اشتعال السحب

28

البارت الـ 28

ازدادت قوة الرياح أكثر من مامضى
وأصبحت السحب تتنقل دون رغبتها وتختلط ببعضها
انعدمت الثقه وقصور الأحلام هدمت ولم تعد لها أي أسس
انتثر غبار الكره والحقد وعم المكااان
ارتفعت أصوات العتاب
وظهرت أصابع الإتهام
الكل يرى الأشياء على غير حقيقتها صخور الغيره أصبحت تتناثر وتنتشر بالأرجااء بكل قوووة
الجميع يتألم ويكافح للبقااء
هذا يندم على مامضى ويرجو وجود فرصة جديده
وهذه تتمنى كتابآ صفحاته بيضاء وخاليه من أي نقطة حبر ماضي
وهذا يتمنى الاعتذار
وتلك تشتااق
وتلك تعاني من جرحها
والأخرى ضائعة لاتعرف هل هيا بالواقع أم كانت تحلم
ازدادت الرياااح وأصبحت مؤذيه
الكل يغمض أعينهم ليختبئو من آلامهم وحقيقتهم وواقعهم الأليم
يهربو ولكن الأمر لم يعد بأيديهم
السحب اختلطتت وأصبحت متراكمة الأحقاااد والحززن والكرره
طغى عليها لون جهننم
حمرة الظلم مع سواد الحقد مع رمادية الأحلااام
أصوااات رعد الغضب تعلو المكااااان
أصواات إثبات النفسس
أصواات المصاررحه
أصوات حقيقيه لايخلوها أي تصننع
مخيفة بحد ذاتها ترعب النفوووس
لايفهم منها الا السلبييه
ليس هنالك أمل
حلم
مستقبل
حديقة خضراء تكسوها ورود الحب
الكل يبككي وينووح
لم يعودو يتحكمو بأنفسسهم فقدو السيطرة
أصبحت السحب تمتزج مع أمطار دموع الألم وإعصار الغضضضب
أصبحو كالدمى المتحركه تنقلهم لأماكن تناسبهم وأماكن لن يجدو فيها أي حيااة
فقدو الثقة بأنفسهم
لذا سيفقدون من يحبون
فإن للطبيعه قوانين لايسمح بتجاوزها
حدود وسياااج
أصوات تحذير وإنذارات
تم تجاوزها
فتم تنفيذ القانون
سيعانون ويخسرون ويتألمون
ثم
سيمنحون الفرصه من جديد
ولكن ليس جميعهم

رمشت بعينها كدا مرا بهدوء .. مو عارفه تروح تنادي امو ولا تخليــه كدا
خافت انها تدخــل وتسـسيــر مشكله
فاسكوتها يكون اسهــل
صووت امو اختــفى هيا قدمت وخرجت راسها شويا لقت امو بتخرج من العمــآره
رجعت لعنده والتوتر طاغي عليها جلست جمبو وقالت وهيا حزنانه عليـه : اياد ايش بك

حاتط يدو على جبينــه ومغطي فيها عينو
ودموعـــه بتنزل
كان نفسسو يقول لأمو لاتــروحي
بس الشي اللي محد يعرفوو
انو مراااااااا ضعييييف
ومايقدر يعتــرف بالأشياء اللي تضايقــه
مايقدر يوقف قدام امو ويقولها الانسان اللي تحبيه زوجك المصوون عمل وعمل وعمل
لأأنو ماحيوصل كلامــه زي ماهوا حاس او شاف او سارلو
ممكن بسبب اسلوبــه يخرب كل شي زياده
ففضل السكووت

لانــآ دمعتها ع طول سارت في عينها : ايش اللي ساير

اياد ولا رفع يده عن جبينه قال بصوت مبحوح : خلاص راحت ؟
لانا عارفه انو سئل كدا عشان يبى يمشي لو راحت

كدا ماردت عليــه ومدت يدها وسحبت يده عن وجهه فضلت ماسكه يده : اياد قولي ايشبك
اياد عقد حوآجبه : ولا
لانا قاطعته وتقلده : ولا حاجه ولا شي ترا ماحتمر عليا دي المرا امك مستحيل تكون مرا بعدت عن هنا اقدر ارجع اناديها وتصطفل انتا وهيا
اياد طالع فيها ورفع حاجبه حسستو كأنها بتهدده
وهيا بتكلمو كدآ
لانا باإصرار : ليش ماتبى تكلم امك
اياد سحب يدو منها لأنو مايعرف يشتكتي واحد ماسكـه او لامســه رفع يده مررها على عينه وقال بدون مايطالع فيها بعد مازفر بضيــق : كل اللي اعرفه اني نفسي اموت زوجها دا وبــس
لانا : لأنو بيخون امك مع غيرها !
اياد طالع فيـها ومو عارف كيف جابت دا الكلام بس عدلها هوا : غيرها الناس يقصدو فيها حرمه بس مع زوج امي يقصد فيها رجال طبعا
بحللقت بعينها مع الفجـــعه
شي طبيعي تنفجع
اما هوا نزل عينو على الدرج وحرك راسو باأسف : عارفه لو كانت حرمه يمكن امي كان بكيت على نفسسسها بس لو عرفت انو رجال _ عقد حوآجبه لما ضاع الكلام وحس مافي شي يوصفو _ شي ينزل من قدررهاا كتتتتتييير
لانا مرا اتقرفت وهيا بس بتتخيل : وانتا من متى عرفت انو بيخونها
اياد : من صغري انا عاارف ..._ اتحولت ملامحه وكأنو شي ومتقرف منو _ شي مقررف حسيت انو ربي حيسخطنااا عارفه من بعدها مو قادر اطالع في وجهه من كتر ماطاح من عيني _ هرج بقهر وعينو اصلا كلها دموع وصوتو مهزوز _ بس عارفه فين القهر بالموضوع لما تكون صغير كدا وبريئ وتروح لعنده مع الفجعه وتقولو انا شوفتك تسوي كدا وكدا وكدا فرطت كل الشريط له وهوا عشاني صغغغير قالي عااااادي وسار يعدل الموضوع بعيني
لانا : عشان كدا سبت البيت ؟
اياد بلع ريقه : لا طبعا ماقدرت في البدايه ابعد عن امي لين ماتعديت الـ 16
لانا : ايوا ؟