جلست (رؤيا) بعد صلاة الفجر تبث خلجات روحها لله الروؤ الرحيم
متأملة بكلام استاذتها في لزوم وجود رفيق لكي تنطلق في رحلة العشق الإلهي ...
ولكن كانت تُتمتم بروحها المكسورة:
-ياترى من سيكون رفيق روحي ؟ وكيف سيدبر الله لقائنا ؟
لا طاقة لي للبحث بعد كمية التجارب التي مررت بها
حيث لولا لطف ربي لاختنقت من سموم دخان المنافقين التي اطلقوها وغادروني ..ولكن لن ايأس فلابد ان اجد رفيق روحي في مكان من هذا العالم
لكن هل سيتأخر هذا اللقاء ؟
آه...ودمعة
بعدها نسمة جاءت من جهة المصحف
نظرت إليه نظرة الممتن فطالما كان عونًا وانيسًا لها
لم يتركها حتى عندما كانت تهجره !
والان بنسمته تلك كأنه يقول لها:
سلامٌ عليكم
انا هنا...
انا هنا... ويمكنني ان اكون هناك... في فؤادكِ أيضًا!
انطلقت منها ابتسامة ملؤها الدموع لهذه الخواطر في فؤادها ...
تبعها انجذاب لا إراديًا ليدها نحوه... امسكته ثم احتضنته وراحت تكلمه :
-هل حقًا ؟ حقاً يمكن ان تكون رفيقي ؟
ولم لا ؟ فمن لايتمنى ان يكون لديه رفيق بمواصفاتك ؟
ولكن... هل ياترى استحق رفقتك ؟
فأنا اخاف ان اضيع حقوق الرفقة معك واهجرك !
ومثلك لايستحق الهجران... فمن القابك (النور والهدى والكريم ) ويا لحظ من يكون رفيقك !
ولكن انا لا املك شيء لأقدمه كعربون صداقة أو رفقة أو حب...
انظر يارفيق ... لقد جذبني نورك وحنانك ولن اتركك !
-سأبذل قصارى جهدي لأكون رفيقة جيدة ومخلصة معك
سأتلوك واحملك في فؤادي ولن اخرجك
واعدك بتطبيق ما تحمل من وصايا الرب الحبيب-آه كم اود معرفة رأيك في رفقتي ؟
وهل ياترى تسمعني ؟وراحت تردد رموز مفتاح بابه ودموعها تطرق على خديها :
...أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
...بسم الله الرحمٰن الرحيم
...
وفتحته بلا تعيين
...نظرة خاطفة لصفحة اليمين واخرى لصفحة الشمال
واذا بالجواب بين طيات آياته قد نزل على فؤادها واحتضنه ...-نعم! لقد احتضنها القرآن بآياته التي تحدثت في هذه الصفحات عن الرفقة
يا رباااااه
سجدت لله تعالى شكرًا على رفيقها الجديد واجابته السريعة لها
يا الله كتابك يسمع ويجيب ♥️
إنه حقًا نور وهدى!ان احببتم معرفة جمال جوابه
ففي الصفحة ٣٦٢