انْشَقَّت الشَّمْسُ مِنْ مَشِّرِقِهَا و أَتَت مَع خُيُوط النُّور لِلمَكِّتَبة.
كَانَت سَعِيدَة الْيَوْمَ عَلَى غَيْرِ عَادَتِهَا، الْيَوْمَ هُوَ السَّبْت.
بَيْنَمَا بِمَنْزِلَه كانَ يَرْتَدي مُلَابَسَة بِسُرْعَة، أَغْفَل عَقْلَهُ عَنْ أَنَّهَا تَأْتِي مُبَكِّرَة لِلمَكِّتَبة بِأَيَّامِ العُطْلَةِ.
اشْتَرَى القَهْوَةَ مِنَ الْمَقْهَى الْقَرِيب لِلمَكِّتَبة، يَتَفَقَّد وَقْتِه وَكُلّ ثَانِيَة يَحْمِلُهَا.
عِنْدَمَا اِقْتَرَبَ مِنْ الْمَكْتَبَةِ كَّمَىٌ إلَيْهَا بِبُطئٍ بَعْدَمَا كَانَ يُهَرْوِل مُسْرِعً.
أَخَذ بِطَاقَتِه يَتْبَع سَبَّابَة مَأْمُونٌ الْمَكْتَبَة الْمُشَارَة إلَيْهَا ، يَعْلَمُ أَنَّهُ يَأْتِي هُنَا مِنْ أَجْلِهَا.
لَا يَسْمَحُ لَهَا بِشِرَائِها الْكِتَاب مُحْتَجٌّ بِأَن حُقُوق الْمَكْتَبَة تَفْعَل ذَلِكَ، وَ هُوَ فِي حَقِيقَةِ أَمْرِهِ يُرِيدُ مِنْ الْحَبّ هَذا إنْ يَنَالَ عَرْشِه.جَلَس بِالْقَسْم الثَّامِن رَغِم خُلُوّ الْمَكْتَبَة يُوجَدُ بِهَا أُنَاسٌ يَعُدُّونَ عَلَى الْأَصَابِعِ.
"هل تُرِيدِين قَهْوَة سَوْدَاء؟"
مَدَّ يَدَهُ الَّتِي تَشَابُك القَهْوَة يَسْرِق مِحْوَر انْتِبَاهِها
"أَنتَ عَتِيق الْوَجْه شُكْرًا لِذَّلِكَ"
تَلَذَّذ بِمَدِّحِهَا لَهُ وَ كَان يَتَظَاهَر بِأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ بِخَيْر مَع أبِّتِسَامَتُه، وَلَكِن قَلْبِه عَادَ لِيَضطَرِبَ.نِهَايَةُ مَا تَقْرَأُه.
لَذَّتَه الْأَعْيُن و تَمَتَّعَ بِها.
أنت تقرأ
الْبُكَرَة|renjun
Short Storyالْبَكَرَة أَوَّلِ النَّهَارِ إلَى يَقَظَة الشَّمْس مَاذَا لَو الْكَاتِب وَقَع بِحُبّ أَحَدُ أَصْحَابِ الْمَكْتَبَة الَّذِي يَقْرَأُ كِتَابَهُ؟ كَانَت خَائِفٌه أَنَّهُ لَا يُحِبُّهَا وَهُوَ كَانَ كَذَلِكَ الْأَمْر و انْتَهَت الْوَاقِعَة بـ خَوْفِهِم...