#4

285 42 35
                                    

- لماذا لم تخبرها بأهم الأمور؟

سألني من كان يأكل بجانبي على الطاولة

لأنظر إليه لبرهة ثم أعيد عيني إلى الطعام الذي كنت ألعب به مجددًا

أطلقت تنهيدة عميقة كنت أكبحها لفترة:

- وما الفائدة؟ ما الذي سأكسبه أنا وما الذي ستجنيه هي؟

من سيرغب بسماع قصة الشرير في الرواية؟

لتبقى الأضواء على البطل يا صديقي

كما نُبذت شخصيتي من قصته وكما نسي

وجودي بها

ستبقى بيني وبينك وبين من سيقرأ الرسالة التي وضعتها

فقط!

أومأ لي وعلامات الحزن بادية على وجهه لأبتسم بخفة ثم أعيد نظري إلى الطعام مجددًا

~~~~~~~~~~~~~~

مرحبًا يا من تقرأ رسالتي

إنها قصيرة بالنسبة إلى شخص كتب بها قصته، أعلم

ولكني لم أجد من الكلمات ما تسعفني لوصف قصتي

قصتي لا تحتاج لكلمات لوصفها أساسًا.. يكفي سماع اسم صاحبها فقط

السجين رقم أربعة

PRISONER #4

وُلدت في بيت لازالت رائحة دماء القتلة تنبعث منها

ومع ذلك عشنا بها حياة عادية

تعلمت التصويب بينما من بعمري يدرسون في المدرسة

كنت أتعلم كيفية القتل وذبح البشر بينما هم يدرسون كيفية علاجهم

وانتشالهم من احتماليات الموت

أتقنت ما تعلمته وأكملت خطى عائلتي حتى صادفت ذلك الصبي

لم أستطع الابتعاد عن تلك الحياة لأنها رُبِطت بي

في عمر التاسعة عشر كنت أملك من الأعداء عددًا لا يحصى

وفي العشرين التقيت بذلك الصغير

لم أجد ما أعلمه إياه غير ما تعلمته

فعلّمته

لم اجد ما أجعله يتقنه غير ما أتقنه

فجعلته يتقنه

لم أجد بيئة جيدة غير بيئتي

فعاشها معي

تُرك عندي فربيته بما يناسبني

صحيح أنه سلك مسارًا مختلفًا

لكنه أسوأ مني لا محالة

وهذا ما ميّزه.. حتى وإن نكر فإن ما رسّخته به لازال به

لم أكذب حين قلت لغويون أنه من سيرميها

بطل قصتي أصبح شخصًا مهما في الحياة

ليس شخصية مهمّشة

وليس عالة على المجتمع

لا يقتل

لكنه يُعاقب

هو صالح الآن وقد رماني صُلحه خلف القضبان

رآني أقتل منذ أن وضع عندي

رآني أصوب بأسلحتي بمهارة

رآني أدفن بدم بارد

وانتظر الفرصة ليطيح بي

ليغدرني

جريمتي الأولى بحقي.. ها أنا أدفع ثمنها

هذه هي قصّتي

قصّة السجين رقم أربعة

السجين رقم الموت

هي قصتي لكني لست بطلها

تمّت~~



~~~~~~~~

رأيكم؟

النهاية؟

لا تنسوا تطلعوا على روايتي الخيالية
"إنها أدورا"

إلى لقاء قريب✨

🎉 لقد انتهيت من قراءة 𝐏𝐑𝐈𝐒𝐎𝐍𝐄𝐑 #4 ✔️ 🎉
𝐏𝐑𝐈𝐒𝐎𝐍𝐄𝐑 #4 ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن