويل هو الآخر مامقصرش بقاو على داك الحال دقة فيا دقة فيك .. أمجد هزو بعصبية و لاحو على طبلة د زاج تشتت بكلشي ليها و قبل ما ينزل يكمل عليه كان صامويل سابقو خدا قطعة من الزاج و ضربها ليه فكتفو ، و استغل الفرصة و بدا كيضرب فيه ، أمجد خرج الزاجة بقوة و ضربو بيها للوجه خلاه كيصرخ بكل قوتو .. كلشي سكت فاش سمعو صوت الإنذار ديال سيارات الشرطة ، بقى شي كيشوف فشي ، دقو فالباب و مشات الخدامة حلت الباب دخلو البوليس كيشوفو الروينة كلشي مقلوب .. المحقق : ميستر ناصر الدين گارسيا و المساعد ديالو غتتفضلو معانا .. مياسين : (وسعت عينيها مفزوعة كلشي اختلط عليها فمرة) ناصر شنو واقع ؟ .. ناصر : (زاد بخطواتو للقدام ) بلاتي نفهم حتى انا شنو واقع .. المحقق : ميستر راؤول عندنا مذكرة ، وصلتنا شكاية ضد ولدك انه كيستغل الكازينوهات فالأعمال السوداء و بلي عندو كميات كبيرة من الماريوانا مهربة من المكسيك و مخبعة تما و كيعاونو فهادشي المساعد ديالو .. ناصر : (علامات الصدمة على وجهو ) كيفاش ؟ .. أمجد : هادشي مكاينش .. المحقق : شكون نتا ؟ .. أمجد : المساعد ديالو .. المحقق : غتجيو معانا بزوج (وجه كلامو للبوليس لي معاه ) ديوهم .. مياسين : بلاتي بلاتي كيفاش ديوهم ؟؟ مايمكنش ا سيادة المحقق مامنحقكش تديهم حتى تلقاو شي حاجة بعدا فالڤيلا .. راؤول : و شكون ممكن يحط عليهم هاد الإفتراء ؟ .. المحقق : لي عطانا المعلومات شخص سميتو صامويل كاساس .. مياسين : (وسعت عينيها و دارت لجهتو ) شنوووو ؟! .. هز عينيه فيهم و ابتسم بخبث وهو كيمسح فدم من جنب شفايفو و حاط يدو الأخرى على الضربة ، نظراتو لأمجد و ناصر و هو كيتشفى فيهم خلاو راؤول يشعل قصدو بسرعة و ضربو ضربة قوية شرشمو بيها جا طايح فالأرض دايخ .. راؤول : هذا هو جزائي ياك ؟ كنت دائما كنغضب على ولدي باش مانسمعش كلمة خايبة عليك و هو كان غير كيحذرني ثقت فيك و طعنتيني فظهري .. صامويل : (بدا كيضحك بالجهد ) هههههههههه ماقدتيش تهضمها ياك مارضيتيش و شنو نقول انا لي حياتي كاملة و انا كنخدمكم و فالمقابل شفت غير الذل فكل فرصة جاتكم كتمسحو بيا الأراضي و هذاك لي غريب فضلتوه عليا (هز راسو فأمجد و ناصر ) مستحيل تخرجو منها .. البوليسي: سيدي مالقينا والو هنا و لكن فالكازينو لقاو .. ناصر : يالاه واش غنبقاو هنا ؟ .. قربو حطو ليهم الكلبشات فيديهم و خرجوهم ، مياسين بقات واقفة فبلاصتها مصدومة من هادشي كامل لي وقع ماعارفة فاش غتفكر و لكن ماشي وقتو ، طلعت بسرعة بدلت حوايجها لبست سيرڤيط أديداس و صبادري جمعت شعرها كوپ شوڤال و نزلت .. راؤول : نرجع مانلقاكش هنا و إلا قسما بالله غنسى كلشي و غنقتلك هرب بجلدك من حد عندك فرصة .. مياسين : (نطقت و هي كتقلب فطيليفونها ) واخا تهرب لآخر الدنيا غدي نلقاك غير بلاتي على دينمك .. خرجت مع راؤول و هي كتقلب فالأرقام دوزت نمرة شي حد و حطاتو على ودنها كتتسنى و متوترة كلها كتغزل .. مياسين : الو ميستر سمح ليا الى زعجتك فهاد الوقت خاصك تجي لمركز شرطة ڤيغاس خويا شدوه البوليس .. اه .. صافي واخا .. نتلاقاو تما شكرا .. راؤول : شنو قال المحامي ؟ .. مياسين : غدي يسبقنا .. (دوزت نمرة شخص آخر ) الو .. .... : آنسة مياسين شنو هاد المفاجأة شنو لي خلاك تتصلي بيا .. مياسين : سمح ليا الى زعجتك فهاد الوقت و لكن محتاجاك ضروري بغيت نطلب منك طلب صغير .. ..... : اه بطبيعة الحال الى كنت نقدر عليه على الراس و العين .. مياسين : خويا ناصر الدين اتهموه زور بتجارة المخدرات لقاو عندو كمية كبيرة فالكازينو على ما أظن و داوه البوليس بغيتك تدير اتصالاتك و تحل الموضوع مابغيتش يبات ليلة وحدة فالحبس .. ..... : اممم صافي هاد الموضوع عندي انا غنشوف شنو ممكن ندير .. مياسين : (هزت راسها لباها ) شكرا بزاف .. (قطعت و شافت فباها ) كيفاش كنا معميين لهاد الدرجة ؟ .. راؤول : (ضرب على الڤولون بقوة ) حذرني ناصر و أنا ماسمعتش ليه .. مياسين : (نشت على وجهها بيديها ) أنا مزال مامستوعباش هادشي ابابا كيفاش قدر يدير فينا هاكا ؟! انا كنت كنعتبرو فحال ناصر و أكثر .. راؤول : هو لي دمر للولد حياتو و لكن فالنهاية الذنب ذنبنا كلنا حيت صامويل كان منا و فينا .. مياسين : (نزلت الزاج باش يضرب فيها شوية البرد ) هذاك ماكيهمنيش انا لي كيهمني هو خويا فهاد اللحظة .. راؤول فضل يسكت عارفها عنييدة و من بعد داكشي لي دار ماغتسمحلوش .. وصلو لمديرية الأمن و نزلو بسرعة نظرا لأنهم شخصيات معروفة فالولاية و المدينة وصلوهم حتال مكتب العميد و حلو ليهم الباب مع الحلة لي غيتحل غيتحلو عيونهم مصدومين .. كانو جالسين قبالة بعضهم قدام مكتب العميد كيضحكو معاه و كيشربو فالقهوة دارو بثلاثة فاش تحل الباب .. ناصر : (ابتسم ليهم ) جيتوو !! تعطلتو غيكون من الترافيك ( شاف فأمجد ) ياك.. أمجد : (هز راسو فيها و رجع شاف فيه ) اه ممكن .. العميد : ( وقف و مد يدو لراؤول ) مستر راؤول تفضل .. مياسين : شي واحد يشرح لينا شنو واقع هنا .. ناصر : (وقف و قرب عندها لاح يدو عليها و جبدها لعندو مزير راسها تحت إبطو) اجي جلسي و غتفهمي .. العميد : انا غنشرح ليكم ا مستر راؤول حنا فعلا وصلونا معلومات بان المخدرات فالشركة و مشينا صادرناهم .. راؤول : (كيشوف فولدو بنظرات صاروخية رسم ابتسامة مصطنعة ) ايه !! .. العميد : و لكن مستر أمجد عندو الدليل على أن صامويل كاساس دار خطة باش يفتري عليهم .. مياسين : (قوصت حواجبها ) كيفاش ؟؟ .. #فـــــــــلاش_______بــــاك.. كانو بوحدهم فالمكتب منغمسين فالخدمة الوراق منتشرين فكل مكان ناصر خدام و أمجد كيعاونو فداكشي لي قدر عليه لاحظ انه وصل لوراق الحسابات و دوزهم بلامايهتم هادشي خلاه هو يهتم هزهم كيقرا فيهم و كيعاود كيقارن شي مع شي و عاقد حواجبو كل شوية كحك راسو بالقلم .. أمجد : ناصر شوف هاد الورقة .. ناصر : (خداها كيقرا مابان ليه والو ) هادو حسابات علاش ؟ .. أمجد : عرفتهم حسابات واش مولف كتراقبهم ؟؟ .. ناصر : لا هدشي كيتكلف بيه الواليد ولا صامويل .. أمجد : (عطاه ورقة تانية ) هادي الأصلية قارنهم نشوف !! .. ناصر : (حطهم قدامو و بدا كيقارن فيهم لقى اختلاف كبير فالحسابات ) شنو هادشي ؟ .. أمجد : ماعرفتش .. ناصر : (جبد تيليفونو و دوز نمرة موظف فالمعالجة المحاسبية) الو بغيتك دابا تكون عندي هنا داااااباااا .. دازو دقائق قليلة و دخل الموظف مخلوع عارف مدام عيط ليه كاينة شي حاجة .. ناصر : (لاح عليه الاوراق ) شنووو هادشي ؟ .. الموظف : (قاد النظارات فعينيه و هز الاوراق ) ااا كاين شي اختلال فالحسسسس.. سابات ا سيدي احم انا ماعرف..تش .. ناصر : (بعصبية) ايوااا طييير عرررف اليوم بغيت نعرف دوك الفلوس فحساب من كيمشيو سمعتي و وياااك وياااك شي حد يعرف من غيرنا (اشار بصبعو ليه و لأمجد ) يالاه شنو باقي كتتسنى .. أمجد : (صغر عينيه بشك و حك لحيتو خلاه حتى خرج ووقف ) انا جاي .. ناصر : (علا راسو فيه ) فيين غادي ؟؟ .. أمجد : دابا غنجي .. خرج و سد الباب بقى غادي مع الكولوار تابعو بلا حس و الموظف غادي كيتفتف حتى كيوقفو شي حد ، أمجد رجع بسرعة لصق على الحيط لثواني و طل بشوية كيشوفو كيهضر مع صامويل .. صامويل : شنوو بغاك ؟ .. الموظف : (حرك راسو بلا ) والو غير عطاني اوراق الحسابات باش نصيفطهم ليك .. صامويل : علاش غينده ليك نتا تصيفطهم ياكما عاق بشي حاجة ؟ .. الموظف : لااا لااا ماعاق بوالو هو ماكيشوفش هادشي .. صامويل : (هز راسو بايجاب ) صافي سير فحالك .. مشى الموظف و بقى صامويل واقف .. صامويل : (بدا كيصوني تيليفونو جبدو و جاوب ) الو واش كلشي واجد ؟ مزيان انا نازل .. اه يقدر فأي لحظة يقولها ليهم خاصني ندير احتياطاتي .. غدي نغرقهم ماتخافش و هي غتبقى ليا بوحدي .. صافي خرجو نتوما انا نازل و ماتنساش توجد ليا الكوخ .. قطع و كمل طريقو ، تبعو أمجد بسرعة و فنفس الوقت كيحاول يبقى متخفي لمحو غيدخل للاسانسوغ و غيدور لجهتو و رجع تخبع حتى تسد الباب ، قصد الدرج لي جنب لاسانسوغ و نزل طاير و ماعارفش علاش فبالو بلاصة وحدة هي ديپو ديال السلعة .. ‎حل الباب كيبان ليه دايز و كيشوف مع جنابو رجع سدو و بقى كيتسنى و مليون فكرة كتدور فبالو ، طل شوية بان ليه كيدوي مع الخدامة و كيقلبو فشي كراطن عطاهم فلوس و رجع طلع فالمصعد .. ‎أمجد طلع بزربة كيفكر شنو غيدير جات فبالو فكرة و طلع كيجري يزطم فدرجة و ينقز عشرة حتى وصل لطابق لي خاص بالكيتشن مع خرج بانت ليه بلاصة الضو مشى نزلو و كمل طريقو .. ‎طلع الفوق فين كاين شومبغ د كاميرات المراقبة دخل لقى رجل جالس و مراقب كلشي .. ‎أمجد : سلام .. ‎الرجل : سلام بغيتي شي حاجة ؟ .. ‎أمجد : ناصر بغاك تكلم ليه .. ‎الرجل : (وقف بسرعة متوتر ) علاش ا سيدي ؟؟ واش درت شي حاجة !! .. ‎أمجد : طلع عندو و نتا غتعرف ماتتعطلش عليه .. (جبد تيليفونو و صيفط ميساج لناصر " غيجي عندك واحد من سيكيريتي دابا ماتبين ليه والو عطلو شوية علاما نجي و غنشرح ليك كلشي " ) ‎خرج الراجل بزربة و دخل هو كيبقشش فكل بلاصة حتى لقى بزاف لي كلي هز واحد برونشاه فالپيسي و بدا كيرجع المشاهد بزربة معلي حاجبو شوية بدا كيبتسم نسخ داكشي كامل لاحو فالكلي و خرج .. ‎تمشى بخطوات ثابتة كيلعب بالكلي فيديه خشاه فجيبو و جلس فلي فوطوي قريب للخرجة د الباب و مقابل مع لاسانسوغ .. ‎أمجد : (شاف سيغڤوغ قريب منو دار ليه اشارة باش يجي ) شنو واقع للاسانسوغ ؟ .. ‎سيرڤور : ماعرفتش يمكن من الضو راهم حلو المشكل غيطلع دابا .. ‎أمجد : (هز راسو بايجاب ) صافي شكرا .. ‎بقا جالس فبلاصتو حتى تحل و خرج صامويل بزربة معصب و غادي باتجاه شومبغ د كاميرات المراقبة كيفما توقع عرفو غيمسح كلشي ، تبع ليه العين حتى دخل و ناض حتى هو طلع عند ناصر .. ‎أمجد : (شاف فسيكيريتي و رجع شاف فيه ) ياكما قاطعتكم .. ‎ناصر : (مافهم والو حرك راسو بمعنى شنو كاين ) لا لا دخل أ أمجد ، صافي سير نتا حتى نصيفط موراك .. ‎أمجد خلاه خرج و سد الباب موراه ، رجع عند ناصر جبد كلي و حطو ليه فوق الطبلة .. ‎ناصر : ديالاش هذا ؟ .. ‎أمجد : (ارتسمت على شفايفو ابتسامة جانبية ) برونشيه و شوف ديالاش راسك .. ‎#نهاية____فلاش____باك.. ‎ناصر : هدشي لي وقع .. ‎العميد : (شاف فأمجد ) تبارك الله عليك لو كنتي محقق انا متأكد غتكون ناجح .. ‎أمجد : (غير تعابير وجهو و هز ليه راسو بابتسامة مصطنعة ) لو كان .. ‎مياسين : (مقلت فيه مطولا و حركت نظرها فاش هز عينيه ) دابا هاد المسرحية كاملة علاش درتوها ملي نتوما عارفين من الاول !! مزال شي حاجة ياك .. ‎ناصر : (نطق بالدارجة ) عارفك ذكية (جمع ابتسامتو) و لكن ذكاءك وصل حتال صامويل و حبس كيلبس شي حاجة عازلة انا متأكد .. ‎مياسين : (طلعاتو و نزلاتو ببرود و جاوبت بنفس اللهجة ) ها ها ها مضحك دوي قول شنو عندك ماعنديش الگانة لضحكك الباسل .. ‎ناصر : ضحكي باسل دابا الله يسامحك اختي العزيزة .. ‎راؤول : بغينا نفهمو حتى حنا شنو كتقولو .. ‎ناصر : صامويل كان كيسرق من الخزينة د الكازينو و الفلوس كيمشيو لحساب شخص مجهول قدرنا نوصلو للبنك و نعرفو فين كتمشي الفلوس و لكن شكون صامويل لي غيوصلنا ليه هادشي علاش درنا هاد المسرحية .. ‎مياسين : و الفلوس فين كتمشي ؟ .. ‎ناصر : للأوطيل د ريبيكا .. ‎مياسين : لااا مستحييل .. ‎ناصر : (هز راسو و شاف فباه ) ممكن اختي العزيزة ممكن (خبط الطبلة بقوة مقفزها ) حييت من شحال هادا و انا كنحذركم انا كنثيق فيكم و نتوما كثيقو فيه مكلفووو بحسابات الكازينوهات ايوا ها النتيجة الخزييينة نااااااقصة و نتوما لي غتحلو هاد المشكل .. ( وقف و مد يدو للعميد ) سمح لينا عذبناك معانا .. ‎العميد : تقدر تعتمد عليا فأي وقت .. ‎أمجد : (وقف حتى هو و صافحو ) شكرا .. ‎العميد : العفو .. ‎خرجو من تما ركبو فلوطو و رجعو تبعتهم مياسين على وجه السرعة ركبت فبلاصة باها .. ‎مياسين : خليني انا نسوق ا بابا .. ‎ركب حتى هو و انطلقت بسرعة .. ‎راؤول : ربينا الحية وسط منا .. ‎مياسين : (بالدارجة ) غير بلاتي انا غنشد ديك الحية نقطعها اطراف اطراف نديرها كوطليط و نرميها لبيست يتعشى بيها .. ‎راؤول : شنو قلتي ؟! .. ‎مياسين : والو ابابا والو شكون ممكن يكون هذا لي مع صامويل الو كان ميكائيل مشدود فغتبقى ريبيكا .. ‎راؤول : هانتي قلتيها الى كان ميكائيل مشدود .. ‎مياسين : (شافت فيه و رجعت كتشوف فطريق مصدومة ) كنظن الخطأ ديالي ا بابا انا لي طلقت ليهم اللعب .. ‎راؤول : الخطأ ماشي ديالك هما كان عندهم صامويل من الاول و إلا مكانوش غيتماداو فين عمر شي حد ربح قدام عائلة گارسيا .. ‎مياسين : (ضربت الڤولون صاعرة ) غندمووووو .. داز الوقت .. بعدما شرح ناصر لمياسين و راؤول كلشي بالتفصيل الممل كيفاش داز و كيفاش خططو ليه بقاو جالسين كيتحاورو فهاد الموضوع حتى قاطعهم أمجد فاش نزل هاز حوايجو .. مياسين : (علات حاجبها و نطقت مستهزئة ) شي خطة اخرى هادي عاود ولا شنو ؟ .. راؤول : (دار بالزربة ) أمجد !! فين غادي ؟ .. ناصر : (وقف هو الآخر مستغرب ) من نيتك فين غادي ؟ .. أمجد : أنا بصح غنرجع للمغرب .. ناصر : (قطب حواجبو ) كيفاش ؟ .. أمجد : خاصني نمشي .. راؤول : مايمكنش تمشي ماغديش نخليك صامويل أذاك بزاف عارف و هادشي بسبابنا انا بنفسي كنعتذر منك على هادشي و كنواعدك انه غياخد العقاب لي يستاهلو .. مياسين : خليييه يمشي ا بابا يمكن هو متعود يهرب من الحقائق بهاد الشكل .. ناصر : مياسين صافي سكتي .. مياسين : علاش غنسكت جميع الناس كيدوزو من ظروف صعيبة ماكاينش لي ماعندوش جرح فقلبو سواء صغير كان او كبير لكن باش تقدر تكمل خاصك ماتحسش بيه (رشفت من كاسها بهدوء ) و باش ماتحسش بيه خاصك تدفن قلبك .. أمجد : (رسم ابتسامة جانبية ) و نتي دفنتيه .. مياسين : (خبطت الكاس فوق الطبلة و هزت فيه عويناتها لي كيخوفو من حدتهم ) انا ماعنديش قلب .. ناضت من حداهم و خرجت بزربة متوجهة للباك يارد .. ناصر : (خدا ليه لاڤاليز ) ماغتمشي لحتى بلاصة ا أمجد و مابغيت نسمع والو .. راؤول : (قرب و ربت على كتفو جرو و عنقو عناق رجولي ) نتا دابا راك وليتي من عائلة گارسيا .. (بعد عليه ) كاين حوايج بزاف نتا ماعرفهمش مياسين عطيها شوية الوقت داكشي لي درتي البارح فكرها فشي حوايج ماباغاش تتفكرهم .. المهم انا غنهضر معاها .. أمجد : (قاطعو) انا غنهضر معاها الى سمحتي .. راؤول : واخا (ابتسم ليه ) حاول تبقى حي .. أمجد ابتسم و مشى منين مشات خرج كيقلب عليها بانت ليه جالسة قريب للپيسين و شادة داك الكادر لي بقى من الطابلو كتشوف فيه .. أمجد : (قرب و جلس حداها ) احم .. مياسين : (نطقت بلاما تشوف فيه ) سير فحالك .. أمجد : (شبك يديه مع بعضهم ) ماكنتش عارف ان الطابلو كيعني ليك لهاد الدرجة .. مياسين : (قاطعاتو منرفزة ) كلامك ماعندو ماغيبدل دابا نوض فحالك راني شادة راسي عليك غير بزز .. أمجد : (سكت شوية فحال الى باغي يقولها و متردد فالتالي نطقها ) سمحي ليا ماكانش خاصني ندير هكاك كنت معصب بزاف .. مياسين : لارد .. أمجد : (جمع الوقفة حابس غصتو الداخل) كنت غنقول ليك هادشي كون فعلا ماكانش عندك ذنب و لكن هداكشي كان خاصو يوقع باش تتعلمي تحتقري الناس و تنزلي منهم مرة اخرى .. ‎مياسين : (رمشت فيه عينيها مصدومة و ناضت شاعلة ) شنوو قلتيييي ؟؟ عاود شنو قلتي جااااي كتتشفى فياااا يااااك الحيوااان .. (بدات كتقلب حداها على شي حاجة بان ليها كاس الما هزاتو خواتو ليه على وجهو ) غدييي نقتلك الكلب .. ‎أمجد : (هز راسو بايجاب ) قتليني اه و لكن حتى تنشفي راسك .. ‎مياسين : كيفاش ؟ .. ‎على غفلة من أمرها هزها بخفة و هي كتصرررخ و تفركل ليه لاحها فالپيسين و ضرب يدو مع بعض كيسوس فيهم .. ‎مياسين : (بدات كتضرب فالما بعصبية ) غدي نقتلك الحيوان .. ‎أمجد : الما بارد و لا سخون ؟! .. ‎مياسين : اجي شوف بنفسك واش بارد ولا سخون (جراتو من رجليه بسرعة طيحاتو وسط الما كتضحك) كيجاك دابا ؟ .. ‎أمجد : (خرج من وسط الما كيحرك فشعرو ) درتي لينا خدمة فهاد الليل .. ‎مياسين : (ترشو قطرات على وجهها قربت عندو راسمة ابتسامة انتصار ) باش تتعلم تلعب مع الشخص الغلط .. ‎أمجد : (ابتسم ابتسامة خفيفة ماغيرتش من تعابير وجهو و زاد قرب حتى ما بقى فاصل بيناتهم والو و همس ليها) متعادلين .. ‎مياسين : (رمشت فيه عينيها بتوتر ) امم انا غنمشي .. ‎أمجد : (طلعها و نزلها كيفاش ولات فازگة و كتقطر حوايجها لاصقين عليها ) واش بصح نتي ماعندك حتى علاقة بداكشي لي وقع ؟ .. ‎مياسين : (جمعت شعرها لفوق مهربة عينيها و كتحاول ماتشوفش فيه ) ماكنت عارفة والو انا منين خرجت من داك الكلوب نسيتك و مسحتك من بالي كان عندي امور اهم نفكر فيها .. ‎أمجد : (تحدر لمستواها و همس ) ههممم ولكن هو ماقالش هاكا قبايلة.. ‎مياسين : (هزت عينيها فيه و نطقت بنفس الهمس ) شنو قال ؟ .. ‎أمجد : (مد يدو طلق ليها شعرها ) فكري مزيان انا متأكد غتعرفي .. ‎خلاها واقفة و خرج من الپيسين زاد زوج خطوات و رجع مد ليها يدو .. ‎أمجد : غتبقاي واقفة تما ولا شنو ؟ .. ‎مياسين : (فاقت من سهوتها و عقدت حواجبها ) قادرة نطلع راسي .. ‎أمجد : لي بغيتي .. ‎دخل و تبعاتو حتى هي حافرة الأرض برجليها .. ‎ناصر : (وسع عينيه مصدوم جاتو الضحكة و حبسها ) مالكم ؟ .. ‎أمجد : (مسح على شعرو و نزل راسو باحراج ) انا غنمشي نبدل هاد الحالة تصبحو على خير .. ‎مياسين خنزرت فخوها و طلعت بزربة لبيتها سدت الباب و دخلت للحمام كتشوف انعكاسها فالمرآة و كلامو كيتردد فذهنها تفكرت فاش كان قريب ليها بزاف و كيهمس ببحة زوينة .. ‎مياسين : (وسعت عينيها و هزت صابونة زفتها على المراية ) شنووو هادشييي كيوقع ليك !! جمعي راسك شوية ماتخليييييهش يتجاوز الحدود ديالو ، وقعت مرة و ماغتكررش (سكتت كتتفكر ديك اللحظة و حركت راسها بلا ) لا لا هدشي ماكانش خاصو يوقع .. كيفاش .. مايمكنش .. هوووف .. ‎ دخلت بزربة دوشت كتحاول ماتفكرش فيه و خرجت نشفت و لبست پيجامة ، تلاحت فوق الكامة و حشات يديها تحت الوسادة تحسست شي حاجة جبدتها .. ‎كانت نفس الصورة لي رسمتها ، تلاشت تعابيرها الهادئة لتعابير غاضبة وجهها رجل احمر بالأعصاب و يديها كيرجفو مركزة فالصورة مارمشت حتى ثانية .. ‎مياسين : غدي يندمو كلهم ا ماما كنقسم ليك غدي ندمهم أشد الندم .. ‎بقات على داك الحال حتى داتها عينيها و غفات .. ‎فالجهة الأخرى كان أمجد حاط يديه تحت راسو و كيشوف فالسقف .. لي يشوفو من بعيدنا مايقولش هاد الولد قايمة القيامة فالداخل ديالو ، كيبان فحال الجليد من برا و لكن الداخل شاعلة فيه العافية .. ‎من جهة صاحبو ياسين و من جهة عائلتو و حياتو لي تخربقت .. فجأة جات فبالو هي تفكر كيفاش توترت فاش قرب ليها و كانت كتحاول ماتشوفش فيه عقد حواجبو هو الآخر ماعاجبو حال ، تنهد و طفى الضو عاد غمض عينيه كيقلب على النعاس .. #إسپانيا.. دازو أيام ووصل أول نهار ليها فالمدرسة ، نزلت من لوطو راسمة ابتسامة عريضة على محياها من الحماس حاسة براسها غطير و فنفس الوقت متوترة و متخوفة من بزاف الحوايج .. دخلت كتنتقل بعينيها بين الطلبة لي كيرمقوها بنظرات غريبة و كيوشوشو عليها ، زربت فخطواتها متوجهة لقسمها و يديها كيترعدو منزلة راسها و و كتنزل فشعرها دون ماتنتبه للبنت لي واقفة قدامها ضربت فيها و طاحت فالأرض .. ماريا : (صرخت بصوت عالي ) واش ماكتشوفييييش قداااامك العورة !! .. أسيل تزيرت و وولات كلها كترجف و دفنت راسها بين رجليها كتعض على شنايفها حتى جرحتهم كلشي كيشوفو فيها مستغربين و كيضحكو .. أسيل : س .. سمحي ليا سمحي ليا .. ماريا : (تحدرت لمستواها و شدت ذقنها بقوة هزت ليها وجهها ) نتيييي عمري شفتك هناااا ماركة جديدة .. نقزت وحدة من البنات و نطقت : هادي هي العصفورة الصغيرة ديال عائلة گارسيا .. ماريا : اووووه نتي من عائلة گارسيا هههه هادشي ماكيهمش احبيبة حيت كلشي هنا كيسمع لهدرتي اناااا تهزي .. أسيل : (جرت يديها و الدموع خداو مسارهم وسط خدودها ) بعدي مني .. ماريا : اووه شوفو العصفورة كتبكي وا تهزي و هاد المرة شوفي قدامك .. أسيل وقفت و دخلت بشوية مزيرة على الكتب بين يديها و كتشوف كلشي كيضحك عليها ، جاتها عاود نفس حالتها القديمة و بدات كتدور فبلاصتها و تنزل فشعر على وجهها ، لمحت بلاصة خاوية مشات جلست فيها .. ماريا : (قربت ووقفت عند راسها ) هادي باغاني نقتلها مافيهاش من أول نهار جات بدات كديرونجيني .. وقفو زوج بنات جروها و طيحوها فالأرض وحدة فيهم جرتها من شعرها : هادي راه بلاصة ماريا .. أسيل : (دفعتها بقوة و صعرت فحال شي مجنونة كتفركل فبلاصتها ) بعدوووووو منييييي بعدوووو منييييييي .. لاحت داكشي لي فيديها و ناضت دازت فماريا و خرجت بسرعة كتجري ماعاقلاش على راسها باغة غير تخرج و تبعد باغة هادشي لي فعقلها يحبس و النار لي فقلبها تطفى ، و هي كتجري حست بالدنيا كتمشي و تجي بيها و الضبابة غطت عينيها طاحت فأرضها .. داز الوقت و حلت عينيها فلوپيطال لقات الممرضة حداها ابتسمت ليها : على سلامتك فقدتي الوعي و جابوك الناس لهنا عطيني نمرة شي حد من عائلتك نعيط ليه .. أسيل : لا بلاش بغيت غير نمشي فحالي .. ماخلاتش للمرضة فرصة فين تنطق و ناضت لبست فرجليها و خرجت .. عند زكرياء .. بعد نهار طويل و شاق فالأستوديو كملو التدريبات و سجل مقاطع د راپ غيدخلوهم فأغنية اخرى مع مغني معروف على شكل ديو بينهم ، رجع لدار هو و سامي مهدوين كل واحد و فين تلاح شعلو التلفازة كيتفرجو حتى كيسمعو الدقان فالباب .. سامي : شكون فهاد الوقت ؟ .. زكرياء : نوض حل الباب .. سامي : حل نتا انا عيان من الصباح و نتا كتخدم فيا .. زكرياء : (زفر بنفاذ صبر و ناض حل الباب ) أسيل .. أسيل : (انفجرت باكية و تلاحت عليه عنقاتو ) بغييت نمشيييي من هنا اهئ صافي مابقيت بغيت لا نقرا لا والو .. زكرياء : (جرها فحضنو و سد الباب ) شنو واقع ؟.. أسيل : كلهم فحال فحال هئ هئ بغيت نرجع صافي بغيت نرجع .. زكرياء شاف فسامي و حرك راسو و جرها موراه دخلها لبيت و مشى جاب ليها الما عطاها تشرب.. زكرياء : صافي ششششت تهدني و شرحي ليا شنو واقع ؟ .. أسيل شربت الما و بقات ساكتة لمدة طويلة عاد بدات كتعاود ليه و دموعها نازلين بغزارة مع كل كلمة كطلع شهقة كتقطع القلب ، خوات عليه قلبها و شرحت ليه كلشي و داكشي لي عاشتو فأمريكا .. زكرياء كان غير كيسمع ليها و كيفرك فيدو بالأعصاب ماحملش يوقع ليها هادشي هي كتبان بريئة و ظريفة و خجولة فوق القياس و لكن ماتوقعش لهاد الدرجة تكون كتتعرض للتنمر لمجرد انها منطوية و هي ساكتة و مخبعة هاد السنين كاملة .. زكرياء : (صعر مقفزها ) علاش ماقلتييييهاش لعائلتك ؟؟ علاااااش !! .. أسيل : (قفزت و زادت فوتيرة بكاها فحال شي طفلة صغيرة ) هئ هئ هئ .. زكرياء : (تنهد و ضمها فحضنو كيطبطب عليها ) صافي تهدني شوية .. أسيل : (شافت فيه بعويناتها اللامعين ) نتا ماشي فحالهم ياك .. زكرياء : (ابتسم و مرر إبهامو على خدودها كيمسح فالدموع ) لا .. أسيل : (ابتسمت حتى هي و قربت طبعت قبلة على شفايفو و بعدت ) كنت عارفة .. زكرياء ضربو الضو من هاد الحركة لي دارت بقى غير كيرمش فعينيه عارفها نية و مامستوعباش شنو كدير باغي ينوض و فنفس الوقت ماباغيش يحرجها ، شدت راسو بين يديها و هاد المرة كانت قبلة أطول من لي سبقتها .. زكرياء حس برغبة جامحة اتجاهها ماقدرش يمنع راسو و جبدها لعندو أكثر منسجم معاها فعالمهم الخاص و غارقين فبحر الشوهة و أحاسيس كثيرة كانو كابحينها فالداخل ديالهم جاء وقت يخرجوها بطريقتهم الخاصة حتى انتهى بيهم المطاف فالسرير مجردين كليا من لباسهم .. #بعد_ساعات.. كان شارذ الذهن كيفكر فهادشي لي دار و الندم مخليه كيتآكل من الداخل و هي بين يديه مرتاحة و مغمضة عينيها .. ناض بالزربة دخل للحمام و طلق عليه الما ، كاره راسو لي ماقدرش يتحكم فيه و الشهوة لي عمات عينيه و حاقد اكثر حيت خوه كان كيوصيه دائما يبعد من الحرام مافهمش شنو وقع ليه معاها .. ضرب يدو بقوة مع الحيط و كمل الدوش ، خرج لقاها جالسة و كتشوف فيه بنظرات مامفهومينش فحال شي طفلة مافاهمة والو و هادشي لي كيزيد يقتلو اكثر حاس براسو فحال الى استغلها .. زكرياء : مشى الحال دوشي و لبسي انا غنوصلك .. أسيل : (حست بيه فحال الى ماشي هو هداك ) مالك .. زكرياء : والو خلي ليا نمرة باك و لا خوك و لا لي كان .. أسيل : (قلبها بدا كيضرب بقوة ) علاش ؟! .. زكرياء : علاش فنظرك درت غلط و خاصني نتحمل المسؤولية .. أسيل : (غيرت تعابير وجهها بشكل ملحوظ ) هادشي لي وقع بيننا كان غلطة ؟ .. زكرياء : أسيل ماتزيديش تكملي عليا دوشي و يالاه نوصلك انا غنتسناك على برا .. خرج و زدح الباب معاه نزلو دموعها ناضت بزربة دوشت و لبست حوايجها مسحت دموعها و خرجت سمعاتو كيهضر مع سامي ووقفت كتسترق السمع .. سامي : شنوو درتي ا صحبي واش هرب ليك ؟ .. زكرياء : صافي سكت ماتزيدش عليا حتى نتا لي فيا كافيني .. سامي : البنت باقة صغيرة على ما كيبان ليا مافاهمة والو يالاه تعرفتو ا صحبي تقدر تكون غير نزوة و دايزة و نتا عارفها بنت من ، مكانش عليك تقرب ليها ( حك لحيتو و ضحك ) ياكما اختلطت ليك مع لي دازو ههه .. أسيل كتمت شهقاتها بيديها و تسللت لجهة الباب حلاتو و نزلت بسرعة كل همها فديك اللحظة تبعد قدر المستطاع حتى كتفاجئ بسيارة عمتها قدام باب العمارة مسحت دموعها بالخف فاش شافتها هي و رجالها .. أسيل : عمتي .. لاورا : ( قربت و عنقتها بسرعة ) أسيل فييين كنتي عييت بتقلاب عليك خفت بزاف عرفت شنو وقع فالمدرسة ا بنتي .. أسيل : انا بيخير ا عمتي يالاه نمشيو .. لاورا : شنو كنتي كديري هنا فهاد العمارة ؟ .. أسيل : فقدت الوعي و عاونني واحد الصديق هنا صافي يالاه نمشيو .. لاورا : بلاتي نشكروه ا بنتي .. أسيل : لا اعمتي ماكين لاش يالاه نمشيو انا عيانة بزاف .. لاورا : واخا لي بغيتي .. ركبو فلوطو و انطلقوا راجعين ، كانت حابسة دموعها غير بزز طول الطريق مخرجة راسها من زاج و الدمعة لي نزلت كتزرب عليها تمسحها ، فور وصولها طلعت بلا كلمة بلا زوج لبيتها و سدت عليها ، تلاحت دافنة راسها فالكامة و كملت بكاها .. سامي : شنوو درتي ا صحبي واش هرب ليك ؟ .. زكرياء : صافي سكت ماتزيدش عليا حتى نتا لي فيا كافيني .. سامي : البنت باقة صغيرة و على ما كيبان ليا مافاهمة والو يالاه تعرفتو ا صحبي تقدر تكون غير نزوة و دايزة و نتا عارفها بنت من مكانش عليك تقرب ليها ( حك لحيتو و ضحك ) ياكما اختلطت ليك مع لي دازو ههه .. زكرياء : (هز قرعة خبطو بيها ) راه نتا لي كيبان ليا اختلطت ليك مع راسك انا عمري درت شي حاجة فحال هادي أسيل كانت أول وحدة .. سامي : (هز راسو نطق بسخرية ) ماتقولش ليا طحتي فيها .. زكرياء : (طول فيه الشوفة و نطق ) ماعرفتش .. سامي : نوض دي البنت راه الحال مشى نتا كيبان ليا طحتي و غرقتي .. مشى للبيت لقى الضو مطفي شعلو مالقاهاش قلب فالحمام ماكايناش خرج بالزربة كيقلب فالشقة بان ليه الباب محلول .. سامي : ماالك ؟ .. زكرياء : أسيييل خرجت فهاد الليل بوحدها كيفاش ماشفناهاش غنمشي نقلب عليها .. سامي : (عقد حواجبو و ناض طل من السرجم ) اجي شوف شكون هادو .. زكرياء : (قرب بزربة كيطل ) هاديك عمتها .. سامي : (حبسو بيدو ) صافي بلاما تنزل غير خليها تمشي دابا من بعد و هضرو .. زكرياء : (ضرب يدو مع الحيط بقوة ) مشكلة هادشي .. سامي : صافي تهدن اصحبي (حط يدو على كتفو ) جلس جلس شوية .. نتا مابززتي عليها والو يمكن هي عندها عادي .. زكرياء : واش كتحيمق عليا ولا مالك حتى نتا واش بنت ليك انا مكلخ ماغنفرقش بين بنت و مرا .. أسيل ماشي هاكا أصلا هي ماكانتش عارفة شنو كدير .. كلشي مني أنا كان عليا نحبسها .. سامي : البنت حياتها كاملة و هي منطوية على راسها ماعندهاش صداقات باينة ماغتكون فاهمة والو و عاد فالمجتمع لي كبرت فيه هادشي عادي .. زكرياء : عارف ولكن معايا أنا كتكون وحدة اخرى .. سامي : (تنهد ) وي راني شفت المهم نتا دابا ماتفكرش بزاف حتى تهضرو و شوف مالها .. سير تنعس دابا .. زكرياء : صافي واخا تصبح على خير .. #بعد__مرور___يومين.. جالس و طيليفون فيديو كيضرب فيه مع الثانية بعصبية و توتر و سامي قبالتو غير كيحدق فصمت .. زكرياء : مابقاتش باغة تجاوبني صافي .. سامي : صافي خلي حتال من بعد و عاود صوني .. زكرياء : (حرك راسو بلا ) مانقدرش حاس بعقلي غينفجر مامرتاحش ، مشات بلاما تقول حتى كلمة ا سامي .. قاطعهم صوت تيلي كيصوني جبدو كيشوف نمرة من المغرب ديال عمر .. سامي : شكون ؟ .. زكرياء : (عقد حواجبو ) عمر .. ( جاوب بزربة ) الو .. عمر : زكرياء وقعت واحد المصيبة .. زكرياء : (تسارع معدل نبضات قلبو ) شنووو وقع ؟؟ ياكما رباب وقعت ليها شي حاجة .. عمر : شعلت العافية فالدار ديالكم و رباب كانت فيها كون ما ولاد الدرب لي عتقو و خرجوها كوون ... زكرياء : (وقف موسع عينيه بصدمة) كيييفاش ؟؟ .. عمر : هي دابا راها فالكلينيك مهلوكة ا زكرياء الطبيب قال دخل ليها الدخان بزاف للرئتين ديالها خاصك تجي تشوفها .. زكرياء : صافي صافي صافي انا غنجي انا غنجي .. سامي : شنو واقع اصحبي ؟! .. زكرياء : جمع كلشي غنمشيو (ضرب الطبلة برجلو حتى تقلبت ) مكانش عليا نخليها من الاول .. سامي : واش وقعت شي حاجة لرباب ؟ .. زكرياء : رباب فالكلينيك شعلت العافية فالدار و كانت الداخل .. سامي : (مسح على وجهو ) ناري ا صحبي الى سمع هدشي خوك غيقتلنا .. زكرياء : خاصنا نمشيو اليوم بأي طريقة .. عند أسيل .. سادة عليها فبيتها ماكتخرج ماكتتكلم مع حد ، قلبها كيتقطع فحال الى شي خنجر كيذبح فيه و غصة مؤلمة ضاغطة على صدرها ، حلف النعاس مابغى يزورها ، دموعها نشفو بالبكا .. يومين و هي على هاد الحال ، كتحدق لساعات فالفراغ كتتذكر المعاملة لي عاملها بعد ما قضى حاجتو فحال شي عاهرة سالا منها و لاحها و كلام سامي مافارقش عقلها ولو للحظة كيتعاود و كيتعاود فحال السم كيتسلل لكيانها و كيقتل فيها بالبطيء .. فاقت من سهوتها فاش سمعت شي صوت من برا و ناضت بزربة حلت الباب لقات ماركوس طايح فالأرض .. أسيل : ماركووس شنو واقع ؟ ( نزلت لمستواه باش تعاونو طلعت معاها ريحة شراب قوية ) سكران .. ماركوس : ( شاف فيها بعينين نايمين ) أسسيييييل .. (مد يدو كيتحسس خدودها بإبهامو ) نتي زوينة بزاف .. أسيل : (زولت ليه يدو ) ماركوس راك ماشي فوعيك اجي نعاونك .. عاوناتو يوقف و تمشات معاه حتال بيتو تلاح فوق الكامة و جرها معاه ، بغات ترجع زاد جرها لعندو حاكمها و بدا كيفرق قبلات على شفايفها و عنقها .. أسيل : (كضرب ليه فيدو باغة تبعد ) ماركوس رخي مني رخي .. تحولو قبلاتو من حنينة و دافية لشرسة و شرع فالتهام شفايفها فحال شي ذئب عطشان ، افترسهم حتى سالو بالدم ، قلبها تحت منو و هي كتفركل و تغوت سد ليها فمها بقوة و بدا كيقطع ليها فحوايجها و كينهش فعنقها بدون رحمة .. ماركوس : صافي حبسي علاش كتقاوميني ؟! باش حسن مني هداك لي مشيتييي معاه داك النهار .. فديك اللحظة داز من قدامها سيناريو ديال حياتها كامل گاع الذكريات السيئة ، الحگرة و الدل لي تعرضت ليهم و خباتهم الداخل ديالها الدنيا قست عليها من صغرها و مزال كتضربها فكل فرصة فهاد اللحظة بالذات فهمت ختها كما لم تفعل من قبل .. أسيل : ( ضرباتو للمعلم بقوة ) تهز علياااااااااا الحمااااااار هئ بعد عليا هئ .. دفعاتو و ناضت كتجري مشات لبيتها و سدت عليها طاحت فالأرض كتبكي و مدرقة وجهها بيديها ، طلعت شهقة طويلة كأن النفس مابغاتش تنزل و بدات كتكح بهيستيرية بقات على داك الحال حتى انتظمت أنفاسها .. وقفت بزربة جمعت أغراضها فلاڤاليز هزت صاكها و تيليفونها نزلت كتجري خرجت من الڤيلا عياو مايمنعو فيها لي گارد ماسمعتش ليهم و خرجت فيديها تيلي ماعارفة فين غتمشي ، فتحت تيلي لقات بزاف د لي زاپيل من عند زكرياء و ميساج مفاده أنه وقعت شي حاجة و غيرجع للمغرب .. أسيل : ( وسعت عينيها مصدومة ) لا مايمكنش .. دوزت نمرتو بسرعة و بقات كتدور فبلاصتها كتتسنى يجاوب .. زكرياء : الو اسيل .. أسيل : فينك نتا ؟ .. زكرياء : حنا عاد خرجنا غنمشيو للمطار من بعد غنشرح ليك كلشي .. أسيل : ( شيرت لطاكسي ركبت فيه ) غنمشي معاك .. زكرياء : كيفاااش ؟ واش عارفة راسك شنو كتقولي .. أسيل : واش ماسمعتيش شنو قلت ؟ غنمشي معاك .. زكرياء : لا مايمكنش !! كيفاش غتخلي قرايتك و شنو غتقولي لعائلتك .. أسيل : أنا عارفة شنو غنقوليهم مابقاش بزاف و غيكونو تما أصلا .. زكرياء : لا أ أسيل مانقدرش نتحمل مسؤولية فحال هادي باش من حق غنديك معايا .. أسيل : (بعصبية ) الى ماديتينيش غندير شي حاجة فراسي .. زكرياء : شوفي سمعيني خاصكي تهضري مع عائلتك علميهم بعدا و تبعيني الى بغيتي .. أسيل : (نزلت من طاكسي كتشوف فيه من بعيد ) زكرياااا !! غنمشي معاك آااااه ولا لاااا ؟ .. زكرياء : بففف واخا غنتسناك .. أسيل : (وقفت وراه ) انا حداك .. زكرياء : (دار بزربة كيشوف فيها مصدوم زاد قرب لمح عيونها حومر و شفايفها مجروحين ) شنو واقع ؟ .. أسيل : (بلعت ريقها و حركت راسها بلا ) والو قولي غتديني معاك !! .. سامي : ختي واش بعقلك شوية لاباس ؟ بغيتي باك يقتلنا .. أسيل : (نزلت راسها و الحزن اكتسى ملامحها ) مانقدرش نبقى هنا .. زكرياء : أسيل شوفي راه خاصك تقادي وراقك و عاد الڤيزا و بزاف الحوايج ماعارفاهمش .. أسيل : (نطقت بنرفزة ) ماتبقاش تهضر معايا فحال الى انا بنت صغيرة .. ( جبدت الپاسپور كتقلب على الصفحة و هزاتها قبالتو ) قلت ليك أنا كنت غادة اصلا لتما .. زكرياء : (خداه من عندها كيرمش فعينيه و وراه لسامي ) عائلتك فخبارهم ؟ .. أسيل : (بجدية ) غنمشي معاك .. سامي : صافي خليها تمشي و زيدو خلاص .. ركبو كاملين فطاكسي و انطلقوا للمطار .. أشرقت شمس يوم جديد حافل بأحداث جديدة .. " لا شيء أجمل من لحظات النقاء والهدوء، صوت العصافير الذي يخرج للأفق شيئاً فشيئاً، ومسامع الحياة التي بدأت بالظهور، لا شيء أجمل من الصباح وتدرُّج الصعود ليوم جديد " .. نزلو كلهم كيف العادة مجموعين كيساينو فراؤول يلتحق بالطاولة ، مياسين حاشية وجهها فطيليفون ماهزاتوش و ناصر خدام فالطابليط قبالتو أمجد كيلعب بالمعلقة و مرة مرة كيهز عينيه فيهم .. راؤول لي كانو كيتسناوه ينزل فاجأهم وهو داخل من الباب مبتسم .. مياسين : (شافت فيه مستغربة ) بابا فين كنتي ؟ .. راؤول : وصل الوقت .. وقفو بزوجهم مصدومين كيمقلو فبعضياتهم بنظرات غير مفهومة ، أمجد مافهم والو غير كيتفرج .. مياسين : كيفاش زعما !! .. راؤول : محمد عيط ليا كان معصب بزاف متأكد واقعة شي حاجة خلاتو يوصل لديك الحالة .. ناصر : و شنو قال ليك ؟ .. راؤول : شرينا ٥٠٪؜ من أسهم الشركة و حق الاسم عندنا .. مياسين : (رسمت ابتسامة جانبية ) أكيد كضحك معايا كيفاش قدرتو ديروها من غير باقي المشاريع البنائية و الأراضي الشركة هي الوحيدة لي بقات عندهم فالملك .. راؤول : عندك الحق الشركة هي كلشي بالنسبة ليهم ولكن كان مضطر يبيع الأسهم مدة طويلة و حنا خدامين كنتلاعبو بالحسابات ديالهم وقعو فضائقة مادية مكان عندهم حتى خيار آخر ، باعو حتى الڤيلا لي فكاليفورنيا (الدار البيضاء ) .. ناصر : (ابتسم بخبث ) خدمة نقية .. راؤول : (شبك يديه مع بعض مبتسم ) مزال ماساليتش .. ناصر : (بدهشة ) أكثر من هادشي كلو ؟ .. راؤول : الوقت وصل أولادي وجدو راسكم باش تاخدو عرشهم و تتربعو عليه بينما هم كيتفرجو مكتوفي الأيدي و ماقادرين يديرو والو .. ( قرب وحط يديه على أكتافهم ) اللحظة لي كنتو كتتسناوها من شحال هذا وصلت تبعوني للمكتب .. ( زاد زوج خطوات و شاف فأمجد لي مزال جالس ) حتا نتا غتجي معاهم .. مياسين : ولكن ا بابا .. راؤول : مابغيت نسمع والو ا مياسين .. خنزرت فأمجد و طلعت بسرعة لبيتها جابت مجموعة من السهام و قوس كلهم شافو فيها باستغراب هزت كتافها و دخلت ، دخلو كاملين للمكتب و سدو الباب ، مشى راؤول جر واحد الطابلو كبير كان دائما مخبعو و ماكيسمح لحتى حد يشوفو و لا يقرب جهتو .. زول ثوب لي كان مغطيه بيه و ظهرو قدامهم مجموعة من الصور معلقين عليه ، مياسين كانت مزيرة على القوس فيديها و كتعض على شنايفها بتوتر حتى تبننت مذاق الدم ففمها و ناصر حداها كينتقل بعينيه على كل صورة و كيرمشهم بسرعة و صوت أنفاسو المرتفعة موتر الجو .. أمجد كان واقف لور موكي على الحيط مربع يديه عن صدرو و كيرمق فيهم باستغراب مافاهم والو .. راؤول : قبل ما نبداو بغيت نقوليكم شي حاجة (قرب عندهم و نطق بجدية ) نتوما غتمشيو مباشرة للفيرمة .. ناصر : كييفاش ؟ .. راؤول : اه بغيتكم تدخلو فعينيهم غدي تعيشو وسط منهم غدي تخربقوهم و تشتتوهم هاكا ماغيقدروش عليكم حيت ماغيعرفو باش يتشغلو غضربهم من كل جهة بغيت دييك العائلة تدمرررررر (تحدر كيشوف فيهم بنظرات حادة ) سمعتوني ماكينش رحمة ماكينش شفقة .. مياسين : (مقلاتو بنفس النظرات ) ماكينش هاد المصطلحات فقاموسي .. ناصر : و لكن كيفاش غنستعمرو الفيرمة اكيد ماغيسمحوش بهادشي .. راؤول : ( رسم ابتسامة جانبية ) أنا متأكد ماغيعترضوش و السبب نتوما غتكتشفوه راسكم .. مياسين شافت فناصر لي بدورو دار لجهتها بنظرات جادة ابتسمو بزوج دارو هاي فايڤ و ملامحهم كانت كتبين حماس مخلط مع سعادة مختلفة تماما كأنهم وصلو لشي حاجة لطالما زارتهم فأحلامهم و انتظروها كل هاد السنين .. راؤول هز فوتخ و توجه لطابلو كان قدامو صور وسط خانات كبيرة نازلين تدريجيا تماما فحال شي هرم ، أول صورة كانت لفوق لشخص كبير فالعمر الشيب مغطي شعرو كليا و التجاعيد غطت وجهو نظراتو حادة فحال الصقر ، دور على وجهو بالفوتخ و شاف فيهم .. راؤول : سالم الشافعي .. أمجد هز عينيه بسرعة فاش سمع نسبو و تقاد فالوقفة بملامح جامدة .. راؤول : هو هذا أحقر رجل ممكن تشوفوه فحياتكم أناني و ظالم أفضل هواية عندو هي يعذب الناس كيستمتع بتعذيبهم هو العمود الأساسي ماكينش شي حاجة كتوقع بلا خبارو لدرجة الذبانة الى زنزنت خاصو يعرف هادشي ( ابتسم بسخرية ) رجل قاصح متكبر طاغي عزيز عليه يتحكم فكلشي و الأهم انه مستحيل يتنازل .. مياسين : (رمقت صورتو بحقد و هزت سهم دارتو فالقوس و طلقاتو اخترقها هي و الطابلو ) ها حنا غنشوفو .. ناصر : الحمد لله ماغديش سهامك تما .. مياسين : ماشي مشكل غنصايبهم تما .. ناصر : فاشمن عصر عايشة نتي بالضبط ؟! .. مياسين : سكت شوية سمح لينا ا بابا قاطعناك تقدر تكمل .. راؤول تنهد و دار كيشوف فالخانتين لي تحت من خانتو ، كانو فيها زوج ديال الصور بزوجهم لإمرأتين واحدة بملامح بريئة ابتسامة ساحرة ووجه صافي كأن النور كيشع منو ، ابتسم و نطق : " هادي فاطمة زوجتو الأولى توفت قبل ما يتزاد ناصر بأشهر قليلة وصفوها ليا بشكل زوين لدرجة فاش كنتفكرها دائما كنبتسم " .. مياسين : شكون وصفها ليك ا بابا ؟ .. راؤول : (شاف فيها و نطق بنبرة هادئة ) ماماك .. مياسين و ناصر تغيرو تعابير وجوههم بشكل ملحوظ و دارو كلهم كيشوفو فصورتها المعلقة فالحيط .. " هاد المرأة كان تزوجها غير على قبل أملاكها كانت من عائلة كبيرة و عريقة فالمغرب عندهم نفوذ كانت انسانة طيبة و كتبغي الخير ، كتساعد المحتاجين و بابها دائما مفتوح لكل صغير و كبير كل الناس كانو كيبغيوها كانت مليئة بالحب و العطاء قلبها صافي و ابيض ، لسوء حظها تزوجت الشخص الخطأ ، الشخص لي كان طامع غير ففلوسها و أملاكها مالقاتش معاه الحب لي كانت كتقلب عليه قدر يخدعها فحال شي ثعبان مورا الزواج بدل جلدو ، تكرفس عليها خانها و ولد فالحرام من مراة اخرى ، دار كل ماقدر عليه باش يعذبها عانت معاه بزاف شابة مزهرة ضاعت و خسرت عمرها و صحتها و كل ماكتملك ماتت بجلطة دماغية فالنهاية " .. مياسين : (اكتسى الحزن ملامحها و نزلت راسها بأسف ) الله يرحمها .. ابتسم و دار كيشوف فصورتها كيفاش كاتبان وسط داك الطابلو مميزة " هاد الانسانة الطيبة ولدت معاه القمر لي نور حياتي ولدت الانسانة لي كانت أوكسيجيني الإنسانة لي بغيتهاااا بجنوون و مزال كنبغيها عمر هاد القلب غيحبس شي نهار من حبها حتى يوقف و نتلاقاو فبلاصة اخرى عند الله سبحانه و تعالى " .. ناصر : (ابتسم عاجبو الحال كيفاش حب باه لمو ماماتش هاد السنين كاملة همس فحال شي طفل صغير مشتاق لحضن أمه) ماما .. راؤول سمعو و هز راسو بايجاب : " اه ماماكم بيسان " نزل راسو حاس بألم خفيف فقلبو و غصة كتمشي و تجي فصدرو استجمع ذاتو و هز عينيه بحدة : " هادي لي حداها ختها الصغيرة (بيان) ماعنديش عليها معلومات بزاف حيت سالم الشافعي كيتحكم فكل صغيرة و كبيرة بخصوصها و ماكيخليهاش تخرج لي سمعت أنها خدات صفات كثيرة من بيسان يعني ماعندها باش غتضركم " سكت كيتفكر بلي عندهم شي أخ آخر نسى سميتو لكن قاطعاتو مياسين .. مياسين : نتا قلتي ماخاصنا نتيقو فحتى واحد .. راؤول : و مزال كنأكد على هادشي ا بنتي .. رجع لصورة لي جنب صورة ( فاطمة ) و لي هي المرأة الثانية بملامح قاسية و الخبث باين من وجهها لدرجة كلهم توقعو شنو ممكن يقول عليها قبل ما ينطق .. دور عليها مزيان : " (خناثة ) هادي هي لي خاصكم ديرو منها أطونسيو حيت هي الحية لي لقى فيها الشافعي جميع المواصفات نسخة طبق الأصل عنو و يمكن فايتاه بدرجات هاد المراة ماكاتخافش الله قادرة دير حوايج خايبين بزاف مايطيحوش على البال و هي أول وحدة غتحاول تضربكم بكل قوتها " .. دار عليها كروا حمرا " هادشي كيعني أنكم غتحضيو منها اكثر من الشافعي بنفسو ماغتخليو ليها حتى ثغرة تشدكم منها " مياسين : فأحلامها الوردية .. راؤول نزل للخانة لي تحت منها : " هذا ولدها الوحيد (علي ) نتاج علاقتهم الغير شرعية قبل الزواج ، و ملي كيكون الأب و الأم هما سالم و خناثة فأكيد يمكن ليكم تتوقعو الولد كيفاش غيخرج " .. انتقل للصورة لي حداه : " هادي مراتو (ابتسام) كل همها فهاد الدنيا هما الفلوس و ملي غدي تعرف انكم جايين باش تسلبو منهم دوك الفلوس ماكنظنش غيكون مرحب بيكم " .. ناصر : ( ضحك بسخرية و حك لحيتو ) بان ليا غنستمتعو ديال بصح .. أمجد كان هادئ لدرجة نساو بأنه معاهم فنفس المكتب ، واقف فالظلام و ساكت مركز فداك الطابلو سيغتو ان الضوء مسلط عليه فقط ، بزاف الأفكار كتتراءى للذهن ديالو و أسئلة كثيرة مالاقيش ليها أجوبة (واش ممكن يكونو هاد عائلة الشافعي هما نفسهم عائلتو ؟ ) ( علاش محمد غيخبي عليه حاجة فحال هادي ؟ ) ( علاش باه مامذكورش معاهم ) فالتالي نفض كلشي من راسو و هو كيقول انه ممكن يكون هادشي غير تصادف ماشي غير هو لي كنيتو الشافعي فالعالم .. راؤول شاف فالصورة لي تحت (علي ) و (ابتسام ) كانت بنت زوينة ببشرة حنطية مايلة لسمورة و شعر قصير : " هادي بنتهم نهى مهندسة معمارية قرات هنا فأمريكا فواشنطن ، بنت طموحة و مجتهدة واثقة من نفسها و صارمة فقراراتها ملفها نقي سطاج كان مزيان بزاف شفتو بنفسي و من المعلومات لي قدرت نجمعها عليها اكتشفت أنها كتكره الغش و المكر و الحيل البالية عندها نيشان كتبان بنت مختلفة " .. مياسين : قلتي عائلة الشافعي مافيهم ثقة مانقدرو نتوقعو شنو يقدر يخرج منهم .. راؤول : عارف شنو قلت ا مياسين ماتبقايش تفكريني كل مرة بكلامي .. مياسين : واخا سمح ليا (هزت القوس ديالها و بدات كترمي عليهم كاملين بدقة ماكتخطأش الهدف ) دابا كمل .. أمجد : (مقلها بنوع من الدهشة و همس ) اشمن عصر عايشة هادي .. مياسين : (بنبرة عالية ) سمعتك .. راؤول : حاجة وحدة خاصكم تعرفوها الشافعي ماكيثيق فحتى حد من غير ولد خوه ( معاد) ماكيفرقش بينو و بين علي و يمكن كيثيق فيه أكثر لدرجة كان باغي يعطيه أغلى حاجة كان كيملك فهاد الدنيا عندها قيمة كبيرة .. ناصر : و ماترددوش ثانية وحدة باش يقتلوها فاش رفضت .. أمجد : ( كان مركز مع كل حرف كينطقو وفنفس الوقت كيحاول يربط الأحداث فدماغو حتى وقف على كلام ناصر ) كييفااااش زعما قتلو بنتهم !! .. مياسين : (بعصبية ) ماما ماشي بنتهم عمرها كانت و لا غتكون حنا هما عائلتها صافي .. أمجد سكت ماباغيش يزيد يتدخل فهادشي ديالهم لاحظ انهم ماكيبغيوش يتكلمو عليها بزاف و مكاينش لي فاهمهم و حاس بيهم قدو هو .. هز عينيه فراؤول و رمقو مطولا جاه فضول يعرف كيفاش قدر يتقبل فراق وحدة مزال كيبغيها لهاد الدرجة واخا مدة فراقهم بنفس عمر أسيل تقريبا و تفكر عبارة كان قراها من قبل .. " أصعب أنواع القبل هي التي تضعها على جبين عزيز عليك قبل أن تواريه التراب، وأصعب أنواع الأحضان هو ذلك الحضن الأخير الذي يجمع بين جسدين لكن فيهما روح واحدة " .. راؤول : ( شاف فأمجد فحال الى قرا أفكارو ووجه كلامو لولادو ) و كيفما هما كيثيقو فمعاد نتوما غثيقو فأمجد .. مياسين : كيفاش ؟ .. راؤول : كيف سمعتي ممنوع منعا كليا تتلاقاو أو تتحاورو مع محمد بأي شكل من الاشكال و الى لقيت طريقة كيفاش نبعدو غيكون احسن ، هما غيكونو مراقبينكم اي جديد أنا غنتواصل معاكم غتعرفوه من عندي ( شاف فأمجد ) غتكون كتعرف كازابلانكا مزيان ياك ؟.. أمجد : ( رسم ابتسامة ساخرة مستهزئ من السؤال) أكيد .. راؤول : مزيان اذن الوحيد لي غتثيقو فيه فالمغرب هو أمجد و اي حاجة احتاجيتوها هو لي غيعاونكم فيها كنعاود نكرر الوحييييد لي ثيقو فيه هو أمجد .. مياسين : علاش غنثيقو فيه شنو عرفنا انه ماغيمشيش يقول هادشي كامل لعائلة الشافعي .. ناصر : أنا كنثيق فيه و هادشي كافي أولا ؟ .. راؤول : مياسين خاصك ثيقي فيه بغيتكم بثلاثة تكونو يد وحدة هما ماشي ساهلين كيف كيحساب ليك و أنا صبري تقادا بغيت نعرف شكون لي ... (سكت و مسح على وجهو بخفة ماقدرش يخرج ديك الكلمة لثقلها على قلبو ) لي دار ديك الفعلة .. مياسين : ( وقفت بزربة ) فوقاش خاصنا نمشيو ؟ .. راؤول : غذا غتمشيو .. ناصر : مزال ما حلينا موضوع صامويل و ميكائيل .. راؤول : أنا غنحلو داكشي خليوه عليا وجدو راسكم للأهم .. مياسين : انا خاص نمشي لداري كلشي عندي تما .. ناصر : يوصلك أمجد .. مياسين : لا لا مكاين لاش ماعندو ما يوقع ليا غنمشي و نجي بزربة .. خرجت و خلاتهم طلعت هزت صاكها و نزلت ركبت فلوطو ديالها ، توجهت للڤيلا و عقلها مع أسيل كانت واعدتها انه فاش يوصل الوقت غدي تمشي حتا هي معاهم ، هزت تيلي دوزت نمرتها بقى كيصوني ماجاوباتش ، رجعت كتصوني لعمتها حتى هي نفس الشيء فالتالي صونات لشخص آخر .. الشخص : الو مياسين : الو قولي فين هي دابا أسيل .. الشخص : آخر مرة شفتها كانت البارح ا لالة من بعد مشيت لدار و جيت انا دابا قدام الڤيلا مزال ماخرجت .. مياسين : كيفاش مزال ماخرجت ماعندهاش مدرسة تابعاها ولا ؟ .. الشخص : ماعرفتش البارح طلبت مني نمشي معاها باش قادينا الوراق و وصلتها للمدرسة .. مياسين : كيفاش ؟ اشمن وراق اش كتخربق (ضربت على الڤولون ) ياك قلت ليك مادير والو حتى نقولها لييييييك انااااا .. الشخص : (بتلعثم) انا ملي قالتها ليا ظنيت غتكون فخبارك .. مياسين : شنووو كديري ا اسييل شنو كديري ؟ قوليا شنو دارت هاد الأيام لي كانت فيهم تما .. الشخص : كانت كتتلاقى مع واحد الولد مغربي راپور حتى هو ماشي بزاف باش جا لهنا .. مياسين : (حبست لوطو بالجهد ) أسييييل كانت كتتلاقى مع ولد أسيييييييل ؟؟؟ مااااايمكنش !!نشوفها بعيني و مانصدقش .. الشخص : كنقسم ليك ا آنسة .. مياسين : عرف ليا شكووون هاد الولد اليييوووم بغيت يوصلوني كل المعلومات عليه سمعتي .. قطعت و لاحت التيلي معصبة رجعت شعرها لور و زفرت بعصبية ، ديمارات لوطو و كملت طريقها للڤيلا .. طلعت مباشرة لبيتها جبدت لي ڤاليز دارت فيهم حوايجها و داكشي لي غتحتاج وراق ماكياج عطور و اي حاجة كتستعملها بزاف .. هزت طابليط ريگلات فريا باش ماتشعلش تلقائيا ، خدات لي ڤاليز ديالها و خرجت حطتهم فالكوفخ و نزلت ريدوات د الڤيلا و سدت جميع البيبان بضغطة زر .. ‎ركبت فلوطو ديالها و انطلقت راجعة ، فالطريق كيبان ليها شي حد واقف وسط الطريق كل ما قربت كتزيد تتوضح ليها الصورة اكثر ، وقفت لوطو كتفكر شنو غدير جبدت تيلي ديالها ودخلت للائحة الأسماء أول نمرة جات قدامها كانت مسجلاها ب حرف " A " .. ‎حطاتو على وذانها دغيا جاوبها .. ‎مياسين : صامويل واقف قبالتي حابس عليا الطريق انا غنحاول نعطلو و نتا قول لناصر يجي باش نتعقبوه .. ‎أمجد : كيفاش ؟ فينك نتيييي دابا !! .. ‎مياسين : انا فطريق الغابة بعدت على الڤيلات ماغنقدرش نرجع .. ماشي وقتو دابا دير هادشي لي قلت ليك .. ‎ أمجد : سدي عليك لوطو و ماتخرجيش حتى نجي .. ‎مياسين : هو جاي عندي غنقطع .. ‎قطعت و لاحت التيلي بزربة بقات مراقباه حتى وقف قدام لوطو ، زولت لاسانتيغ و نزلت عندو .. ‎مياسين : شنو جاي دير ؟ .. ‎صامويل : توحشتك جيت نشوفك و نهضر معاك .. ‎مياسين : حنا ماعندنا فاش نهضرو واش عارف راسك شنو درتي ؟ نتا راك كنتي غدمرنا نتا غدرتيني ا صامويل كنت كنثيق فيك كنتي بمثابة اخ بالنسبة ليا .. ‎صامويل : ( انفجر فوجهها ) انا مابااااااااااااغيييش نكون بمثابة اخخخخخخ بالنسبة ليك انا كنبغيك واش مكتفهمييييييش كنبغيييييك علاش ماباغاش تفهميني واش عمرك حسيتي بيا علاش مابغيتييينييش .. ‎مياسين : (شافتو باغي يقيسها رجعت لور ) ووو انااااا مكنبغييييكش واش البغيان بزز .. ‎صامويل : عطيني فرصة يالاه معايا و كنواعدك غادي نصحح أغلاطي و نخرج ناصر من الحبس ماغديش نقلقك مرة اخرى .. ‎مياسين : (حبساتها الضحكة و حركت راسها بلا ) لا شكراا .. ‎صامويل : نتي كتبغيييه هو ياااك كيفما خدع ناصر خدعك حتى نتييييي ياك .. ‎مياسين : (علات حاجبها و نطقت بهدف تستفزو ) و الى كنت كنبغييه گاع نتا مالك ؟ .. ‎صامويل : (جمعها معاها بتصرفيقة ) مااخااااااااصكش تبغيييييييه !! واش كتفهمييييي نتي ديالي انا .. ‎مياسين : (حطت يديها على خدها كتحسس مكان الصفعة ) كتمد يديك عليا ! كتمد يديييك عليا الحيوااااااان (هزت رجليها عطاتو للمعلم و دارت بخفة حطت الساعد ديالها على عنقو كتخنق فيه ) انا غنقتل دينمك اليوم .. ‎فجأة حست بشي حد خطفها بقوة و حط شي حاجة على مناخرها بقات كتفركل و تقاوم و لكن مفعول المخدر كان اسبق و طاحت بين يديه مرخية .. ‎ميكائيل: ماقدرتيش ديرها من قبيييلة هاد الق**** غلباتك .. ‎صامويل : (حط يديه على رقبتو كيسترجع انفاسو ) ماتقولش عليها ق*** كتسمع !! .. ‎ميكائيل: هزها قبل ما يجي شي حد يالاه ، دابا نقدر نقول ان خدمتنا سالات عائلة گارسيا تدمرت و فلوسك غيوصلك فحسابك .. ‎صامويل : مزال ماسالينا غتمشي معايا .. ‎ميكائيل : ماعندي فين غنمشي نتا طلبتي مني نخليها عايشة مقابل انك تديها و تمشي اذن سييير شنو كتتسنى ( كيشوف فيه مصدوم ) مالك !! .. ‎ناصر : (واقف و عاقد يديه ورا ظهرو مع ابتسامة عريضة ) سيييرپراااايز .. ‎ميكائيل : (وسع عينيه مصدوم ) ك.. ك كيفاش نتا خاص..