Chapeter +01+

7.2K 267 53
                                    

هل فَكرت يوماً أَن لكُل شَخص يَسير بجانبك قِصة مُختلفة تماماً عن قِصتك؟

أَنك قد تكون جلستَ يوماً رِفقة روح أَو أَنسان مُجرد مِنها وقد يَسلبك إِياها بلَمح البَصر..

نحنُ نتشارك ذات القِطار العائد لمَنازلنا والمُغادر مِنها، لماذا نَعيش؟

أَن جلستَ بجانِبي ستُلاحظ هدوئي وكُثرة أَبتسامتي، فـ بَطبعي أَنا بشوش للغاية مع الغُرباء.

غريب أَطوار ورجل مُصاب بالتأتأة لن يَكون خياراً لطيفاً مع أَقاربي الخُبثاء حقاً.

ولا مع زوجي، جيون جونغكُوك الذي نَسبني لهُ قَبل خَمس سنين من الآن.

لدي طفلين مِني أَنا، ولا أَعلم كيف أَتو لهذهِ الحَياة يا رِفاق.

أُجزم أَن والدة جونغكُوك تكاد تَنفجر بوجهي كلما خرجت دون قول مكان ذَهابي.

جونغكُوك ليس لَديه مُشكلة مع تأتأتي لكنه يقول أَنها تؤثر على'أَطفالنا'

أَنا أَتفهمه حقاً لكوني عانيت بأَيجاد وظيفة وتعلمت العزف على الكمان عَن طَريق الأَنترنت.

لكن جونغكُوك لم يَسألني لما الأَطفال-طِفلتنا سو الصغيرة وميرا- غريبات مَعي.

لأَنني يا رِفاق قد تحدث مع الكبيرة ميرا والتي كنت سعيداً بتواجدها..

لكنها تأتئت وشعرت وكأَني سأَخسرها، ذهبت لزوجي بالطَبع وقال لا بأس بذلك.

لكنه كان غاضباً لدرجة مِني، أَنا لم أَفعل شيئاً ولا يُمكنني أَخذ شيء لأَتوقف عن هذا.

وعندها بدئت بملازمة المنزل وكتابة موسيقاي بصمت دون التحدث، كنت أَشعر بالسَكينة.

لكنني لم أَصمت للاشيَء يا رِفاق فقد أَخرسني جونغكُوك بجُملة
لَجمت لساني عن التحدث أَمام أَحد خصوصاً بتواجده.

'أَن عجزت عن خلق كلمة واضِحة لا تؤثر عليها تايهيونغ وأَصمت'

وأُقسم إِني صمت ولم أَستطع التحدث بعدها مهما حاولت بنفسي تجاوز ذلك !

هل تظنون إِنني سامحتهُ؟

نحنُ نتعايش مع بعضنا لأَجل لطيفتي ميرا التي دخلت المَدرسة الآن وهي في الصف الأَول.

عندما أَقول لا أَعلم كيف آتيا، أَنا أَعنيها فـ روحي كادت تخرج من جسدي لتَأتي الثانية لهذهِ الحياة البائسة.

وعلى ماذا حَصلت؟ عائِلة مُحطمة لعينة وأَب أَخرس يَكتب مقطوعات موت حزينة؟

أَن رأَيتم النظرة التي ترسمها عندما أُمسك الكمان وأَنا حزين وأَعزف.

أَتسائل هل هي مني ومن جونغكُوك حقاً؟

هل عاشَرني رَجل أَخر غير زوجي لتأخذ صِفاتي فقط مع صفات مُميزة؟

كخُصلة حمراء طويلة في مقدمة شعرها وأَطراف لا تشبه أَطرافنا.

أَنظر أَحياناً لجونغكُوك وأَتسائل كيف أَستطاع قول ذلك الكلام الجارح لي لكنه نادم.

حسناً ما نَفع هذا الندم حالياً؟؟

بالله عليكم صوتي سَكن حُنجرتي ويَستحيل عودته!

" سَيدي، أَسقطت دَفتر الموسيقى خاصَتك. "

ماذا عَلي قوله عندما يَندهني أَحد والدموع تكسو عيوني لأُجيبهُ؟

لماذا نعود لذات المكان الذي نَفقد فيه أَنفسنا دوماً؟
لنَجمع شُتاتنا أَم أَعجبنا طعم الخَسارة التي واجهناها هُناك..

عندما أَجلس بجانب أَحد على ذلك القِطار..

عن طَريق عيني الشَخص أَرى قصتهُ ورأيت مِئات الأَشخاص في حَياتي.

أَنا مِئات القصص في جَسد واحد، فـ هل هذا عادِل؟

كَرجُل' تايكُوك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن