إنه يهتم !

1K 61 31
                                    

٨٤٤
ثكنات فيلق الاستطلاع
"إيروين....كانت كلمة السر هي إيروين...ليفاي لا يزال يتجنب الجميع قدر الأمكان...ويكتفي بعلاقات رسمية مع زملائه مضطرا...حتى يأتي ذكر إيروين فأراه يبدي مقدارا من الفضول والانفتاح !..لا بأس باستغلال هذا الأمر فهو يريد معرفة المزيد عن إيروين وأنا أريد التقرب منه ومعرفة المزيد عنه..أصبحت أحاول الثرثرة معه أكثر معه بإضافة بعض الكذبات البيضاء...إيروين يطلب منك...إيروين يتوقع منك...وهكذا بدأت الأمور تتحسن...إلى أن اكتشف ايروين أنني استغل اسمه وحصلت على تأنيب كبير منه وضربة على الرأس من ليفاي...كانت قبضته الصغيرة قوية ومؤلمة...لكني كالعادة لا استسلم وخاصة اني بدأت أرى نتائج غاياتي"

............................................................

٨٤٤
مختبر هانجي زوي الخاص :
"مهووس نظافة...هذا ما يجب أن اسمي به ذلك القصير...لا أدري حقا ما مشكلته الشخصية معي!!!نعم ...أنا أنسى الاستحمام أحيانا أثناء انهماكي بالتجارب في المختبر ...لكنه وضع الموضوع كأولوية وأصبح لا يراني إلا نن هذه الزاوية...."النظارات القذرة اللعينة" ...هذا ما يسميني به...يظن أنه يستفزني لكن لا..لم يعرف هانجي بعد..لقد أزعجته ونعته بمهووس النظافة القصير!!
بالأمس كنت في خضم تجربة قاسية لمادة شديدة الانفجار...وللأسف خصل خطأ وانفجرت تلك المادة في وجهي....فلم أننبه إلا وأنا على الارض وموبليت يصرخ مرتعبا....وليفاي يدخل الغرفة غاضبا...ويصرخ ويلعن الفوضى والتجارب ودماغي الغبي!! هناك خطب ما في عقل ذلك الرجل !!...بدل الاطمئنان على حياتي..يغضب من الفوضى والقذارة التي أحاطت بي!!..سأضيف وسواسه هذا إلى قائمة الأشياء التي أريد دراستها عنه...
..أنا غاضبة جدا الآن !!"

.........................................................

٤٤٥
الثكنات العسكرية :
"تغير كل شيء بعد تلك الرحلة الاستكشافية خارج الأسوار...كانت رحلة مشؤومة هاجم فيها مجموعة من العمالقة غير الطبيعيين التشكيلة اليمنى التي كنت فيه !!!رغم فضولي وهوسي بالعمالقة لكن تلك اللحظات كانت كالكابوس وأنا أرى جميع من حولي يتهاوى ميتا او مسحوقا في فم عملاق...في لحظة سريعة لم استطع الالتفاف بسرعة بجهاز المناورة فتلقيت صفعة من يد عملاق قذفتني على الأرض على بعد مئة متر...لا أذكر تماما ما حدث بعدها سوى أنني لا استطيع الرؤية بسبب كسر نظاراتي ولا الحركة لإصابة ساقي وذراعي اليسرى...بدا كل شي ضبابيا حولي إلا من اصوات خطوات عملاق يقترب... أيقنت أنها النهاية وبدأت الصورة تختفي عندما سمعت صوت اندفاع سريع للغاز من عدة مناروة...هذه الحركات أعرفها جيدا ...وبعدها لم أعد أذكر شيئا!
عندما استيقظت ...كان الوقت ليلا...وجدت نفسي في غرفة المشفى العسكري .حاولت القيام لكن الصداع والدوار منعني من الحركة ...لم يكن المشفى مكتظا بالاصابات فعلى ما يبدو أن معظم من كان معي قد لقوا حتفهم ...جلست محاولة تذكر ماحدث....حتى سمعت صوته ...كان ليفاي قادما حاملا صينية تحوي بعض الحساء والماء...كان يبدو هادئا وهو يجلس جانبي ...حتى نظرته ولهجته كانت ألطف من العادة!عندما سألته عما حدث أخبرني أنه قام بقتل العمالقة الذين هاجموا الجناح الأيمن من الفيلق..إذا فقد أنقذت حياتي أيها القصير ...!!!
تلك المحادثة القصيرة التي دارت بيننا عنت لي الكثير ليفاي...رغم توبيخك لي على قلة انتباهي التي كانت ستودي بحياتي...لكنك حقا تهتم...وهذا ما يعنيني...عندما قلت لي قبل رحيلك :" ...بعد تعافي اصابتك سأقوم بتعليمك بعض الخدع والنصائح في استخدام معدات المناورة."كان هذه أكثر مفاجأة مثيرة تلقيتها منذ فترة...أخيرا وافقت على تعليمي بعض الخدع...استغرق الأمر منا شهورا منذ رفضك في لقاءنا الأول...لكن الآن ..أنت فعلا تهتم...حتى لو أخفيت ذلك وراء وجهك العابس...لكنك تهتم...ونحن نتقدم كثيرا...أذكر تماما حين سألتك:هل نحن أصدقاء الآن ...ليفاي؟ نظرت إلي ولم تجبني...لكنني عرفت الجواب...لقد بدأت أفهمك أكثر أيها القصير...وأريد أن أكون إلى جانبك أكثر..."

رسائل وأبحاث هانجي زوي .Where stories live. Discover now