الشهيدة بنت الهدى 🧡

320 48 0
                                    

" قطعت طريقها بين ضجة الإنحرافات، مستعينةً بأورادِها في محراب تطيل فيه ركوعاً وسجوداً، كنتُ أنصت جيداً لأماني قلبها الملتهب بالمسؤولية ، لم أر سوى هماً كان يعتريه ليل نهار، كان ذلك وجع العقيدة، وحرب الشيطان المقامة ضده منذ الأزل، وقد بلغت أوجها. لقد كانت تبكي بعد أن تهوي خاشعة على سجادتها البسيطة، تتميّم بأن يهبها الله قوة في قول الحق، وردع الباطل.  وحينما علمت يوماً أن ابن أخيها كان قد رآها وهي منشغلةً في تهجدها فذكر ذلك عند بعضهم، فسائها أن تُعرف حالها وهي منقطعة بين يدي ربها، ونبهته على عدم ذلك مرة أخرى.

وقد حدث أنها بدأت تقربني إليها، حتى ناغمت قلبي بجميع أفعالها فتيقنت أنها المرأة الموعودة. ومنذ أن رافقتها، وهي لا تنفك ترتل كل خير على مسامع من حولها، تُرشد هذا، وتوجه ذاك، تُذكر هذه ، وتعلم تلك وكلما إزدادت علماً إزدادت بهاء ، وإزددنا قرباً، فهي تعلم جيدا أنني أشمُحُ بالعلم والعلماء، وما أذكره جيداً أنها لم تكن تفعل أي أمر إلا و نحن في جو مشحون بالطهر.

📚الحلقة المفقودة ، شذرات من حياة الشهيدة آمنة بنت الهدى رضوان الله تعالى عليها للأستاذة مريم الخفاجي.

الشهيدة بنت الهدى 🧡

المرأة المهدوية "مكتمل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن