.عالمي.

2 0 0
                                    

في يوم حيث الشمس ساطعة و النس تتحضر لاشغالها و المباني تعكس نور الشمس الصافي.

تستيقظ هيلين*¹ من النوم لتستعد للمدرسة كأي يوم عادي .. او هذا ما توقعته.

كانت هيلين في فترة امتحانات حيث كانت تحت ضغط و تعب شديدشين لكن الشيء الايجابي في هذا اليوم انه سيكون اخر يوم امتحان لها.

كان اخر يوم من مرحلتها الاعدادية ، و كانت تستعد للثانوية. كانت هيلين تحب القرائة سواء كان لغرض المتعة او الدراسة لان القرائة كانت تأخذها لعالم يختلف عن عالمها حيث ينفصل وعيها عما حولها و تدخل في عالم بين الاسطر.

خرجت هيلين من منزل والديها قبل ان يستيقظ اي احد لانها لم ترد مشاكل لهذا اليوم و على الاقل لهذا اليوم ، وصلت للمدرسة بعد طريق طويلةمن المراجعة و الدراسة و هي جاهزة لترى ثمار جهدها.

ظلت تبحث عن قاعتها محاولة اخفاء وجهها بسبب طبعها الخجول، وجدت قاعتها و ذهبت لتجد مقعدها ،فجلست و ظلت تتدعي و تتمنى ان يكون يوما سلسا و هادئ غير عن باقي الايام ، وصلت الاسئلة..

"انتهيت!" قالتها بعد انتهائها من الامتحان و انتهاء معه احد مراحل حياتها ، كانت متشوقة لحياة الثانوية ظننا منها انها جميلة و متكاملة بدون شائبة. 

"لكن قبل الثانوية هنالك عطلة ، و هي الآن!" صرخت بفرحة ، بعد خروجها من القاعة ذهب الطلاب و منهم هيلين الى بوابة المدرسة، و رأت كل طالب يركض الى اصدقائه او عائلته بفرحة و يخبرهم كيف ابلى بالامتحان،كانت نظراتها حسودة تتمنى ان تكون مكانهم .

قررت ان تأكل في احد المطاعم لانها لم تاكل اي شيء من البارحة ، كانت الساعة ١٠ صباحا ،من الجيد ان هيلين لديها مال لتدفع ثمن وجبة واحدة على الاقل.

كان اسم المطعم "عائلتي" مطعم عائلي مرتب و نضيف دخلت هيلين لتأكل وجبتها ..

فتحت هاتفها لترى ما يحدث في العالم الخارجي ، و جدت ان والداها قد اتصلا بها كثيرا ، "اين انتي ايتها الع**** ؟" كانت رسالة من والدها ،"عندما تعودين للبيت تعرفين ما سيحدث .." رسالة من امها، اقفلت هاتفها مرة اخرى لتقضي يومها بهدوء بدون التفكير بشيء ، هذا كل ما ارادته من سنين..

اكلت ما تشتهيه و شربت ما كانت تتوق اليه ، شعرت بسعادة غامرة ، خرجت لتقضي بقية اليوم و بالصدفة رأتها زميلاتها في صفها "ما رأيك ان تأتي معنا لنحتفل بنهاية مرحلة من عمرنا؟" سألنها ، "حسنا" كان جوابها بصوت خجول ، امسكن يديها و بدأن يزرن المحلات و يشترين اشياء للترفيه عن انفسهن، كانت الابتسامة لا تفارق وجه هيلين ، اصبحت الساعة ال ٥ مساءا و حان وقت الوداع ، و قبل ان يودعن ان هيلين "اعطينا رقمك.. نريد ان نصبح اصدقاء " سألن ،كانت هذه العبارة اجمل شيء سمعته في حياتها فأعطتهم رقمها بدون تردد و بعد قول الوداع بدت على هيلين ملامح التعاسة ، لانها ستعود للمنزل و بدأ يأكلها الخوف من الداخل لما سيحدث لها، وصلت للبيت و كان كل من والديها جالسين ينتظروها ، و بدأوا بأستجوابها و معرفة ما فعلت ، بدأت اطراف هيلين تخدر بسبب فقر دمها و جلوسها لساعتين ، بدأ والداها يملأهما الغضب ، و بدأوا يقتلوها حتى يجر الدم منها ...

كانت هذه حياة هيلين التي تعودت عليها ربما يقتلوها والداها لكنها قضت يوم جميل بعد كل شيء .. 

لكن ما تزال فكرة "لماذا ليس والداي والدين عاديين كالباقين" تاتي في عقلها ، ذهبت لتبكي بحرية في غرفتها بعد ان انتهوا والداها من قتلها و معاقبتها ،انتهت من البكاء بعد ان تعبت منه لذا نامت و بعمق لكن قبل النوم شعرت بشعور غريب ..



رايكم ؟  و شنو تتوقعون بيصير؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 13, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بين عالمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن