نُشزٌ بِصمتْ

دموع لا يراها أحد

ذات مرة كنا نقف بالمطبخ و كانت على يميني حين كنت أغسل شيئاً تحت الصنبور و رأت الشُق على رُسغي يتسرب منه وحش قاتم

عندما التفت لها كانت تشخص بذعر تسرب لي
فأخفيت وحشي و فرّت هي من أمامي

لكنها عادت مع أمي التي عنوة سحبت ذراعي مني
و تلقيت بعدها صفعة أردتني أرضاً

حدقت بهم و لم أرد
كان الحقد يتسرب من رأسي

تذكرت حينها عندما كنت أحتاج حماية من شخص ما لكنها لم تحميني، أردت أن أنطق و أقول لها أنها لم تحميني من قبل كيف تحاول الآن حمايتي من نفسي!

يومها بكيت لكن دموعي لم تخرج