٥-‹حُضنهَا›.

104 6 19
                                    


كنتُ أبكي بصوتٍ مكتوم
أحاول قدر الإمكَان إبتلاع شهقاتِي التي قد تسمعها.

أشعر بِروحي تتمزق لأجزاء وكأن الحياة عِبارة عن أيام خُلِقَت من دموع.

لا أريد المواصلة وكأن حبلاً يلف قدمي يمنعني من المضي قدماً

أنه ذلك الحزن العميق الذي يتخلل روحي
وكأن الحزن قَد خُلِقَ لي.

شهقت مرة آخرى أستنشق ماء أنفي وكانت عيناي كالغيوم تهطل بمطرها لسقاية تربةَ خداي

ألتففت حول نفسي أحيط قدمايَّ بِذراعيَّ
أحاول أن أكون الملجأ لنفسي

أحاولُ أن أُخيطَ جرحي بنفسي

صوت أقدامها التي تهرول نحوي وصل لمسمعي وقد رأيت من بين دموعي جسدها الذي أندفع نحوي تشدني إليها

لم أقاومها بل ساعدتها ورفعتُ جسدي نحوها
حشرتُ رأسي في حضنها بينما يداي قد غلفت خصرها

جسدي أرتعش و قد زادت وتيرة بكائي

هي قد أكتفت بإحتضاني بقوة بينما تمسد على ظهري بخفة

لم تنطق بكلمة فهي تعلم أنني لست بحاجة للكلام

فأنا أحتاج حضنها.

__________________________________

يتبع...

يسيطر | J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن