أسيل : مليش نفس انا مش جعانه
مى : مفيش الكلام ده لو مكالتيش هنزعل منك و هنمشى و مش هنجيلك تانى صح يا ليو
ليان : صح
مى : خدى الفون يلا و اتصلى
أسيل : مسكت منها فونى و اتصلت بالكافتيريا و طلبت منهم اكل و عصير و ميه , 10 دقايق و الاكل جه و اخدته منه و بدأت اكل وانا ساكته
ليان : مالك يا طنط أسيل
أسيل : بصتلها , من غير طنط
ليان : مالك يا أسيل
أسيل : مفيش
مى : لا ف شكلك مرهق و حزين و كئيب , احكى اللى مخبياه و مخليكى بالشكل ده , ضحكت بسخريه ولا خايفه نقول لحد
أسيل : بصتلها , ده ع اساس انكم بتظهرو لحد غيرى
مى : كويس انك عارفه يلا طلعى اللى جواكى بقى
أسيل : سكت شويه و بعدين اتكلمت , معرفنيش انه مسافر و مكلمنيش من وقت ما سافر معرفش بيعمل معايا كده ليه , مع انه وحشنى بس انا شكلى موحشتوش , بحاول اطلعله اعذار و اقول انه مشغول او مش عارف , بس ده بيكلم مامته اشمعنا مش بيكلمنى انا ليييييه , وهو بيكلم مامته يخليها تخبط عليا و اسلم عليه وخلاص مش هرغى معاه والله ولا هكلمه ف حاجه , انا عاوزه اسمع صوته و اطمن عليه بس مش اكتر
مى : معلش سؤال غبى هو مين ده
أسيل : إياد
مى : اه اللى معاكى هنا ده , مش ده خطيبك !
أسيل : ابتسمت بسخريه , تؤ صديقى
مى : والله افتكرته خطيبك عشان ع طول مع بعض , طيب استنى لما يرجع و اعرفى السبب منه
أسيل : زعلانه منه و مش هكلمه تانى و مش عاوزه اعرف منه حاجه , انا اشوفه بخير بس و هرتاح و مش عاوزه حاجه تانى
مى : طيب ممكن تريحى بقى و متفكريش ف حاجه و تاخدى بالك من صحتك اكتر من كده
أسيل : هزتلها راسى بمعنى ماشى و فتحت الفون عشان اتابع اخباره , اول ما شوفت الخبر ده نازل عنه تنحت بصدمه شويه
مى : مالك يا أسيل ف ايه
ليان : علت صوتها شويه , أسيييل انتى متنحه كده ليه
أسيل : بصتلهم و ابتسمت بمراره , خطب دكتوره معاه من المؤتمر و هيعيش معاها ف لندن عشان ملهاش حد ف مصر , هينزلو بس يعرفها ع اهله و يرجعو تانى
مى : طب اهدى هو اكيد هيشرحلك كل حاجه لما ينزل
أسيل : حتى مش عاوزنى افرحله و اقوله مبروك و كان مخبى عليا انه بيحب , عاوزه اعرف ليه بعد ما كان بيشاركنى كل حاجه صغيره او كبيره تافهه او مهمه , بقى دلوقتى بيخبى عليا كل حاجه
مى : هو احسن حل تستنيه لما ينزل
أسيل : كان بيقول مش هيبعد حتى لو اتجوز وكده بس هو تقريبا نسى الكلام ده
مى : طيب ممكن تهدى طيب
أسيل : مى انا هاديه و بتكلم بهدوء مش بشد ف شعرى
مى : انتى هاديه من بره بس من جوه لا
أسيل : متقلقيش انا كويسه هقوم اكمل شغل بقى عشان اروح
مى : لا مش هتكملى شغل
أسيل : انتى عبيطه يا مى لا طبعا لازم اكمل شغل
مى : والله ما هسيبك تشتغلى وانتى ف الحاله دى
أسيل : حاله ايه هو انا مجنونه
مى : لا بس تعبانه
أسيل : طب اوعى يا مى بالله عليكى
مى : مسكت ايدى , بالله عليكى يا شيخه عشان خاطرى كفايه كده شغل النهارده
