تتملكني روح طائشة تهوى الحرية. تعيش داخلي فتاة شقية تقتلني شيئاً فشيئاً.
تعبث بروحي،توصلني حد الجنون تحاول فقط أن تخرج لتحيا لتتمرد على الحياة..تتمرد على كل شيء.
تحطم ذاك الحاجز وتتخطى تماماً الواقع. تحاول أن تبتعد عني تستقل بذاتها وتخلع هذا القناع المنافق، تجرد نفسها من الأفكار الهدامة تحذف جميع الأحلام المحطمة وترمم أشلاء نفسها من جديد.
أصبحت وكأنها تسكن زوايا روحي تنتظر لأحررها وأطلق العنان لأفكارها وكأن الدنيا منتظرة قدومها..لتحلق بسمائها، تلون جدرانها،تعيد للحياة سعادتها تتصرف كالطفل المجنون وتمزق صفحاتها السوداء.
وكأنها أصبحت سجينتي أقيدها وأقيد جميع تحركاتها أبقيها داخلي لكي لاتنصدم بهذا الواقع ولكي لا تيأس من مجتمع بائس.
أفتقدها في أكثر أوقاتي أفتقد تلك الطفلة الشقية داخلي. إن حررتها لن تهتم سوى بنفسها. تحطم جميع القواعد وتعيش وفق معيار واحد (الجنون)، لن تبحث إلا عن سعادتها ولن ترضى بالقليل أبداً.
تراها تداعب مجرى أفكاري تزين بعض أخطائي بحجة أن الإنسان ليس بإنسان إن كان (بلا أخطاء) تفقدني صوابي دوماً.
لا أعلم من منا سينتصر في النهاية أنا أم...أنا. أصبحت في صراع دائم مع ذاتي مع تلك الروح الطائشة داخلي.
أهمس لها بصمت وتصرخ علي غير مبالية تسكتني أحياناً وفي أغلب الأوقات تيأس من عنادي ، فتصمت لبعض الوقت وعندها.. أفتقدها من جديد.
أصبحنا شخص واحد..شخصين مختلفين تماماً يجمعنا جسد واحد... نحيا مابين العقل والجنون.