الجزء 8

4 0 0
                                    

ما هذا.. انه تقاطع!
اتريد رمينا على التقاطع يا هذا؟!
قال لنا هيا لقد وصلنا.. نعم، نحن سنرمى في الشارع...
هيا.. ابقيا هنا ودبرا اموركما، هذا ما قاله السيد جيسن..
اعطانا مبلغا من المال،. يكفي لرغيفي خبز.. ثم رحل..
لم يكن رجلا سيئا، لكنه لم يكن طيبا ايضا..
حسنا.. نحن في الشارع في نهاية المطاف..
بدأت نايا تبكي مجددا، انا اعطيها الحق في كل ما تفعله..
حل الظلام.. ولم نأكل اي شيء..
صحيح ان السيد جيسن قد اعطانا مبلغا من الأموال... ولكننا لم نشتري به شيء..
بدأ الجو يزداد بردا، وبدأنا نرتجف من البرد.. وقد اغلقت جميع محلات الخبز والطعام
ايقنت انه قد فات الأوان لأن نأكل..
انا قد تأخرت في شراء الطعام،. نايا كانت ستموت من البرد، بدأت ابحث عن شيء ادفأها به، فجأة، وجدت غطاء في سلة المهملات.. كان محروقا من طرفه قليلا.. ولكنه جيد
فرحت كثيرا عندما وجدته.. واخيرا سوف استطيع ان اوقف بكاء نايا..
جلست على الرصيف، في مكان في وسط السوق..
كنا نتكلم انا ونايا، عن امور مختلفة، حتى وجدت نفسي اتكلم لوحدي، لأن نايا قد نامت..
حاولت ان انام، ولكني لم استطع من البرد
جلست اتأمل النجوم، ثم جاء في اذني صوت تهويدات امي، بدأت ابكي بصوت منخفض جدا حتى لا تستيقظ نايا..
وعيت للحظة على نفسي.. انا روبيرت ، قد صرت مشردا في الشارع، نحن نائمون في الشارع، فقدنا كل شيء، كنت اعرف ذلك مسبقا، ولكني لم اكن مستوعبا له،. من كثرة الاحداث والصدمات المتتالية..
انا كنت غبيا.. انا لم اقدر النعمة التي كنت فيها.. كنت متذمرا دائما ولم يكن يعجبني اي شيء.. كنت اريد الاموال والذهب...البيوت والاملاك، ولم اكن ارى الاشياء الجميلة التي امتلكها، امي وابي، حيواناتي، كلبي، قصص ابي وتهويدات امي.. كل ذلك قد ذهب الى الأبد..

#Histoire_de_robert

قصة روبيرت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن