الفصل الثالث

271 19 32
                                    

دخل علي إلى غرفة سامان كعادته دون استئذان من أعز أصدقائه، الذي اصبح صديقاً له منذ أن كانا في ال ١٨ من العمر، متسائلاً

_ وين چنت؟

استفز سامان، الذي كان واقفاً على حد شعرة فقال

_ علي هالمرة ما تدگ الباب ماكو؟، راح......

_ راح شنو شتسوي يعني؟، گوللي وين چنت؟

_ چنت يمها.

فرح علي وتهللت أساريره بالخبر السعيد فقال

_ هلة ب سومة هلة، أي؟، وان شاء الله رفعت راسي؟

رجع سامان للخلف إلى ظهر الكرسي قائلاً باستنكار

_ تعرفني كلش زين انو هاي لا من أخلاقي ولا من مبادئي، ولا حتى ضميري يسمح بيها، بعدين شصار هي اي بنية اشوفها مرتين لازم ارقمها؟

أغمض علي عيناه بحنق شديد، محاولاً تمالك أعصابه حين شدد على حروفه قائلاً

-- إشتعلت مبادئك، واشتعلت أخلاقك، وإشتعلو عشيرتك نفر نفر،
وضميرك الي ما يسوى فلسين عندي، لك انتة ناوي تموت اعزب؟

قاطعهم فجأة دخول أحد الممرضين للإعلان عن حالة اختناق طارئة تخص أحد مرضى الدكتور سامان، فتركه مغادراً بسرعة بينما يوصي علي بإعطاء ورقة العلاج هذه للمريضة مريم أمير
.
.
_________________

خرجت مريم من قسم الطوارئ، وبينما تمشي مع أمل في الممرات، ضيعتا طريق الخروج، وبالصدفة تزامن لقائهما مع الدكتور علي، حين ارتطمت به أمل الواقفة على يمين مريم وكادت أن تفقد توازنها ليمسك بها علي،

_ العفو، العفو، ما انتبهت، خوما تأذيتي؟

وتاهت عيناه في عيني أمل بنظرات عميقة، حينها انتبهت مريم إلى الورقة التي سقطت على الأرض واسمها قد كتب عليها، فقاطعت ذلك الحديث الصامت بقولها

_ آه دكتور؟، هاي وكعت منك بس اعتقد تخصني لأنه اني اسمي مريم أمير؟

انتبه علي إلى الورقة وانحنى ليلتقطها

_ آ صدگ؟، لعد همزين، هاي ورقة علاجج وصاني الدكتور سامان بيها، جان المفروض من زمان ينطيچياها، بس يمكن نسى.

_ مو مشكلة، تسلم، الله يقويكم.

شكرها علي، وانتبهت مريم إلى اضطراب صديقتها، فقالت بنبرة ذات معنى،

_ يلااا......أمل، خلينا نروح، لو ناوية تباتين هنا؟

فهمتها أمل وحبست ضحكتها بالقوة، حتى خرجتا من البوابة الرئيسية معاً،

وفي السيارة، حيث تجلس أمل في الخلف ورأسها قد التصق بزجاج النافذة شروداً، هائمة في خيال صورة وجهه، ريطت مريم هاتفها بالسيارة وشغلت أغنية للفنانة يارا، سمعت أمل الكلمات الأولى منها

 مشاعر شرسة | Fierce feelingsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن