21

32 5 0
                                    

#كيفية_صناعة_الجيل_المهدوي

كيف نحصن أبناءنا عقائديا ونربطهم بإمام العصر؟ ونكون مصداقاً لما روي عن الإمام أبي عبدالله الصادق قال: (بادروا أولادكم بالحديث قبل أن يسبقكم إليهم المرجئة)، حيث أن تحصين الفرد عقدياً يريحنا من ملاحقة الشبهات وتبديدها، فلو كان المجتمع محصناً علمياً لن يتأثر بالشبهات وينتهي عمل تجار الضلال.  وقبل الجواب لابد من ذكر ملاحظة مهمة وهي أننا قد نجد أن الوالدين بعيدان كل البعد عن إمام زمانهم، ولا يشعران بوجوده أبداً، فيكونان من قبيل أن فاقد الشيء لا يعطيه. فعليه أن نبدأ بمجموعة خطوات للوصول الى الغاية المرتجاة.

▪️الخطوة الأولى: تثقيف الآباء: وتثقيف الآباء إنما يتم بواسطة تنوع مصادر المعرفة، فمن غير المستحسن أن يجمد الإنسان على مصدر معرفي واحد إنما يجعل وقتاً لمطالعة الكتب أو النشرات المختصة بالإمام المهدي فسيلحظ بعد مدة وجيزة مدى حصول وفرة في المعلومات تنعكس إيجاباً الى كمٍ معرفي. أو المواظبة على قراءة الأدعية والزيارات والمستحبات وإهداء ثوابها له، وإخراج الصدقة بنية حمايته وتعجيل فرجه، حيث أن لهذه الأعمال تأثير روحي يربط المؤمن بإمامه ويجعله يستشعر وجوده، وإذا رأى الطفل من أبويه ذلك استفسر منهما لماذا يفعلان ذلك؟

▪️الخطوة الثانية: تربية الأطفال مهدوياً: إن إدراك الأطفال يقصر عن إدراك البالغين، لذلك لن يتحملوا الإجابات المجردة من الحس، فقد لا يفهمون إجابات علم الكلام حول غيبة الإمام وطول عمره. لذلك يجب ربطها بواقع هم يعيشونه.

▪️الخطوة الثالثة: مرحلة المراهقة: في هذه المرحلة يبدأ الذهن باستيعاب الأجوبة العقلية المجردة، فيجب تثقيف الأبناء بعلوم أهل البيت والنقطة المهمة في هذه المرحلة هي مراقبة أصدقائهم حيث أن رفاق السوء لهم تأثير عكسي يهدم تعب الوالدين، كما يجب اختيار المعلم جيداً، فتأثير المعلم على الابن قد يكون أقوى حتى من تأثير الأب. كما يجب زيادة الجانب التعبدي بتعويد وتحبيب الابن على الأعمال الواردة في زمن الغيبة كدعاء الندبة والعهد والفرج والزيارة الواردة بعد صلاة الفجر للإمام وأخذه لمجالس العلماء والصالحين.

صفات أنصار الإمام المهدي عليه السلام 🌱"مكتمل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن