33

682 76 42
                                    

Start

Flash back

"إيتشيكا"

صاح حين دخوله من باب تلك الشقة التي تقع بأحد أفخم بنايات المدينه

تقدم من غُرفة نومهما بـ إبتسامة مُتسعه تعلو ثُغره و عينيه بهما لمعة شوقٍ لها كونه لم يراها منذ أكثر من شهرين بسبب سفره خارج البلاد

لكن بلحظات كل ذلك تلاشي حين رأي كُرسياً قد وقع على الأرض بإهمال و أقدام حبيبته تتدلي بالهواء و بطنها مُنتفخ بعض الشئ

نظر لأطراف قدميها التي ملأتها دماء صغيرهما ليرفع بعينيه نحو الأعلى تدريجياً و قلبه يكاد يتوقف من الصدمه حتي استقر بنظره علي وجهها الخالي من الحياة و حبل سميك التف حول رقبتها قد خنقها

"إيـ إيتشيـ ـكا"

اقترب منها ليقع أرضاً أمامها مُباشرةً غير قادر على لمسها و عقله يرفض إستيعاب ما حدث

لا يمكن أن يخسرها... هي حبيبته و الشخص الوحيد الذي يجعل من الحياة ذات قيمه بالنسبة له

كيف يقضي حياته من بعدها؟ بل و ما هو السبب الذي قد يعيش لأجله

عاد إلي قصره كـ جسد بلا روح، عينيه لا تتوقف عن ذرف الدموع يتذكر أصعب دقائق مرت بحياته و أكثرها قساوة علي قلبه حين حملت الإسعاف حبيبته نحو المشفي و هو مُنع من الذهاب معها و توديعها للمرة الأخيره

حُراس زوجته سحبوه نحو القصر قبل أن تطأ قدميه سيارة الإسعاف... أوامر تلك المغرورة لا يمكن كسرها لذا مُحاولاته في الهروب لـ اللحاق بـ جثة حبيبته بائت بالفشل فلا أي من رجالها قد يستغني عن حياته و يترك زوجها يفر بتلك السهوله

أمام قدميها ألقوا بزوجها كما أمرت ثم غادروا تاركين إياها معه بغرفة النوم بذاك القصر الموحش

دقائق طويله مرت لم ينطق أحدهما بحرف، هي فقط تستمع إلى نحيبه و صراخه علي حبيبته الراحله بينما تقف هادئه لا تفعل شئ سوي النظر إليه ببرود

"لقد حذرتها، هي من لم تستمع لي"

نبست بهدوء فـ رفع رأسه نحوها يرمقها بغضب

" سوف أقتلك"

وقف من مكانه يتلفت حوله بـ هيستيريه باحثاً عن غرض ما يقتلها به عازماً علي الأخذ بثأر حبيبته لكن الأخري أمامه تقف ساكنه و لا تهتم لما يفعل

Kim's Family //عَائِلَة كِيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن