لكنني تفاجئت مما سمعته..
عرفت ان فيليب كان معي في نفس المدرسه.. لقد كان في مدرسة الأغنياء بسبب انه كان يعيش مع جدته.. وكانت هي التي تصرف الأموال عليه.. ولكنها توفيت قبل فترة.. فما لبث حتى جاء الى هنا..
كان فيليب حزينا أشد الحزن على جدته.. علامات البكاء والانهيار التي ترتسم على وجهه الصغير كافية بأن تروي الف قصة وقصة..
حسنا..
أحببت فيليب كثيرا.. كانت هذه أول مرة في حياتي أمتلك فيها صديقا..
جاءت اسمائنا انا ونايا.. لقد سجلوا اسمائنا في المدرسة...
لقد فرحت نايا كثيرا.. لكنني لم ابدِ اي شعور.. لقد انعدم شعوري منذ أن اصابتنا تلك المصيبة..
هكذا..
بدأت المدرسة من دون أي طموحات او احلام.. كانت نايا متميزة جدا في دراستها..
ولكنني لم أكن كذلك...
في يوم من الأيام.. في الفصل الدراسي.. كان الأستاذ يشرح درس الرياضيات الممل والتعيس.. لقد نعست كثيرا جدا.. ولكن...
فجأة جاءت امامي ورقة صغيرة قد لصقت على الحائط.. بخط يدوي عفوي كان مكتوب فيها ( لا تدع ذلك يؤثر عليك. انت لها)..
وكأن تلك الورقة كانت مكتوبة لي..
انا لست من الفلاسفة.. أكره الدراسة واكره الحكم والكلمات المعبرة.. لا أشعر بأنها مفيدة
لكن.. كانت هذه أول مره في حياتي أرى جملة وادقق في معانيها..
لقد جذبتني إليها... تلك الورقة الصغيرة
روبيرت.. روبيرت.. روبيرت....
وعيت على صوت الاستاذ ميشيل وهو يحاول ان يفيقني من التفكير..
-نعم يا استاذ
- نعم!؟.. الم تلاحظ نفسك؟ بمَ تفكر.. اذهب الى الخارج يا روبيرت..
- لكنننن..
- بدون لكن.. هيا اخرج
فتحت الباب و خرجت إلى خارج الفصل.. ولكن.. لم اعرف نفسي ابدا..
#Histoire_de_robert
