كيف فعلتما هذا ؟! كيف انني مازلت لا افهم شيئا !!
صرخ فؤاد بيأس
- ارجووووكم اخبروني
ضحك عزام وجلس على مسند كرسي فؤاد وقال
- اخي الحبيب من اجل هذه العائلة كان لابد من الكتمان حتى لا يتأذى انسان اخر كما تأذيتما انت ولينا لذا والتفت ينظر الى زوجته الحبيبة واكمل
كان لابد ان تظل الامور طي الكتمان حتى تنتهي القصة
قامت فداء وصبت الشاي في الاكواب وقدمتها الى جدها وعمها وفؤاد وقالت بجدية
- ما سنقوله لكم سبظل سرا بين هذه الجدران لا ضرورة لمعرفة الباقين به
قال جدها بتأييد
- اكيد يا بنيتي اكيد
نهض عزام ووقف جنب فداء واحاط خصرها بذراعه وقال بفخر
- كل شي تم بسبب ذكاء ودهاء هذه الجميلة
احمرت وجنتا فداء خجلا من مديح عزام وتنحنحت وهي تقول
- لم افعل ذالك لوحدي لقد ساعدتني كثيرا يا عزام وكذلك مازن والكثير مما تهمهم مصلحة بلادنا
جلست فداء الى جوار جدها وقالت
- عندنا سلمتنا منار الفلاش وشاهدت الفديو كان واضحا جدا ان هناك مكيدة معينة اكبر من مجرد غيرة وحقد شيماء وانما هي كانت طعم حتى يُليهنا عن المهم
خاصة انه عند متابعتي لكاميرات القصر وجدت انه في نفس اللحظة التي سلمتنا منار الفلاش كان هناك دخول غير طبيعي لمنطقة القصر من خلال تعطيل الكاميرات الخلفية
هنا كان لابد ان اضع عزام في الصورة
كنت اعلم ان عزام له تداخل مع الدولة لكن لم اكن اعلم انه كان من اكفئ ضباط المخابرات العسكرية وان هذه العملية برمتها كانت للانتقام منه وتهريب الماس بمليارات الدولارات
قال عزام يكمل ما بدأته فداء
- عندنا اخبرتني فداء وشاهدت ماحدث من خلال الكاميرات السرية التي موجودة في مواقغ لا يعلم بها الحرس او سكان القصر تأكدنا انني المقصود
فإذا ظهرت الان في الصورة لن نعرف بقية اللغبة فأتفقنا ان تعمل فداء وكأنني لا اعلم شيئا
واتفقنا على خطة معينة سرنا عليها الى النهاية
- بدأت اجمع معلوماتي من مصادر ارسلتي اليها عزام الضابط كيير من الهند كات اهم مصدر وفعلا كما توقعنا افادنا كثيرا
- بدأت المعلومات تظهر امامنا والخطوط تترابط
كان لابد لنا من اعتراف من شيماء وفعلا استطعنا ان نضعها في موقع جعلها تتكلم وتفصح عن كل ما تعرفه من بعض اجزاء الخطة وهو تدمير زواج فؤاد ودينا ولكنها لم تعلم بخصوص الالماس والهدف الاكبر هو تدمير عزام واتهامه بالخيانة الغظمى كانت تعتقد ان كريس فعل كلللل ذلك من اجلها وكريس اساسا تعرف بها من اجل الوصول الى عزام انتقاما منه لانه كشف عن خلية اخيه رودلف رئيس المافيا الاوكروانية لتهريب وسرقة الاسلحة والتي نتج عنها وفاة ردولف والقضاء على افراد عصابته
نفذت شيماء خطة كريس واثارات بلبلة كبيرة في القصر بالفديو وتقرير الحمل ظنا منهم اننا انشغلنا بكل شي يحدث عن الامر الرئيسي
كانت دينا ممثلة بارعة اختي قوية ولا يمكن ان تسمح لثقتها في الرحل الذي احبته ان تنهار هكذا سريعا عند اول اختبار فنفذت دورها ببراعة اما فؤاد للاسف لم يكن يعلم شيئا فكانت ردة فعله طبيعية
نظر اليها فؤاد بحزن وقال
- لم اظن بأنني ضعيف في نظرك الى هذه الدرجة يا فداء
ضحكت فداء ونهضت تجلس امام فؤاد على ركبتيها وتضم كفيه بين كفيها وقالت بحنان
- انت اخي يا فؤاد وصديقي واعلم جيدا مدى قوتك وشكيمتك لكن اردنا ان تكون ردة فعلك طبيعية حتى لا تشك شيماء بك لانك اساسا تكرهها فأذا كنت تعلم مسبقا ان هذه ماهي الا خدعة واننا كشفنها سوف تعاملها بلامبالاة وقد يكشفنا هذا الشئ اما عندما تكون انت لا تعلم سوف تصب جام غضبك عليها بكل صدق مما يربكها ويشغلها عقليا عنا
- ضحك فؤاد وقال بتسلية
- فعلا لو كنت اعلم لما استطعت اخفاء اشمئزازي منها
جلس عزام وقال
- بعد ان انتهينا من شيماء كان لابد لنا الان من دفع كريس لاظهار نفسه
فضيقنا الخناق عليه عندما شددنا الحراسة حول القصر بشكل مفاجئ وقامت فداء وغيرت نظام الامن مما عطل كل الاختراقات الي قام بها للنظام الامني السابق هنا كان لابد ان يقدم على حركة
فكانت الحركة ان قام بإختطافي
الذي لا يعلمه اننا لنا عناصر في عصابة ردولف والذين انضم الباقي من افرادها الى كريس فعندما قام بإختطافي وحجزي في تلك الفيلا كان رجلاً هناك مجرد ان حبسوني مرة اخرى وتأكد من خروج فداء من الفيلا قام بإخراجي وتوجهنا نحو الميناء والتقينا بالقوات الخاصة هناك واتخذنا مواقعنا
- كان القناص يواجه قناص كريس الذي وضعه لاغتيال فداء
وعندما حانت اللحظة المناسبة قتل قناصنا قناص كريس وسقطت فداء مضجرة بدماء مزيفة امام عينا كريس
الذي مات الف مرة عندما وجدني امامه في الكبينة وهو محاط برجال القوات الخاصة
قال الجد وهو يأخذ نفسا عميقا
- الحمدلله الحمدلله الذي نجاكم من هذا المجرم الحمدلله
نهض الجميع وهم سعداء بما وصلت اليه الامور
ولكن كان هناك حوار مازال في قلبها نحوه هو فقط تريده ان يسمعها ومازال في جعبتها سرا تريده هو فقط ان يعلم به
تعبت فداء عزام نحو جناحهما. وعندما اغلق الباب وتمدد بكسل متنهدا على السرير. نظر نحو فداء وهي تقف متوترة وكآنها تفكر كيف تبدأ
نهض جالسا وقال
- مابك يافداء اشعر ان بداخلك شئ
قالت فداء وهي تقترب منه وتجلس على طرف السرير. تواجهه وهي قريبة جدا منه وقالت
- عزام. اود ان اعترف بشي مهم جدا ولكنن اخاف ردة فعلك
نظر اليها عزام في توجس وهو يفكر. مابها ماهو هذا الاعتراف الذي لن يعجبني
مد يده يمس يدها وقال بهدوء وصبر
- تكلمي يافداء لم يعد هناك ما نخفيه
رفعت فداء نظرها اليه وكانت عيناها مليئة بالعشق والحب بشكل لم يتوقعه ولم يتصوره عزام لدرجة انه لم يتوقع ابدا حركتها التاليه لانه ظل محدقا في سحر احاسيسها الظاهرة في عيناها
اقتربت منه فداء ولفت ذراعيها حول عنقه ومالت عليه تقبله بلهفة وشوق عااارم ترسل اليه حبها وعشقها بكل شفافية وصدق. بعد ثواني من الصدمة استوعب عزام ماتفعله فداء فلف ذراعيه حول خصرها وشدها بسرعة الى احضانه يبادلها قبلاتها الساخنة ومشاعرها المشتعله وحركها بسرعة ليمددها على السرير وتصبح حبيسة جسده وذراعيه.
بعد ان فقدا القدرة على التنفس رفع عزام راسه ينظر الى عيناها وهمست فداء وهي تتلمس وجهه بآناملها
- احبك ياعزام احبك كثيرا كثيرا. احبك الى درجة انني لاول مرة في حياتي اعجز عن وصف احساسي. احببتك منذ طفولتي وكبر عشقك معي في كل سنة تزداد من عمري. رغم كل شي ورغم كراهيتك لي لكنني لم استطع ان اظل اكتم احساسي. احبك وها انا اعترفت بما في داخلي واصبحت امامك مكشوفة. لذا ارجوك كن رحيما بقلبي
تآملها عزام صامتا وهو ينقل بصره بين ملامح وجهها الحبيب وهمس وهو يميل اليها ويمس شفتيها بشفافه ..
- فداء انا اعترف انني اغبى رجل في العالم.
ضحكت فداء وهي مندهشة من كلماته. وقالت
- ماذا. ؟ة
- اعترف بآنني اغبى رجل في العالم. لانني طوال السنوات وانا احبك واغار عليك واود ان اقتل كل من يقترب منك ولكن غروري لم يسمح لي ان اعترف لك بذلك لانني كنت اراك قوية مستقلة معتدة فخورة بنفسك وكنت دوما اشعر انني لو حاولت الاقتراب منك سترفضينني وستكسرين غروري. تحاهلت احساسي وقلبي. ولكن عندما اقتربتي مني وحصل بيننا ماحصل تآكدت انك لي مهما حدث ولن تكوني لغيري.
اعشقك يافداء. اعشقك ياروح عزام ودنيا عزام وحياة عزام
- عزامي ...
- ماذا ماذا كرريها مرة اخرى
- عزامي. هناك مفاجأة صغيرة اخرى
قبلها بسرعة وقال بنفاذ صبر
- ماهي لم اعد اطيق الصبر اكثر ... اريدك والان
- اقتربت فداء من اذن عزام وهمست
- مفاجآتي تحتاج الى ٧ اشهر لتظهر الى النور
رفع عزام راسه بسرعة ونظر اليها بدهشة وقال
- انت .... حقا حقا يا فداء
- احتضنته فداء بقوة وقبلته وقالت بحب
- حقا يا عزام سيكون لدينا عزام الصغير اريده بشجاعتك ووسامتك
- اريده بحنانك وتفوقك وجمال قلبك وروحك
- فداء هل حقا سأكون ابا هل ستهديني هذه الهدية الثمينة ؟ قال عزام بلهفة وتوتر
- لن اكون اكثر فخرا من ان اكون اما لطفلا يحمل جيناتك ياعزام.
انت لي الاب والصديق والحبيب والعاشق
- احتضنها عزام برقة وقال بحب
- لم اتصور ان هذا العام سيكون عارما بالاحداث عندما كنت في روما في ليلة راس السنة ظننته عاما اخر انظر فيه اليك من بعيد وتعاملينني بكبرياء قال عزام بطريقة استعطافية مازحا
- ضحكت فداء وضربت كتفه بخفة وقالت
- ايها الكاذب لقد شاهدت صور احتفالات الشركة في روما ومازالت احفظ ملامح الشقراء ذات الفستان الذهبي الصارخ وانت تحتضنها بين ذراعيك
- اوووبا. كنت مكشوفا اذن وضحك بشدة وقرص خدها وقال وهو يغمز بعينه بمكر
- كنت تتابعينني اذن.
- تنححنت فداء في خجل وقالت وهي تداعب دقنه بأناملها
- احيانا عندما اجد وقتا
- احيانا فقط ... ام دائما. واطلق ضحكة عالية مرحة وصلت مسامعها الى اطراف الشرفة
غاصت فداء في احضان عزام تداري خجلها منه وهو استمر بالضحك جذلا سعيدا انه اخيرا. حبيبته بين ذراعيه وتحمل طفله بداخلهابعد شهور. استقبلت العائلة الوافد الجميل الصغير ذلك للطفل الذي احبه ابواه بقوة حبهما وعشقهما لبعضهما ولد فارس الصغير. الذي اثارت ولادته مشاعر غامرة في العائلة وجددت اواصر الترابط والمحبة بين افرادها