29

697 82 252
                                    

Start

بحاجبين معقودين هيبا كانت تراقب زوجها و هو يرتدي ثيابه من أجل العمل بينما تقف على بعد خطوات منه تستند بظهرها ضد الحائط عاقدة ذراعيها نحو صدرها

" لا ترفع شعرك إلي الأعلي و أنت تعقد حاجبيك هكذا... تبدو مُخيفاً"

تجاهلها ليسحب ربطة عنقه عن الطاولة ثم قام بـ لفها حول عنقه و رفع رأسه قليلاً كي يعقدها

"إذا كنت تعتقد أن تجاهلك لي يعني أننا لن نتحدث بأمر والدتك فـ أنت مُخطئ"

دفعت يديه بخفه تتولى هي عقد ربطة عُنقه بينما تهمس فـ زفر بحنق و أمسك يديها كي تتوقف

" هذا أمر خاص بي أنا فقط لذا لا تشغلي عقلك به"

"لا ليس أمراً يخصك أنت فقط بل يخص كلينا... لا يمكنني رؤيتك تعامل والدتك بهذه الطريقة و أنا أقف بمكاني أشاهدك فقط"

"إذا كنتِ لا تلاحظين ذلك فـ دعيني أخبرك أنك تفعلين مثل السيدة كيم... لقد قلتي أنكِ تهتمين لرأيي الخاص لكن أراكِ الآن تحاولين فرض رأيك و تريدين مني الخضوع لأوامرك "

ترك يديها و تراجع بخطوات ليسحب حقيبته عن الطاولة و خرج بعدها من الغرفة لتلحق به ثم اعترضت طريقه

" فرض رأيي عليك؟ هل لأنني أطلب منك أن نتحدث بهدوء بشأن والدتك تُخبرني أنني أحاول التحكم بك ؟ بيكهيون هذه ليست المرة الأولى التي تتهمني بها بهذا و ذلك يجرحني "

قهقهت بعدم تصديق لتهز رأسها إلي الجانبين

" دعنا نتحدث و حينها يمكنك أن تقرر هل أنا..."

"لن أتحدث و لن نقرر أي شئ، دعيني أذهب إلى عملي الآن كي لا أتأخر"

قبّل جبينها ثم غادر شقته ليغلق عينيه بألم بمجرد أن أغلق الباب خلفه

ضغط علي الحقيبة بقوة و ضم شفتيه بـ تأوه مكتوم ثم فتح عينيه لكن لا شئ يتغير... الرؤية أمامه ضبابيه و بالكاد يرى جيداً

مرت أيام منذ عودتهم من الرحلة أصبحت فيهم الأمور متوترة بين هيبا و بيكهيون خاصة أن الآخر بدأ تدريجياً يعود كالسابق مُدمن علي العمل، قليل الحديث

يغادر في الصباح الباكر ويعود بوقت متأخر يُلقي بجسده فوق السرير غير قادر على الحركه

السيدة كيم تقصدت إبعاده عن زوجته عن طريق العمل و بيكهيون لم يلحظ ذلك

جسده في أيام معدوده أصبح هزيلاً، وجهه أصبح شاحباً و حتي يديه لم يعد قادراً علي السيطرة علي رجفتها المُتكررة و بالكاد هو يخفى ذلك عن هيبا كي لا تقلق

Kim's Family //عَائِلَة كِيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن