1 'التلميذ الغريب'

2.1K 109 271
                                    


طوكيو: 4:50 صباحا
شارع كويا , المنزل رقم 14

إستيقظت بخوف إثر صراخها المفزع، أدارت بناظريها حول الغرفة بأكملها حتى سقط نظرها على قنينة الماء الموضوعة فوق الرف ..

سرعان ما إتجهت نحوها حتى بلغت موضعها،حملتها و بدون سابق إنذار بدأت بصب كل ذلك الماء في حنجرتها، لم تتوقف إلا بعد أن تقاطعت أنفاسها ..

أزالت تلك القنينة من فمها لتتنفس بصخب إثر حاجتها للهواء، و بعد ثواني إستعادت إستقامة تنفسها لتجلس فوق ذلك الكرسي الهزاز قرب سريرها و العرق يتصبب منها بدون توقف، كما كانت عروقها بارزة لحد ما ..

بقيت على حالتها هذه لدقائق حتى إستعادت هدوئها، رفعت يديها لتسند رأسها، تنظر إلى تلك الأرضية بنية اللون و التوتر واضح في عينيها.

نطقت بعد أن تنهدت تنهيدة طويلة مخففة بها توترها ذاك:
"كابوس أخر مجددا.."

هذه الجملة كانت تصف حالتها اليائسة من الكوابيس التي تلاحقها منذ أسبوع إلى الأن، فهي لم تكن تعاني من الكوابيس من قبل و لكن و لسبب تجهله بدأت الكوابيس بملاحقتها مؤخرا، أصبحت تخاف النوم ليلا بسببها، إنها خائفة أن تلاحقها مجددا، فعندما ينام الجميع بهناء هي ترتجف على هذا الكرسي.

نهضت من مكانها إتجهت نحو الحمام لتغسل وجهها لعلها تستعيد طاقتها، فهي متعبة بالكامل نامت ما يقارب 19 ساعة خلال أسبوع بالكامل.

بعد أن إستعادت قوتها بعض الشيء إتجهت نحو سريرها الضخم لتغرس رأسها في وسادتها، لازال لديها دوام عمل كامل غدا ..

يا ترى كيف ستستطيع تدريس الطلاب و هي بهذه الحالة؟

توقفت عن تساؤلاتها هذه علما منها أنها فقط ستحبطها، قررت اللهو قليلا في هاتفها بما أن النوم قد فارق صحبتها..
بدأت تتصفح هاتفها و بالتحديد الأنستغرام..

قالت بتفاجئ بعد أن شاهدت قائمة الأشخاص الذين لايزالون نشطين على أنستغرام:
"إرين لا يزال نشطا ..هل أتصل به؟"
إتخذت قرارها و بدأ هاتفه بالرنين بالفعل، لم يجب في المرة الأولى التي تتصل به لذا إتصلت به للمرة الثانية و هذه المرة أجاب بعد عدة دقائق، و قبل أن تنطق بحرف واحد سمعت صوته المنزعج:
"ميكاسا من يتصل في هذا الوقت بحق الجحيم .."

"أنا أسفة أردت فقط.."

قاطع كلامها بغضب:
"لا تقولي أنها كوابيسك مجددا ..يكفي ميكاسا حقا أريد النوم ..إذا كنتي تعانين من كوابيس فلا تظني أن بإمكانكي إيقاظ الجميع..إنها مجرد كوابيس ماذا تريدين أن أفعل لكي مثلا"

ميكاسا سينسي//Rivamikaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن