11

182 32 54
                                    


مرت الأشهر وعاد جوني لمسار حياته الطبيعيه ، وعاد يتذكر أجزاءً من الذكريات المفقوده ، استعاد القدره على تحريك أطرافه المشلوله

هاندا حُبِطت قليلاً لعدم تذكره لمن هي ولكن استيقاظه من سباته الذي دام لعشرة أشهر أفضل من لا شيء

صباحِ يومِ الأربعاء تقف فوق الجسر وتنظر للمياه الصافيه بابتسامه وهي تتحدث مع نفسها بصوتٍ شبه منخفض ، فزعت حين ظهر انعكاس وجهٍ آخر على المياه ، ابتعدت سريعاً ونظرت له " أ - اوه لقد أتيت لحسن الحظ كنت مارّةً من هنا و.." قاطعها اندماج شفتيهما معاً بهدوء

ابتعد ولف يديه حول خصرها يرفعها عن مستوى سطح الأرض وينظر لها بابتسامه لطيفه " هل انتظرتني لوقتٍ طويل ؟ "

انخفضت شفتي هاندا و غمرت الدموع عينيها لتنبس بقلبٍ يتقطع ألماً " هل ..هل تتذكرني ؟.....بل أكثر مما تتصور ، ذهابك دون علمي أغضبني لدرجة أنني حظرتك في مواقع التواصل ، بعد أيام أزلت الحظر عنك وأخذت اتصل و أُرسِل رسائل لعلك ترد ولو بكلمه جارحه ، أخبرني الزملاء عن ذهابك ، كنت خائفةً طوال فترة ذهابك ولم أنعم بالراحة أبداً أنتظر عودتك بفارغ الصبر لأعاتبك ثم نعود كما كنا ، ولكن وصول جثمان ستيفن و جسدك الذي يبدو كالميت كان من أقسى المناظر التي استقبلتها ، في البدايه كنت صبوره حتى فقدت آخر ذرة صبر ، سعادتي لا توصف رغم أنك لم تتذكر من أنا إلا أنني سعيده باستيقاظك "

ضمها وأحكم عليها بيديه قائلاً " آسف لجعلِكِ تعيشين في توتر ، اليوم الذي انهار به الكهف مر شريط حياتي أمامي بأكمله ، وكانت كلماتك تطن في رأسي حتى غبت عن الوعي " ابتعدت عنه وابعدته عنها سريعاً مقطبةً حاجبيها تحت استغراب الآخر

" هاقد عدت الآن وحان وقت معاتبتك " أمسكت أذنه ونظرة العتاب الحاده جعلت من الآخر يحترم نفسه ويحبس ضحكته

" هل ستذهب مرةً أخرى ؟ ، هل ستستمع لي في المرة القادمه ام أنه لا توجد مرةٌ قادمه سأربطك في سريرك وأغلق غرفتك حتى تقلع عن أفكارك وقراراتك الهمجيه ياحكيم زمانك " أفلتت ضحكةٌ منه فشدت على أذنه ليجعد ملامحه بألم و يردد كالبغبغاء " مؤلم مؤلم مؤلم مؤلم مؤلم آسف حسناً آسف ، ااااه هاندا هذا مؤلم "

أفلتت أذنه التي احمرت فأخذ يفركها ولازالت ملامحه مجعده " كان هذا عتاباً جيداً ودرساً لا يُنسى يا الهي ظننت أن أذني ستقطع في يدك " اخذت شفتيها ترتفع تدريجياً مشكلة ًإبتسامه ، فقفزت ليمسكها الآخر ويدور بها " اشتقت لكَ جوني سيو "

" أنا أيضاً هاندا كانغ " أمسكت وجنتيه بلطف بيديها الضئيلتين " هاقد عاد جوني "

..
→ END ←

وإنتهت ' تسجيلات صوتيه ' أُغلِقت أبوابُ عملٍ آخر لي 💛
رأيكم عنها بشكل عام ؟

ممكن تكون شوي ممله وهادئه بس مميزه عندي أتمنى أنها نالت إعجابكم ونلتقي في روايه جديده في المستقبل القريب إن شاء الله .

🎉 لقد انتهيت من قراءة تَسجيلات صَوتِيَّه |Audio recordings 🎉
تَسجيلات صَوتِيَّه |Audio recordings حيث تعيش القصص. اكتشف الآن