يتبع....

31 0 0
                                    

والدتها وضعت السكين فجأة والتفتت ، فمها مفتوح وحدقت :

- ماالذي تقولينه؟

ناتاشا نظرت اليها ، شفتاها ترتعشان، كررت والدتها :

- لن تتزوجي من مايك؟

وجهها كان يتورد ببطئ وقالت:

- ماذا تعنين، بأنك لن تتزوجي منه؟ نحن حجزنا الكنيسة والقاعة و التموين و الديسكو و... 

صوتها انغلق وفمها فتح و أغلق لعدة ثوان وبينما هي تنظر ناتاشا:

- ماذا تعنين، أنك لن ؟ أن لا تستطعين تغيير رأيك الآن، كل شيء تم تثبيته.

قالت ناتاشا بصوت منخفض:

- لقد انتهى.

- انتهى؟

- في سبيل الخير.

انتقلت السيدة بلير الى كرسي وجلست بتثاقل:

- الله يعلم ماذا سيقول والدك، هل تدركين أنه أمضى طوال يوم الأربعاء الماضي يقيس طقم الصباح؟ هوسيغضب!

قالت ناتاشا :

- أنا آسفة ، ياماما.

أمسكت ظهر أقرب تنهيدة طويلة:

- ماذا حدث، ياحبيبتي؟ هل تخاصمت معه؟ لكن هذه الاشياء تحدث، ياإلهي ، أتمنى لو أنني أخذت جنيهاً على كل مشادة مع والدك، لأصبحت الآن مليونيرة ، كل شخص يتخاصم من حين لآخر ، ونحن جميعنا بشر، أنت ستسوين الموضوع، لا حاجة للهلع ياحبيبتي.

قالت ناتاشا بصوت مرتفع:

- لا، نحن لن ، نحن لا نستطيع.

كانت الدموع توخز تحت جفنيها، واحدة انعصرت وجرت على خدها ووالدتها راقبتها ونهضت متعجبة.

قالت بقلق:

- ناتاشا.

ودار ووضعت ذراعيها حولها في عناق مريح:

- ماذا كان ؟ ماالذي جرى.

انفجرت ناتاشا بالدموع و البكاء بينما والدتها ربتت على ظهرها كأنها ابنة ست سنوات واستمعت متعجبة.

سأت مرة وناتاشا رفعت وجهها المبلل ونظرت اليها.

- هل أنت متأكدة بأنك لم تتخيلي ذلك؟

- أتمنى لو تخيلت، هي أخفته عن مايك، لكنها لم تكترث بي، هي تريدني أن أعلم ، أنا طفيلية ، أنا لست مرغوبة ، أنا أخذه بعيداً عنها.

- أوه، ياعزيزتي، أنا لا أحب صحة ذلك

تنهدت السيدة بلير بتهكم لدرجة أن ناتاشا بدأت تضحك ووالدتها قالت:

- (هيستريا) لنفسها وعبست.

قالت ناتاشا، محاولة ايقاف الضحك، والدموع تجري على وجهها.

إمرأة متُــهورةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن