9-بنيتي

631 74 24
                                    

~ سيلينا ~

مر أسبوع كامل وأنا لم أخرج من غرفتي ، كنت أنظر للطعام الذي وضعته مولا أمامي بشرود ، لم أكن أتوقع أن يحدث هذا خصوصا بأنه لم يذكر أبدا في الرواية ، أو ربما جنوني هو الذي زاد الأمر سوءا ، أمسكت حنجرتي وبدأت أحاول إخراج كلمات لكن بدون جدوى ، كنت أظن بأنني سوف أعيش بسعادة بعد أن أتخطى البطلة والحارس ، وأحسن سمعتي التي قد تحسنت قليلا بعد الحادثة تلك التي حدثت في الحفلة ، أو لنقل تعاطفوا معي ، لكن يبدو بأن سيلينا لن تعيش بسعادة مهما كانت حياتها ~

غضبت من نفسي كثيرا ، أمسكت الملعقة وبدأت أتناول الطعام قائلة في نفسي :

[ لا دخل لبطني بمشاعري حسنا سيلينا ؟ ]

تلذذت بالطعام وكنت أتناول الكثير حتى لم يبقى شيء ، وضعت الملعقة ومسحت فمي ، قمت بالتمدد وتوجهت ناحية خزانتي فأخرجت فستانا أبيض ذو ورود صفراء ، كان جميلا جدا ، إرتديته وإرتديت معه حذاء أبيض ذو كعب متوسط ، سرحت شعري ذيل حصان بالشريطة الصفراء ونظرت لنفسي بالمرآة قائلة في نفسي بغرور :

[ جميلة كالعادة ]

فتحت باب غرفتي وخرجت ، كانت هناك خادمة أخرى تقف بجانب أعتقد بأن إسمها كان سيلا ، نظرت لي بفرح قائلة :

سيلا : أنستي !

أومئت لها بإبتسامة ، غادرت من أمامها وكنت أنزل للأسفل ، لكنها كاتت تتبعني خوفا من أن أفعل نفسي شيئا ، يا فتاة أنا أحبني لماذا سأفعل بنفسي شيئا ؟ حسنا بعد أن حجزت نفسي أسبوعا في غرفتي لن أنصدم ~

بعدما نزلت للأسفل وجدت الخادمات ينضفن المكان وهم يتذمرون بتعب ، حالما نظروا لي إبتسموا بفرح يحمدون الله بأنني بخير ، عقدت حاجباي متسائلة :

[ من أين أتى هذا الحب المفاجئ ؟ ]

إبتسمت لهم ، كنت سأغادر للحديقة الخلفية لكنني حالما سمعت همس خادمتين تجمدت :

…. : سمعت بأن الكونت أعد للأنسة رحلة لكي ترتاح ~

…. : أنا أيضا ، هذا جيد ، سيكون القصر مريحا بدونها .. أرأيتي إبتسامتها الغبية تلك ؟

…. : نعم .. تظن بأننا نحبها ، نحن فقط فرحون بأنها ستغادر القصر !

إبتسمت ببرود ، بالطبع فكيف سيحبونني ؟ ، بالتأكيد كانوا يتمنون لو أنني مت ذلك الوقت ، كل ذلك تمثيل .. فلا أحد يحب الشريرة ~

غادرت بخطوات بطيئة ناحية الحديقة الخلفية وكلما قابلت وجها مهما كان البستاني ، الحراس ، كنت أرى فقط في وجههم التقزز ، لم أكن أرى في ملامحهم سوى السواد ..

حالما وصلت للحديقة أمرت كل من فيها بأن يغادر ، جلست على الكرسي بعدما قطفت الزهرة السوداء التي كانت الوحيدة بين تلك الزهور الملونة ، نظرت لها ببرود ، مسحت تلك الدموع التي تجمعت في عيناي ، ثم قلت في نفسي وأنا أحاول تشجيعها :

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 14, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 احب دور الشريرةI like the role of the villainحيث تعيش القصص. اكتشف الآن