Chapter 3

9 2 1
                                    


كان يلهث مُغلقاً عينيه مُحاولاً التفوه بـشئٍ ما وأنا لم أستوعب شيئاً من إشاراته الغريبة..

"مـ..ماذا؟ أنتَ من دفعتني لـفعل ذلك!" وضحتُ فورَ أن أشار ليدي

"ستيڤن هل تشتم تلك الرائحة؟ أم هو أثر الشراب؟" ذاك المدعو بـكريس صدع صوته من الخارج ليُلقي ستيڤن بإحدي قطع القماش المتواجدة للتجفيف هامساً بـنبرة آمره
"أسرعي وضعيها حول يدك!" كنتُ علي وشك الصراخ
بـ' لن أفعل' لكن فورَ أن تداركتُ كمية الدماء التي فقدتها خلال بضع دقائق فقط ، نفذتُ ماطلبه..

"يبدوا أنك قد أكثرت بالشُرب، إذهب وأعدّ بعض القهوة قبل أن تفقد أعصابك" ستيڤن عرض عليه و كريس همهم كـإجابة.

"إنتظري هُنا للحظة" أردف مُغادراً الحمام ليتأكد من إنشغال الآخر بتحضير القهوة ليُشير إليّ لأغلق المياه وأركض مُغادرةً ذاك الكابوس وأنا أقسم أني لن أعود إلي هُناك مُجدداً، ور خروجي من ذلك الشارع الغير آمن بالمره تنهدتُ أعيد شعري للخلف ليرمقني بنظرات باردة ويهم بالسير.

أنا و هو فقط نسيرُ بذاك الوقت كالهاربينِ من إحدي السجون، هو يحشر كلتا يديه بجيوب بنطاله، وأنا أُحاول عدم النظر له ، الإنفجار بوجهه، أو البكاء كـطفلة صغيرة شاهدت فلماً مُرعباً للتو.

كانت الشمس تتجهز للشروق فور وصولنا للبيت ،لم ينطق كلانا بـحرفٍ واحد ..فقط إتجهتُ لغرفتي وهو فعل المِثل مُتجهاً لخاصته، عقلي كان يطرح العديد من الأسئلة التي أعجزُ عن تفسيرها، و أكثرهم تردداً بعقلي هو 'لماذا لم يُرد لكريس ذاك رؤيتي؟!'
كُل شئ حرفياً متعلق بتلك الليلة كان فظيعاً ومحرجاً بشكل غير عادي، لم أتصور يوماً أن أتعرض لمثل هذه التجربة بتاتاً.






"صباح الخير" صاحت عمتي بسعادة فور رؤيتي، و إبتسمتُ لأجيب بالمثل.

"أيُمكنني قلي البيض؟" سألتُ بينما أمسك ببعضٍ من البيض وهي أومئت بسعادة.

"هـل حدثَ شئٌ ما ؟ تبدين سعيدة.." أضفتُ أشعل النار وهي أومئت بتتابع.

"هُناك حفلة ستُقام الليلة بمناسبة ترقية ليو"
حـ..حفلة؟ أعني والدي قد توفي منذ أيام ..

" مُبارك" رسمتُ علي وجهي أفضل إبتسامة مُشرقة فـ علي كُل حال لن أكون مصدر حُزن لهم هُنا.

"أيضاً بشأن ليلة البارحة.." أضافت و تقلصت معدتي أُخبئ شفتاي بيدي تلقائياً..

"مـ..ماذا بشأنها؟" هـ..هل أخبرها بالأمر؟! لقد إعتقدتُ أن علاقته مع والديه سيئة!

"صراحةً لم أصدقكِ عندما أخبرتني أنه سيعود ،لكن عندما إستيقظتُ بالصباح ووجدته بغرفته كنتُ سعيدة للغاية" وضحتْ و تنهدتُ براحة..

كلانا إلتفت للخلف عندما سمعنا صوتاً يُشبه تحريك كرسي أو شئ ما لأوجه وجهي للناحية الأخري فوري رؤيتي لهيئته تلك جالساً منتظراً الإفطار .

NOT DRUGS.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن