حين كنت بالمدرسة الابتدائية كان هناك فتاة من هذا النوع..بل جداراً
كانت هزيلة و شاحبة لكنها جميلة لديها شعر أسود قصير مثلي، و كنت أستمر بالتحديق بها
كان لديها سحنة أسيوية، و لم تمتلك شخصاً ليشاركها مقعدها
لسبب ما كانت تثير استفزاز المستبدين بصمتها..و ظننتها كانت تغيظهم عندما تجيب بشكل صحيح على الأسئلة
كانوا يريدونها أن تصمت للأبد...
ذات مرة رأيتها تُضرب بدورة المياه لكني حدقت بصمت غسلت يدي و خرجت
كانا اثنين متجمعان عليها و هي تحدق بالأرض مستسلمة مما أثار سُخطي
خرجت و تركتها بعد أن التقت أعيننا لثوان حينها لم أفهم لماذا كانت مستسلمة
مرت فترة و حدث لي موقفاً مشابهاً لكن كانوا سبعة لا اثنان
أمسكوني بإحكام من الخلف ثم مرت هي من خلف المدرسة و توقفت، حدقت قليلاً بخوف ثم ركضت بعيداً و تركتني...
أدركت حينها لما كانت مستسلمة
لقد كانت وحيدة..لا شخص بظهرها
وقتها كنت قد تغيبت أسبوعاً
و عندما عدت اتجهت لمقعدها و وقفت هناك
رَفَعَت نظرها عن الكتاب و حدقت بي
ثم ابتسمتو أنا جلست معها على مقعدها منذ ذلك اليوم
أنت تقرأ
نُشزٌ بِصمتْ
Short Story"كنت أنزوي بالغرف المكتظة حيث لم يلاحظني أحد..و ما أن تمر فترة من الزمن أشعر أني أبدأ بالالتحام بالجدران حتى أصير واحداً منهم" قطعة مني.. نشرت في:2/6/2021