part 3

19 2 0
                                    

أصبحت كما أتمنى جندياً من جنود الإسلام  , الا انني في ذلك العمر كانت دراستي تعيق صعودي و التحاقي فقرروا احالتي من جندي الى الطبابة العسكرية من اجل توفير الوقت اللازم لعودتي و التحاقي في سبيل ان اكمل دراستي .
فالتحقت بالطبابة العسكرية اعالج الجرحى و اسعفهم , لم تكن تلك السنون سهلة ابداً بل شاهدت فيها الدماء و اعتراني الخوف حينما أرى الأصدقاء المجاهدين يسقطون واحداً تلو الاخر , احدهم سقط بالقرب مني و اخر جرح , حتى ان ذلك الطفل الذي في سن السادسة عشر قد قسى قلبه لما شاهده فتراني الينه بالكثير من صوت الامامين و نصائحهما , كنت مولعاً في خطاب السيد الامام الخامنئي أيضا حينما يقول للامام المهدي في خطبة طهران و بحضور الناس ( خطابي الى مولانا و حضرة بقية الله اروحنا له الفداء  يا سيدنا و مولانا , ان حياتي لا قيمة لها , وان جسمي ضعيف و سمعتي الجزئية التي اكتسبتها منك يا مولاي , اني احمل كل ذلك على كفي و سأقدمه من اجل الإسلام ) و انا سأحمل ما املكه من مال و قوة ان شاء الله نصرةً للاسلام و لخط الخميني العظيم .
و ها هي منطقة إبراهيم بن علي تتحرر و وصلنا الى الفلوجة بعد سنة كاملة من الجهاد , ان هذه المقاومة التي نحن ننتمي اليها هي بفض ثورة الامام الخميني ان كل خطوة نتخذها بوجه الإرهاب و الصهاينة هي بفضل ما قام به هذا الانسان العظيم , اننا مدينون لروح الله بأرواحنا و بمالنا نفديه كما فدي الحسين من قبل أصحابه ان شاء الله تعالى . ان شرارة الخميني هي التي جعلتني ما بعد الحرب ثابتاً كما فيها و هانا حيدر مهدي ذلك الذي ابتدئ مشواره الجهادي في سن السادسة عشر ما بين الجندية و صوب الطبابة العسكرية مع المجاهدين الان و بعد تأسيس الحشد الشعبي أصبحت جندياً اعلامياً , فعملت بما وقع على عاتقي و نقلت صورة المقاتلين و غطيت معاركهم

متوسلاً الله عز وجل و قربةً بروح الله الخميني و الامام القائد الخامنئي و الحجة المنتظر عليهم جميعاً سلام الله ان يتقبل الله هذا القليل مني و ان يجعله في ميزان حسناتي

و كما جاء في القرآن الكريم
               
                     بسم الله الرحمن الرحيم
       
                ( فدعا رَبّهُ أنَّي مغلوبٌ فانتصر )
               
                    صدق الله العلي العظيم

                      - تمت و لله الحمد  -

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 29, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هذا بفضل الخمينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن