الحلقه 18

477 10 0
                                    

في المستشفى عند حمزه
يجلس في مكتبه و عقله شارد يفكر فيما قد يكون حث مع تمارا ليخرج هاتفه من جيبه و يقوم بالاتصال عليها و لكن لم تجيب عليه ليحاول الاتصال مره اخرى و لكن لم تجيب هذه المره ايضا لينهض من مكانه بزعر و يخرج من المستشفي بالكامل دون ان يخبر معتز بذهابه متجها للمنزل

عند تمارا
تجلس تمارا مع والدتها لتقول والدتها : انا مكنتش متوقعه انك ممكن تكسرى كﻻمى في يوم من اﻻيام يا تمارا
تمارا : ماما افهمينى انا و حمزه بنحب بعش جدا و منقدرش نستغنى عن بعض و كمان هو جوزى و ﻻزم اكون معاه في محنته و انتو رافضين وجوده في البيت اكيد ﻻزم اروح معاه
امينه : بس انا امك يا تمارا و اكيد خايفه عليكى
تمارا : متخافيش يا ماما و الله حمزه بيحبنى اوى و بيخاف عليا من الهوى متقلقيش انا مع حمزه هكون فى امان و مبسوطه مش دا اللى انتى عايزاه مع انتى دايما كنتى بتحكيلى عن حبك انتى و بابا و عن اد ايه كان نفسك اكون مع راجل شبه انا متأكده ان حمزه شبه بابا في كل حاجه و الدليل كمان موضوع وصيه بابا ليه
امينه : تمام يا تمارا اعملى اللى يريحك بس قوليلى انتوا اعدتوا فين امبارح
لتصمت تمارا عندما تتذكر كﻻم حمزه لها بان ﻻ تخبر احد عن مكان وجودهم لتقول : احنا كنا اعدين في فندق و يومين كدا لحد اما الموضوع يهدى شويه
امينه : فندق ايه دا
تمارا : مش فاكره اسمه ﻻنى كنت تعبانه جدا و كنت محتاجه انام
امينه : طيب خلى بالك من نفسك و كلى كويس
تمارا : حاضر يا ماما انا هقوم اجيب هدومى بقا و اروح عند عمى اجيب هدوم لحمزه كمان
امينه : مش هتاعدى تتغدى معايا
تمارا : ﻻ اصل حمزه هيخلص شغل على 4 و نص كدا و هيعدى ياخدنى
امينه : طيب ليه كدا
تمارا : معلش يا ماما خلينا كدا لحد اما عمى فريد يهدى على حمزه
امينه : طيب براحتكم
لتنهض تمارا و تدخل غرفتها و احضرت مﻻبسها في حقيبه صغيره و جاءت كى تفتح الباب وجدت حمزه امامها لتنظر له بتعجب و تقول : حمزه !! فى ايه !؟
ليحتضنها و يقول : ليه مش بتردى على تليفونك
تمارا و هى تبتعد عنه ﻻنما احرجت من وجود امها لتقول : معلش مكنتش سامعه الصوت
حمزه : طيب بعد كدا خلى بالك من الصوت يا هانم
تمارا : حاضر
حمزه : خلصتى !!
تمارا : خلصت بس ناقص هدومك هروح اجيبها
حمزه : ﻻ متدخليش شقه فريد
تمارا : بس يا حمزه هدومك يعنى
حمزه : هتصرف
تمارا : بس يا حمزه
حمزه مقاطعا لها : انا قولت مش عايز زفت
امينه : طب بص يا ابنى قولى انت عايز ايه بالظبط و انزل و انا هروح اجيبها
حمزه : متتعبيش نفسك يا مرات عمى انا هتصرف
امينه : ﻻ مفيش تعب بس انت اهدى و انزل و انا هروح اجيبلك اللى انت عايزه
حمزه باستسﻻم : طيب
لتذهب امينه لشقه فريد و تجد صفا امامها لتقول : مرات عمى انا شوفت حمزه طالع و لما روحت افتحله بابا زعق و قالى متفتحيش هو في ايه حصل!؟
امينه : متقلقيش يا حبيبتى مفيش حاجه حمزه عندى تحت روحى شوفيه
صفا : بس بابا
امينه : ملكيش دعوه روحى
لتخرج صفا و تتوجه لشقه امينه لترى اخوها و تدخل امينه غرفه حمزه و تأخذ منها بعض المﻻبس ليدخل فريد لغرفه حمزه و هو يشعر بان هناك احد ليجد امينه ليقول : في ايه يا امينه !؟
امينه : مفيش بس حمزه عايز شويه هدوم
فريد : خدى هدومه كلها اللى هنا متخليش حاجه
امينه : ليه بس كدا هما يومين و هيرجع تانى
فريد : بﻻ يومين بﻻ زفت اللى يبيع رضا ابوه علشان يمشي ورا وهم يبقا يستحمل اللى يحصله
امينه : فريد طب ما تهدى كدا و تفكر شويه بالعقل اديهم فرصه مش يمكن حبهم يقدر انه يتحدى كل الظروف و اﻻزمات اللى ممكن يمروا بيها
فريد : ﻻ مفيش حاجه اسمها كدا
ليضع الباقى من مﻻبس حمزه و يخرج من شقته و يقول بصوت مرتفع : حمزااااااا
لينظر له حمزه بتعجب ليقول فريد : انزل ورينى نفسك
لينزل له حمزه و خلفه تمارا و صفا و يخرج عبدالحميد من شقته و يقول : انت بتزعق ليه يا فريد
فريد : بزعق علشان واحد عايز يبيع كل حاجه وراه و يمشي ورا وهم اسمه الحب
حمزه باندفاع : الحب مش وهم الحب دا اكبر حقيقه فى الدنيا بس ساعات احنا اللى بتكون اختيارتنا غلط
فريد : اصدك ايه يعنى
حمزه : اصدى ان مش شرط علشان انت فشلت في علاقتك انا كمان افشل
ليصفعه فريد بقوه و يقول : حمزه اتكلم عدل و انت بتتكلم معايا انا ابوك مش علشان بقيت راجل فى طولى تنسي نفسك
حمزه و هو يضع يده على وجهه ليفقد السيطره على اعصابه و يقول : انا نسيت نفسي اصﻻ من زمان مش ليه هنسي بس انا نفسي افهم حاجه واحده بس هو انا لحد امتى هفضل اتدفع تمن اغلاطتك !! لحد امتى هفضل اتعاقب على فشل علاقتك انت و امى لحد امتى هفضل ساكت و كاتم وجعى و انت عامل نفسك مش شايف لحد امتى هفضل محروم من انى اعيش بالطريقه الطبيعيه اللى من حقي اعيشها مش كفايه طفولتى راحت عايز كمان تضيع شبابي انت كدا هترتاح يا بابا
فريد و هو يشعر بآلم شديد في قلبه على ولده كيف يمكن ان يقسوا عليه بتلك الطريقه دون ان يشعر او يﻻحظ انه يظلمه كما ظلمته زوجته ليقول : انا كنت عايز احميك منها
حمزه : ﻻ دى مش حمايه دا كان خوف من انى اختارها هى و اسيبك .. انت كنت خايف اسيبك لوحدك زى ما هى عاملتلك بس كان المفروض تعرف انى مستحيل اروح معاها و هى ظالمه .. كنت ﻻزم تتأكد انى مش هسيبك تتألم .. كنت ﻻزم تتأكد من حبي ليك فريد : حمزه طريق الحب دا وحش صدقنى .. طريق طويل اوى ملهوش اخر و لو وصلت ﻻخرته هتكون فراق فارجوك حافظ على حياتك و حياتها و بﻻش تهد حاجات حلوه جواكم
حمزه : ﻻ يا بابا الحب مش بيهد الحب بيبنى بيكبر و يحافظ و يحمى بابا نجاح العﻻقه بيكون متوقف على اختيارك للشخص الصح اللى شبهك الشخص الصح اللى يفهمك من سكوت و يقدرك .. يقدرك في كل حاجه شخص يكون مستعد يعمل اى حاجه علشان بس يرسم الضحكه فوق شفايفك .. شخص كل امنيته في الحياه هى سعادتك و بس شخص يكون بيضمك بحنان يهون عليك قسوه الوقت و الحياه يبصلك بنقاء يوصلك ان الدنيا لسه فيها خير شخص تكون معاه نفسك شخص تكون معاه حر و من غير قيود شخص كأنه لسه مولود شخص قلبه ابيض و نضيف و معندهوش اى اسرار ممكن يخيبها عليه و كل الحاجات دى انا عايشها مع تمارا و متأكد انك معشتهاش مع امى مع ان ممكن تكون حسيت انها موجوده ساعات بس الحب مفهوش كلمه ساعات الحب دايما بيكون كدا هو دا الحب الحقيقى يا بابا
ليذهب باتجاه تمارا و يمسك يدها بقوه و يقول : بابا اﻻيد دى مستحيل تسيب ايدى غير لما توصلنى لقبري تمارا : بعد الشر يا حمزه متقولش كدا
حمزه : شايف يا بابا هى حتى مش عايزانى اقول كلمه واحده وحشه بس في حق نفسي
فريد : تمام يا حمزه انت حر بس متجيش في اﻻخر و تندم علشان هيكون وقت الندم خﻻص عدى و فات
ليذهب حمزه مع تمارا و يركبان اﻻصتصير و يصلون للطابق السفلى و يقول لعبدالحميد : جدى انا اسف بس بجد مش هينفع استنى و هو مش موافق على حبي لتمارا
عبدالحميد : تمام يا ابنى براحتك بس متنساش انه ابوك متزعلهوش منك
حمزه : حاضر يا جدى اكيد مش هسيبه بس هبعد لحد اما كل واحد فينا يهدى شويه
عبدالحميد : تمام يا ابنى في رعايه الله و خلي بالك من تمارا
حمزه : دى في عنيا سﻻم
ليذهب حمزه و معه تمارا و يركبان السياره لتقول تمارا : حمزه انا بحبك
حمزه : و انا و الله العظيم بحبك و هخبك طول ما فيا نفس و مستعد احارب الدنيا كلها علشانك
تمارا : انا اسفه علشان كنت السبب في وجود خﻻف بينك و بين عمى
حمزه بآسي و هو يتنفس الصعاد : متقلقيش مش انتى السبب الخﻻف دا موجود من زمان اوى
تمارا : بس عمى بيحبك اوى على فكره
حمزه : عارف و انا كمان و الله بس المشكله انه مش راضي يفتح قلبه و عينه و يعيش الحياه دى مره كمان
تمارا : ان شاء الله هيعيش حياته بطبيعيه من تانى
حمزه : امين يا رب يﻻ بقا علشان نروح
ليتوجه حمزه لمنزله .....

و بكدا البارت خلص

اسرتنى بطفولتها Nenoحيث تعيش القصص. اكتشف الآن