أسيل : شديت ايدى منها بعصبيه و خرجت اخدت حاجاتى و مشيت , اول ما طلعت البيت لقيت ريان و طنط ايثار كانو واقفين بيتكلمو و اول ما شافونى سكتو , انا حاولت اتماسك قدامهم و ابان عادى و رسمت ع وشى ابتسامه مزيفه
ريان : مكلمتنيش ليه عشان اجى اخدك
أسيل : مش لازم انا بعرف اجى لوحدى , بصيت لطنط إيثار و حضنتها , ألف مبروك لإياد
ايثار : الله يبارك فيكى يا عمرى عقبال ما افرح بيكى
أسيل : تسلميلى , اسيبكو بقى عشان تعبانه , سبتهم و دخلت ع اوضتى ع طول
__________________
ريان : ده احنا داخلين ع ايام سوده , و لسه لما ابنك يشرف هو و المزه اللى معاه , بقولك ايه ما كفايه لحد كده هى خلاص استوت و بقت ع اخرها
ايثار : اسكت يا ولا لسه متأكدتش انها بتحبه
ريان : ما هو انا خلاص مش قادر استحمل , لما بشوفها ف الحاله دى ببقى عاوز اخدها ف حضنى و اعيط
ايثار : والله يا ريان و انا كمان قلبى واجعنى عليها بس معلش نستحمل عشان يفرحو هما الاتنين ف الاخر
ريان : يارب امتى تيجى اللحظه دى و نخلص من الكابوس ده
ايثار : قريب يا حبيبى ان شاء الله , يلا ادخل و متخليهاش تنام كده
ريان : حاضر عاوزه حاجه
ايثار : تسلملى يا حبيبى تصبح ع خير
ريان : وانتى من اهل الخير , سلام
أسيل : انا دخلت ع اوضتى ع طول واخدت شاور و فردت ضهرى ع السرير و فتحت اللاب و بتفرج ع صور الخطوبه , سمعت الباب بيخبط قفلت اللاب , أدخـل
ريان : نمتى ؟!
أسيل : لا لسه هنام
ريان : قعد جنبى , عامله ايه
أسيل : الحمد لله
ريان : وحشتينى
أسيل : و انت كمان
ريان : هتفضلى لحد امتى بتقضى وقتك كله ف الشغل
أسيل : لحد ما يرجع و اطمن
ريان : عاوزه ايه ف عيد ميلادك بقى
أسيل : ريان انا تعبانه و عاوزه انام نتكلم بكره
ريان : ما انتى بكره هتيجى بالليل برضو تعبانه و هتنامى
أسيل : خلاص لما ابقى فاضيه نبقى نتكلم
ريان : ماشى يا أسيل تصبحى ع خير
أسيل : و انت من اهله , خرج و انا اضايقت من نفسى هو بيحاول يخفف عنى و انا برخم عليه , اول عيد ميلاد ليا وهو مش موجود , تقريبا انا الوحيده اللى كان بيتعملى 2 عيد ميلاد , إياد كان بياخدنى قبل عيد ميلادى و الاقيه عاملى مفجأه , حفله صغننه ف اى مكان انا بحبه و بيجبلى هدايا كتير , يوم عيد ميلادى بعد ما بنخلص حفله ف البيت بياخدنى يخرجنى و يجبلى اى حاجه انا عاوزاها , عيطت شويه و نمت
قضيت عيد ميلادى ف الشغل مقدرتش اروح البيت , و خلص اخر اسبوع ف الشهر و المفروض اياد هيوصل النهارده هو و خطيبته ممكن اروح الاقيهم , حقيقى انا نفسى اطير ع البيت دلوقتى
مى : اخيرا شوفت ضحكتك يا ست , ايه بقى سبب الضحكه الجميله دى
أسيل : اياد راجع النهارده يا مى اخيرا هشوفه انا فرحانه جداااااا
مى : اخيراااا الحمدلله اول ما تشوفيه بوسيه بقى
أسيل : لا طبعا انا لازم اتقل و اعمل زعلانه انا هسلم عليه بس و مش هتكلم
مى : يخربيت نكدك
أسيل : انا هنفخه عشان مكلمنيش طول الشهر ده , خلصت شغلى و روحت طياران ع البيت , لقيت الشقتين مفتوحين ايه بقى الحيره دى طيب هما موجودين هنا ولا هنا .. هنا ولا هنا .. هنا ولا هنا , دخلت شقتنا الاول لقيت بابا بس , ازيك يا دادى
تميم : بخير يا حبيبتى انتى عامله ايه
أسيل : الحمد لله آمال الناس اللي هنا فين
تميم : عند طنطك إيثار بيسلمو ع إياد
أسيل : هو وصل ؟! قال يعنى انا مش عارفه و كده
تميم : اه يا حبيبتى من ساعتين تقريبا
أسيل : طيب لما ادخل اسلم عليه انا كمان
تميم : بص بصه غريبه , ادخلى يا حبيبتى
أسيل : انا مفهمتش هو بصلى كده ليه بس عديتها , خرجت حاسه ان المسافه بين الشقتين بتطول , ظبط هدومى و دخلت وقفت ع الباب لما سمعته بيضحك , ياربى اد ايه هو وحشنى و وحشنى صوته , فجأه لقيته خرج قدامى , فضلنا سرحانين ف بعض شويه و اول ما لقيته بيبتسم و يقرب انا لفيت و جريت ع شقتنا و دخلت اوضتى و قعدت اعيط ع السرير
__________________________________
اياد : اضايق جدا و واقف مش عارف يعمل ايه
ريان : ايه يا عم كل ده بتشرب , ايه ده انت واقف كده ليه
اياد : أسيل كانت واقفه ع الباب و لما شوفتها و جيت اسلم عليها و اكلمها جريت ع شقتكو
ريان : البس يا برنس هى اصلا شايله منك جامد و ع اخرها
اياد : انا خلاص مش قادر استحمل انا هروح اقولها ع كل حاجه
ريان : لا استهدى بالله كده مش بعد كل ده و تروح تقولها و تبوظ الدنيا خلاص هانت كلها كام يوم , كل اللى تعمله دلوقتى تروح تتكلم معاها
اياد : ماشى , دخل البيت لقى تميم بيخبط ع اوضه أسيل
تميم : أسيل طيب افتحى و قوليلى مالك
اياد : فـ ايه
تميم : دخلت بتعيط
اياد : طيب انا هدخلها من البلكونه و اتكلم معاها
تميم : عشان خاطرى يا اياد خلص الموضوع ده بسرعه انا مش هستحمل اشوفها ف الحاله دى اكتر من كده
اياد : متقلقش انا هظبط الدنيا عن اذنك و خرج
ريان : ها عملت ايه
اياد : بتعيط و مش عاوزه تفتح هدخلها من البلكونه بقى و امرى لله
ريان : قلبى معاك ياخويا
اياد : طريقه كلامك دى بترعبنى ليه محسسنى انى داخل معركه
ريان : ما انا مش ضامن رد فعلها بصراحه بس انت روح و ربنا معاك
اياد : ماشى , طلع ع سور البلكونه و مشى براحه و نط ف بلكونتها و دخل , هى دى حمدلله ع السلامه يا ايودى
أسيل : انا كنت نايمه ع وشى و بعيط
اياد : عيوطه هانم قومى كلمينى زى ما بكلمك
أسيل : اطلع برااااااا
اياد : مش هطلع و هفضل قاعد هنا و يا قاتل يا مقتول بقى هاه
أسيل : انا قومت و مسكت المخده و فضلت اضرب فيه , اطلع بره مش عاوزه اشوفك امشى , تعبت من الضرب بصراحه فـ سكت شويه اخد نفسى و هو قاعد بصصلى من غير رد فعل , استفزنى بصراحه ضربته ب ايدى , انت ايه مبتحسش بقولك مش عاوزه اشوفك تانى , ايدى وجعتنى فعيط اكتر و قولتله انت حيوان ع فكره
اياد : الله يسامحك بس ليه انا ساكت و سايبك تعملى اللى عاوزاه
أسيل : ما انت عامل زى الحيطه ناشف و انا ايدى وجعتنى
اياد : فضل يضحك
أسيل : انا سكت عشان اسمع ضحكته , ع فكره انت وحشتنى جدا
اياد : وانتى كمان وحشتينى كتيييييررررر جدااااا
أسيل : كداب اوى سافرت من غير ما تقولى و مكلمتنيش ولا مره طول الشهر و خبيت عليا انك بتحب و خطبت وانت بعيد عننا
اياد : هفهمك انا ليه عملت كده
أسيل : مش عاوزه افهم ولا اعرف حاجه انا كده تمام فرحانه انك رجعت البيت و الف مبروك ع خطوبتك
اياد : هتعرفى قريب انا عملت كده ليه
أسيل : تعالى بقى عرفنى ع خطيبتك عشان اباركلها ......., عدى يومين بس انا مش عارفه ليه بتضايق كل ما بشوفه مع مايان خطيبته بحس بنار جوايا كده
ف مره كنت راجعه من الشغل ف قولت اعدى ع اياد ف البيت , جايه بخبط لقيت الباب مفتوح دخلت لقيت مايان بتحط حاجات لاياد ف كراتين و لقيتها ماسكه المج بتاعه اللى جبتهوله ف عيد ميلاده عليه صورتى و صورته , قولتلها بتعملى ايه !!
مايان : بشيل حاجات اياد القديمه عشان هتتحط ف المخزن
أسيل : مسكت منها المج , بس ده المج بتاعه بيحب يشرب ف و مش قديم
مايان : هو قال مش محتاجه دلوقتى
أسيل : انا اتعصبت و بدأت انادى عليه , ايااااااد يا اياااااااد
اياد : خرج من اوضته , نعم يا أسيل ف ايه مالك بتزعقى كده ليه
أسيل : انت قولت انك مش محتاج المج ده ؟
اياد : بص للمج و سكت ثوانى , اكيد عاوزه بس حاليا مش محتاجه بسـ......
أسيل : بعد ما قال كده انا رميت المج ف الارض و اتكسر 100 حته
اياد : لييييييه عملـ......
أسيل : سبتهم و خرجت , دخلت بيتنا حاول يكلمنى بس انا كنت برفض و بتجاهله فضلت اسبوع ع الكلام ده بتجاهله بس براقبه من بعيد و عرفت انه هيكتب كتابه اخر الاسبوع و هيسافر و مش هشوفه تانى , كنت بشتغل و عماله اعيط
مش قولتلك اعرفى بسرعه قبل ما تندمى
أسيل : بصيت ناحيه مصدر الصوت لقيت البنت اللى ماتت بالسحر , قولتلها هو انتى اللى كنتى بتكلمينى
ايوه , انا مش قولتلك اعرفيه بسرعه قبل ما تندمى اهو ضاع منك فكرى بقى هتعملى ايه
أسيل : انا قعدت ف الارض و شريط ذكرياتنا عدى قدامى كله و فضلت اعيط , جتلى فكره عملت مكالمه و بعدين روحت بيتنا , دخلت اوضتى اخدت شاور و طلعت بعت رساله لريان عشان يدخلى , ثوانى و ريان دخل
ريان : نعم يا حبيبتى
أسيل : عاوزه اتكلم معاك شويه
ريان : اتكلمى سامعك
أسيل : انا جتلى منحه شغل بره مصر لمده سنه و عاوزه اطلعها
ريان : اشمعنا
أسيل : هو ايه اللى اشمعنا
ريان : اشمعنا دلوقتى هتطلعى المنحه ما جاتلك منح كتير و كنا بنتحايل عليكى وانتى بترفضى
أسيل : عادى يا ريان عاوزه اطلعها دلوقتى
ريان : حاسك مخبيه حاجه عليا
أسيل : انا اتوترت شويه بس حاولت ابقى ثابته عشان مياخدش باله , وانا هخبى عليك ايه مفيش حاجه انا قولتلك جتلى منحه و عاوزه اطلعها
ريان : يا أسييييييل عليا انا برضو
أسيل : ايوه عاوز ايه يعنى
ريان : عاوز اعرف السبب الحقيقى اللى مخليكى عاوزه تسافرى ...................