ك .. ‎ناصر : خاصني نكون فالحبس ياك ههه حتى نتا خاصك تعرف شكون تخدم معاك الى بغيتي تدخل ناصر الدين گارسيا للحبس .. ‎ميكائيل جبد موس و مشى قاصدو سبقو ناصر و ضربو ليدو طيرو ليه ، دخل فيه براس دوخو و نزل عليه بالكروشيات و ميكائيل مامقصرش من جهدو .. ‎فهاد الأثناء صامويل هز مياسين حطها فلوطو و ركب بغا يضربها بسلتة كسيرا بالجهد راجع ماغش آغيياغ ، مياسين حداه كتحس براسها ثقيييل و صوت لوطو غادة بالجهد ، بدات كتحل فعينيها و تحرك فراسها نهضت طافجة فاش استوعبت شنو واقع .. ‎مياسين : (تلاحت على الڤولون كضرب فيه ) وقفففف وقفففففف الحييوااااااان !! .. ‎صامويل : رصاااااي غدييي تقتلينااااا .. ‎مياسين : (دورت الڤولون بالجهد ) غديييييي نقتلك نيييت اولد الكلبة .. ‎صامويل : (وسع عينيه و صرخ بالجهد ) ميااااسييين لاااااااا .. ‎مياسين صرخت بالجهد فاش شافت لوطو غادة باتجاه الشجرة تخبطت بقوة و ضربت راسها مع الزاج .. أمجد خرج كيجري من وسط الشجر و نزل للطريق كتبان ليه لوطو مخمجة من القدام و دخان كثيف خارج منها ، تسارع معدل دقات قلبو تلقائيا و رجع كيتنفس بالجهد دايخ و كيقلب بعينيه على أمل تبان ليه دار بشوية لجهة الشيفور كيتفاجئ بأنه صامويل .. أمجد : ( لمحها فالطرف الآخر و دار بسرعة ) ميااسييين !! .. جر الباب مابغاش يتحل ليه ، طلع فوق لوطو كان الزاج الأمامي ديالها نصو مهرس كمل عليه بيدو غير مبالي للجروح و الدم لي نزل منهم .. صامويل حل عينيه بشوية كيشوف فيه قبالتو كيهرس فالزاج جبد موس و جرها من شعرها حطو على رقبتها .. صامويل : ماتقربش ولا غنقتلها .. أمجد : (ماتسوقش ليه و كمل كيهرس فالزاج ) انا لي غنقتلك غير بلاتي .. مياسين : ( تأوهت بصوت مرتفع و حطت يديها على شعرها كتحسس مكان الألم لقات الدم همست بصوت خافت ) رخي مني .. أمجد : (صعر بعصبية ) رخيييي منها اولد الق**** غدي نفرگع عدو ربك .. ضرب داك زاج برجليه دقة وحدة و جابها ليه فوجهو حتى طلقها جبدو هو الأول من الياقة ديالو نزل عليه بالكروشيات واحد مورا التاني ماخلاش ليه فين يطلع النفس لاحو فالارض و جلس كيشتف عليه كون ماجاوش البوليس فآخر لحظة فكوه منو .. رجع عند مياسين عاونها تخرج من لوطو .. أمجد : واش كتحسي براسك مزيان شنو كيضرك ؟ .. مياسين : ( رمشت عويناتها و بللت شفايفها ) انا بيخير انا .. (حست بدوخة فجأة و صداع قوي فراسها ) لا ماعرفتش راسي ك... أمجد : (عقد حواجبو كيرمق فيها و الخوف باين من ملامحو ) شنو ؟ .. بقات كتمتم و ترخات شيئا فشيئا بين يديه فاقدة الوعي ، تحدر هزها كلها فحال الريشة و فهاد اللحظة جات لومبيلونص خرجو المسعفين خداوها من عندو حطوها فالپاياص و طلعوها فال " gurney " (نقالة مزودة بمزلاجات متغيرة الارتفاع ) طلعوها للاومبيلونص و داوها .. ناصر : ( جا كيجري عندو كلو عرقان و حوايجو موسخين ) شنو وقع فين هي ختي ؟ .. أمجد كان مزال كيشوف فلومبيلونص و يديه على حالهم باقين فحال الى مزال هي بين يديه ماعارفش علاش قلبو كيضرب بهاد السرعة ووذنيه كيصفرو ماباغيش يفكر فيها ولكن شي حاجة الداخل ديالو كتقولو العكس .. ناصر : أمجد راه معاك هاضر .. أمجد فاق من سهوتو و شاف فيه كينهج فحال الى كان كيحاول يقاوم إحساس الخوف لي حاسو جهتها باغي يمنع راسو بأي طريقة .. ناصر : ( تعصب و زعزعو صاعر ) فييين هي مياسين ؟ .. أمجد : داوها راها مضروبة فراسها ماعرفتش كانت معاه فلوطو خرجتها و سخفات .. ناصر : يالاه نمشيو .. مشاو بسرعة ركبو فلوطو و انطلقو لأقرب مشفى فين توقعو انهم غيكونو داوها ، دخلو كيسولو عليها فالريسيپشن عطاوهم رقم الغرفة و طلعو بزربة .. ناصر : ( شاف ممرضة خرجت مشى عندها ) مياسين گارسيا كاينة هنا .. الممرضة : ( ابتسمت ليه ) اه الطبيب راه عندها شوية و يخرج .. ناصر : ( هزهز راسو ) شكرا .. الطبيب : ( خرج و تفاجئ بيه قدامو مد يدو بالزربة سلم عليه ) ميستر گارسيا ! .. ناصر : واش ختي بيخير ؟ .. الطبيب : اه الحمد لله خرجت سالمة الضربة لي فراسها دارت ليها ارتجاج بسيط خلاها تسخف هذا ما كان راها بيخير دابا .. ناصر : ممكن نشوفوها دابا .. الطبيب : اه تفضل تفضل اكيد .. ناصر دار إشارة لأمجد باش يقرب و حل الباب دخل عندها .. مياسين : ( حست بيه دخل حلت عينيها ) شديتوهم ؟ .. ناصر : ( قرب و طبع قبلة على جبينها ) اه كوني هانية .. مياسين : و هادي خدمة نقية .. ناصر : ( ابتسم و ضرب على خدها بلطف ) ماتبقايش تقلدي كلامي ( عقد حواجبو ) و نتي علاش ماسمعتيش هضرة أمجد ؟ قاليك بقاي فلوطو و سدي عليك حتى نجيو !! كديري غير لي فراسك .. مياسين : دابا المهم هو ان هاد المسمار طرقناه غنمشيو و حنا مرتاحين (تهزت من بلاصتها ) بغيت نخرج .. ناصر : لا مزال خاصك ترتاحي .. مياسين : راه حاسة براسي مزيان اخويا خلينا نمشيو باش نوجدو وراقنا .. ناصر : كلشي تدفع غير كوني هانية انا غنمشي نسول فوقاش يمكن تخرجي و نخلص .. مياسين : ( هزت راسها بايجاب و تبعت ليه العين حتى خرج انتقلت لأمجد لمحاتو غيخرج و نطقت ) شكرا .. أمجد : ( دار معلي حاجبو ) تعلمتي تقوليها .. مياسين : (تنهدت ) بلاما تندمني .. أمجد : (ابتسم و قرب عندها ) خاصك تتعلمي تسمعي الهضرة و إلا غتولفي السبيطارات .. مياسين : و نتا فاش ديرونجاك هادشي ؟ ندخل لسبيطار و لا نموت گاع غادي يعجبك الحال ياك .. أمجد يالاه بغا ينطق دخلت الممرضة باش تبدل ليها الفاصمة ، سكت و بقى مراقبها كيفاش كتحرك حواجبها موعتة كتبان بريئة و هادئة فحال شي طفلة صغيرة ماتتحركش البيضة ، حتما !! المظاهر خداعة .. مياسين هزت عينيها فاش حست بالممرضة كتداوي فبلاصة اخرى بعيدة على الجرح لقاتها ساهية كتشوف فيه ، قطبت حواجبها اكثر ما هم مقطبين و دفعت ليها يديها بالجهد .. مياسين : شنووو كديريييي ؟ .. الممرضة : (فركت معصمها مقصحة ) سمحي ليا ا آنسة انا ما .. مياسين : ايوا بقاي تشوفي قدامك و نتي حالة فمك فحوايج اخرين .. أمجد : (عرفها كتقصدو بكلامها هز عينيه فيها بابتسامة جانبية على شفايفو) البنت ماقصدتش ماكين لاش تكبري الموضوع .. مياسين : نتااا دخل سوق راسك .. أمجد : (وقف و مشى حتال عندها تحدر لمستواها و همس ) مالك تعصبتي ؟ .. مياسين : (رمشت عينيها فيه و حركت راسها بلا ) ماتعصبتش .. أمجد : (علا حاجبو ) ماكيبانش ليا .. مياسين : لا رد .. أمجد : ( زاد قرب باغي يوترها اكثر ) مالك سكتي ؟ .. مياسين : (غمضت عينيها مزيرة عليهم ) لا رد .. أمجد : (ابتسم بسخرية و توجه للباب ) تقدري تحلي عينيك دابا .. مياسين حلت عينيها مالقاتوش تنهدت براحة و حطت يديها على قلبها لي كيضرب بسرعة غيخرج من بلاصتو الحرارة طلعت معاها تحسست خدودها و قوصت حواجبها هزت وسادة فرتتاتها بالأعصاب و الريش لي كان فيها كلو طار فالارجاء .. مياسين : مايمكنش يوقع هادشي ( رجعت شعرها لور و استنشقت نفس عميق ) اه مايمكنش نتي شكون و هو شكون صافي نساي هادشي عادي نساي خرجي هادشي من بالك هووف ماوقع والو صافي ..

إقتصــاصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن