يتبع...

32 0 0
                                    

طرق مايك الباب خلفهما، لقد بدا من الضروري تخفيف غضبه، نظرت ناتاشا اليه ببؤس:

- لماذ ذهبت لرؤيته. كيف يمكنك يامايك؟

رد عليها:

- لماذا؟ ابن السفاح أخذ فتاتي، أنت أردت تحطيم وجهه من مؤخرة رأسه.

جفلت ناتاشا من تلك النغمة:

- ليس لديك حق.

قال مايك بخشونة:

- لاحق؟ لا حق دموي؟ نحن كنا على وشك الزواج.

ونظر اليها كأنه لم يراها من قبل، ذكرته :

- أنت فسخت الخطوبة.

أطلق أنة غليظة:

- اوه..ياناتاشا..

استدار وسار الى الحائط وأمال رأسه عليه كطفل تعيس، راقبته للحظة، وأرادت أن تبكي، ثم تقدمت ووضعت يداً اختبارية على كتفه.

- يامايك ، لا تفعل، أنا آسفة.

- هل لديك أية فكرة كيف أشعر؟ كيف يمكنك أن تفعلي شيئاً كهذا؟

أدار وجهه بعيداً عنها، لكنها شعرت بعضلات كتفه تتعقد بالتوتر:

- أنت لم تسمح لي بالاقتراب من أخذك الى السرير وأنا تقبلت ذلك لأنك أردت أن تنتظري، ثم تنطلقين و تنامين مع غريب! كيف يمكنك؟.

- هل تعتقد أنني خططت لذلك؟ أنا كنت تعيسة، أنا ماكنت لأتصرف هكذا.

كان مايك يحدق اليها عابساً :

- ماذا قال؟ ألهذا هو كان هنا؟

أطرقت برأسها:

- هو اعتقد أنك أنت و أنا كنا نحاول لابتزازه.

تمتم مايك من بين اسنانه وضم قبضتيه:

- أنا سأقتله، أنا سأكسر عظامه في جسمه!

قالت:

- لا، ابق بعيداً يامايك.

الضرر الكافي قد حدث ، هي نالت مافيه الكفاية، أخذت نفساً طويلاً مؤلماً:

- ابق بعيداً عني أيضاً، من الآن فصاعداً.

رفع رأسه ونظر اليها، عيناه مليئتان بالألم وقال:

- ناتاشا.

تقدم خطوة نحوها وهي تراجعت ، يدها مرفوعة في انكار صامت ، ثم هزت وأخبرته :

- أنا أعني ما أقول.

توقف ووقف هناك يحدق اليها.

قالت ناتاشا بصوت اجش:

- كل شيء قد انقضى، يجب أن نواجه الواقع، كل شيء انتهى.

تحرك بانزعاج ، وجهه مليء بالمشاعر المتناقضة، هي تستطيع أن تقرأها جمعيها، عرفت أن مايك مازال يهتم بها، تماماً مثلما مازالت هي تهتم به، لكنمها كانا شخصين على جانبين مختلفين من هوة كبيرة وهي عرفت أنهما لن يبنيا جسراً بينهما، مايك عرف ذلك ايضاً، عرف أن كل شيء قد انتهى.

إمرأة متُــهورةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن